آثار تكيس المبايض على الجسم

كتابة:
آثار تكيس المبايض على الجسم

تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض هي متلازمة تصيب النساء تؤدّي إلى ظهور مجموعة من الخراجات الصغيرة أو الأكياس المملوءة بالسوائل على المبايض، ولا تُعدّ هذه الأكياس ضارّةً، لكنّها يمكن أن تؤدي إلى خلل في مستويات الهرمونات في الجسم، وقد تعاني النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أيضًا من عدم انتظام في دورة الحيض، وزيادة في مستويات هرمون الأندروجين، ونمو الشعر المفرط، وحب الشّباب، والسمنة.

تُعدّ متلازمة تكيس المبايض السبب الأكثر شيوعًا لحدوث العقم عند النساء؛ لأنّها يمكن أن تمنع حدوث الإباضة، كما في حال حدوث الحمل عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يكنّ أكثر عرضةً للإجهاض، وللإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة.[١]


آثار تكيس المبايض على الجسم

عادةً تبدأ آثار تكيس المبايض بالظهور على الجسم مع بداية أول دورة حيض، والعديد من النساء قد يكتشفن إصابتهن بالمشكلة بعد اكتسابهن الوزن الزائد أو عندما يواجهن صعوبةً في الحمل، وتشمل أعراض متلازمة تكيس المبايض الشائعة ما يأتي:[٢]

  • عدم انتظام دورات حيض، إنّ ضعف الإباضة يمنع بطانة الرحم من الانسلاخ كلّ شهر، وقد تحدث دورة الحيض عند بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض أقلّ من ثماني مرّات في السنة.
  • نزيف شديد، إذ تتراكم بطانة الرحم لفترة طويلة من الوقت، لذا فإنّ دورات الحيض التي تحدث قد تكون أثقل من الوضع المعتاد.
  • نمو الشّعر، أكثر من 70% من النساء المصابات بهذه الحالة يعانين من نمو شعر مفرط على الوجه والجسم، بما في ذلك على الظّهر، والبطن، والصّدر.
  • ظهور حبّ الشّباب، هرمونات الذكورة يمكن أن تجعل البشرة تحتوي على كمية أكبر من الزيوت من الوضع الطبيعي، ممّا يسبّب ظهور حب الشباب في مناطق عدّة، مثل: الوجه، والصدر، والظهر العلوي.
  • زيادة الوزن، 80% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من زيادة الوزن أو السمنة.
  • نمط الصلع الذكوري، إذ يصبح الشعر على فروة الرأس أرقّ ويتساقط.
  • سواد الجلد، يمكن أن تتشكل بقع غامقة من الجلد في ثنيات الجسم، مثل: ثنيات الرقبة، والفخذ، وتحت الثديين.
  • الصداع، يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية إلى صداع عند بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المابيض.

بالإضافة إلى ذلك إنّ وجود مستويات مرتفعة من هرمون الأندروجين -وهو هرمون الذكورة- يمكن أن يؤثّر على القدرة على الإنجاب وجوانب أخرى من الجسم، ومن آثار تكيس المبايض على الجسم ما يأتي:

  • العقم: لكي يحدث الحمل يجب أن تحدث الإباضة، فالنساء اللواتي تكون عندهن الإباضة غير منتظمة أو ضعيفة لا يحدث عندهنّ إطلاق عدد كافٍ من البيوض لتخصيبها، ومتلازمة تكيس المبايض هي واحدة من الأسباب الرّئيسة للعقم عند النساء.
  • متلازمة الأيض: إنّ 80% من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، وتزيد السمنة ومتلازمة تكيس المبايض من خطر ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الكوليسترول الجيد (HDL)، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، وهذه العوامل مع بعضها البعض تسمى متلازمة الأيض، وهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، والسكتة الدماغية.
  • توقف التنفس أثناء النوم: هو حالة تسبّب توقفًا متكررًا للتنفس أثناء الليل، وقد يؤدّي ذلك إلى قطع النوم، وتوقف التنفس أثناء النوم أكثر شيوعًا عند النساء اللواتي ذوات الوزن الزائد، خاصةً إذا كنّ يعانينّ من متلازمة تكيس المبايض، إذ يزيد خطر توقف التنفس أثناء النوم بين 5-10 أضعاف عند النساء اللواتي يعانينّ من السمنة والمصابات بتكيس المبايض عن غير المصابات بالمرض.
  • سرطان بطانة الرحم: أثناء الإباضة يزداد سمك بطانة الرحم، وإذا لم تحدث الإباضة كل شهر يمكن أن تتراكم هذه البطانة، وبطانة الرحم السميكة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.
  • الاكتئاب: من الممكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية والأعراض المصاحبة مثل نمو الشعر غير المرغوب به سلبًا على المشاعر، والعديد من النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ينتهي بهنّ الحال في المعاناة من الاكتئاب والقلق.


أسباب تكيس المبايض

إنّ السبب الرّئيس لحدوث متلازمة تكيس المبايض غير معروف، إلّا أنّ بعض العوامل قد تلعب دورًا في حدوثها، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الأنسولين الزائد: الأنسولين هو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس ويسمح للخلايا باستخدام السكر الموجود في الدم، الذي هو مصدر الطاقة الأساسي للجسم، وإذا أصبحت الخلايا مقاومةً لهرمون الأنسولين فقد ترتفع مستويات السكر في الدم، وقد يُنتج الجسم كميّةً أكبر من الأنسولين، وهذا الأنسولين الزائد قد يزيد من إنتاج الأندروجين، ممّا يسبّب ضعف الإباضة.
  • التهاب منخفض الدرجة: هو مصطلح يستخدم لوصف زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء من المواد التي تكافح العدوى، فقد أظهرت الأبحاث أنّ المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهنّ نوع من الالتهاب منخفض الدرجة، وهذا الالتهاب يحفّز المبايض لإنتاج الأندروجينات، والتي يمكن أن تؤدّي إلى حدوث مشكلات في القلب والأوعية الدّموية.
  • الجينات: بعض الأبحاث تُشير إلى أنّ بعض الجينات قد تكون مرتبطةً بمتلازمة تكيس المبايض.
  • الأندروجين الزائد: إنّ المبايض تُنتج مستوياتٍ مرتفعةً بكميات غير طبيعية من الأندروجين، ممّا يؤدي إلى ظهور شعر الوجه وحبّ الشباب.


المراجع

  1. Lori Smith BSN MSN CRNP (5-1-2018), "What is polycystic ovary syndrome?"، medicalnewstoday, Retrieved 2-9-2019. Edited.
  2. Stephanie Watson (1-11-2018), "Polycystic Ovary Syndrome (PCOS): Symptoms, Causes, and Treatment"، healthline, Retrieved 2-9-2019. Edited.
  3. Mayo Clinic Staff (29-8-2018), "Polycystic ovary syndrome (PCOS)"، mayoclinic, Retrieved 2-9-2019. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×