محتويات
انقطاع الطمث
تعدّ مرحلة انقطاع الطمث جزءًا من النضوج الجنسي عند المرأة، وهي أمر طبيعي تمامًا، فلا تُعدّ حالةً مرضيّةً، إنّما هي مرحلة طبيعية تحدّد نهاية قدرة المرأة على الحمل، ويحدث انقطاع الطمث في نهاية الدورة الشهرية، وتتم هذه المرحلة بعد سنة من آخر فترة حيض للمرأة، ويُصاحب انقطاع الطمث ظهور عدّة أعراض قد تستمرّ أربع سنوات ونصف من بعد آخر فترة حيض، وما يقارب ثماني سنوات بمجموع كامل.[١]
غالبًا ما تبدأ مرحلة انقطاع الطمث عند النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 45-55 سنةً، ويحدث انقطاع الطمث نتيجة تقدّم المرأة بالعمر، وانخفاض قدرة المبيضين على إفراز الهرمونات التناسلية، فيمرّ الجسم بعدّة تغيُّرات نتيجة تراجع مستوى عدّة هرمونات، وهي: هرمون الإستروجين، والبروجيسترون، والتستوستيرون، والهرمون المحفّز للجسم الأصفر، والهرمون المحفّز للحوصلة، الذي يسبّب حدوث أهم التغيّرات، وهي فقدان حويصلات المبيض النشطة القادرة على إنتاج البويضات الناضجة وإطلاقها من المبيض التي تترتّب عليها عملية الإخصاب والحيض، كما قد يحدث انقطاع الطمث نتيجة التدخلات الخارجية الطبّية، مثل: استئصال المبيض، والعلاجات الهرمونية، والعلاج الإشعاعي في منطقة الحوض.[٢]
آثار انقطاع الطمث
يمكن توضيح آثار انقطاع الطمث كما يأتي:
أعراض انقطاع الطّمث
تمرّ المرأة خلال الفترة التي ينقطع فيها الطمث تمامًا بعدّة أعراض، تتضمّن ما يأتي:[٣]
- الهبّات السخنة: تتمثّل بالشعور المُفاجئ بالحرارة في الجزء العلوي من الجسم، وقد يُصاحبه احمرار الوجه والرّقبة أيضًا، أو ظهور البقع الحمراء على الصدر والظهر، وقد يُصاحبه التعرّق المفرط أيضًا، ويعدّ هذا العَرَض الأكثر شيوعًا بين النساء اللواتي يمررن بفترة انقطاع الطمث، فيظهر عند ثلاث نساء من أصل أربع نساء في السّنة التي تسبق انقطاع الحيض والسنة التي تليها.
- اضطربات النوم: يسبّب الانخفاض في مستويات هرمون البروجسترون تراجع القدرة على النّوم واستمراره، بالإضافة إلى تسبُّب الأعراض المتعلّقة بالمسالك البولية بتكرار رغبة المرأة بالتبوّل، ممّا يدفعها للاستيقاظ خلال فترة النوم، الأمر الذي ينعكس على المرأة من خلال شعورها بالإرهاق أثناء النهار.
- مشكلات الذاكرة: قد تلحظ بعض النساء عدم القدرة على التركيز وكثرة نسيانها خلال الفترة التي تسبق انقطاع الطمث.
- العدوى والمشكلات المهبليّة: يؤدّي الانخفاض في مستوى هرمون الإستروجين إلى جفاف الأنسجة المهبليّة وقلّة سمكها، الأمر الذي قد يسبّب بالحكّة والحرقة والألم في المهبل الذي قد يزداد أثناء الجماع، كما تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى نتيجة حدوث الجروح أو الكشوط في المهبل.
- الاضطرابات المزاجية: تتضمّن التي تُصاحب الدورة الشهرية أو التي تتبع الولادة، فقد تُعاني المرأة من نوبات البُكاء والتهيّج أيضًا.
- اضطراب الحيض: يختلف الحيض عن طبيعته خلال فترة لنقطاع الطمث؛ فتزداد كميته أو تقلّ بصورة ملحوظة، ويجدر بالذّكر أنّ غياب بعض فترات الحيض لا يعني بالضّرورة بدء مرحلة انقطاع الطمث.
- الاضطرابات البولية: قد يسبّب انقطاع الطمث عدّة أعراض متعلقة بالمسالك البوليّة، تنشأ عن ضعف الإحليل نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، فتصاب بعض النساء بسلس البول التوتّري الذي يسبّب خروج بضع قطرات من البول عند العطاس أو الضحك.
مضاعفات انقطاع الطمث
تكون المرأة في فترة انقطاع الطمث أكثر عُرضةً للإصابة ببعض المشكلات الصحيّة، والتي تتضمّن ما يأتي:[٤]
- هشاشة العظام: يزداد معدل فقدان كثافة العظام في السنوات الأولى من انقطاع الطمث، الأمر الذي يزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام التي يترتب عليها زيادة خطر التعرّض للكسور، خاصّةً في منطقة الحوض، والمعصمين، والوركين.
- الأمراض القلبية الوعائية: يؤدّي الانخفاض في مستوى هرمون الإستروجين في فترة انقطاع الطمث إلى ارتفاع احتمالية الإصابة بالأمراض التي تؤثّر على القلب والأوعية الدموية، لذلك غالبًا ما تُنصح النساء والرجال على حد سواء باتباع نظام غذائيّ ونمط حياة صحّي، والتخلّص من السمنة والكوليسترول الزائد، والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم؛ وذلك كون أمراض القلب السبب الأكثر شيوعًا للوفاة.
- زيادة وزن الجسم: يُصاحب انقطاع الطمث بطء عملية الأيض أو تراجعها، الأمر الذي قد يسبّب زيادة وزن المرأة خلال هذه الفترة وبعدها.
علاج أعراض انقطاع الطمث
يوجد العديد من العلاجات التي يُمكن اللجوء إليها في حال كانت تدخلّت أعراض انقطاع الطمث في حياة المرأة، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٥]
- العلاج الهرموني: يُستخدَم في هذا العلاج هرمونا الإستروجين والبروجسترون كعلاج هرموني بديل، والذي يُمكن استخدامه عند النساء اللواتي يُعانين من أعراض تتراوح شدتها بين المتوسّطة والشديدة، لكن على عكس العلاج بهرمون الإستروجين وحده فإنّ هذا العلاج لا يُلائم النساء اللواتي خضعن لعملية استئصال الرّحم، ويعدّ العلاج الهرموني أفضل الخيارات المتاحة لعلاج الهبات الساخنة، والاضطرابات المزاجية، والجفاف المهبلي.
- العلاجات الأخرى: يُلجأ إليها في الحالات التي لا يُمكن فيها استخدام العلاجات الهرمونية، والتي قد تتضمّن استخدام الإستروجين المهبلي للتخلص من الجفاف فيه، أو مُضادات الاكتئاب للسيطرة على الهبات الساخنة، بالإضافة إلى المكمّلات الغذائية التي تحتوي على خلاصة المواد العشبية المحتوية على الشكل الطبيعي من الإستروجين.
المراجع
- ↑ Jenna Fletcher (19-12-2018), "How long do menopause symptoms last?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ Jennifer Huizen (17-1-2019), "Everything You Should Know About Menopause"، www.healthline.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "Menopause symptoms and relief", www.womenshealth.gov,22-5-2018، Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ "Menopause", www.mayoclinic.org,7-8-2017، Retrieved 4-7-2019. Edited.
- ↑ Arefa Cassoobhoy (20-12-2017), "Treatment of Menopause Symptoms"، www.webmd.com, Retrieved 27-7-2019. Edited.