آثار جانبية حبوب الصرع

كتابة:
آثار جانبية حبوب الصرع

مرض الصَّرَع

الصَّرَع هو أحد اضطرابات الجهاز العصبي المركزي، إذ يُصبِح نشاط الدماغ غير طبيعي مُسبِّبًا حدوث نوبات أو تشّنجات وأحاسيس غير الطبيعية، وأحيانًا يُؤدّي إلى فقدان الوعي، وتَختَلِف أعراض التشنُّجات اختلافًا كبيرًا بين المُصابين بالمرض، إذ يمكن أن يُحَمْلِق بعض الأفراد المصابين في الفراغ أثناء إصابتهم بنوبة، بينما تختلج ذراعا الآخرين أو قدماهم مِرارًا، بالإضافة إلى وجود العديد من الأعراض والنوبات المختلفة للمرض، ولا يُمكِن تشخيص مرض الصَّرَع بسبب نوبة واحدة فقط، بل يتطلَّب تشخيص المرض حدوث نوبتين غير مُبرَّرَتَيْن على الأقلّ.

يُؤثِّر الصَّرَع على كلّ من الذكور والإناث على حدٍ سواء، إذ يُمكن أن يُصاب أي شخص من جميع الأعمار والأعراق بالمرض، وعادةً ما يجري علاج مرض الصَّرَع بالأدوية، ويستجيب غالبية المرضى للأدوية الموصوفة، ويتوقّفون عن استخدام هذه الأدوية بعد مرور عامين تقريبًا من العلاج ودون حدوث نوبات أبدًا، بينما يحتاج بعض المرضى إلى تناول الأدوية مدى الحياة، بالإضافة إلى حاجة البعض إلى اللجوء إلى العمليات الجراحية لمعالجة الحالة[١].


آثار حبوب مرض الصَّرَع

يُمكن أن يكون العثور على الدواء المناسب مع الجرعة المناسبة للتعامل مع مرضى الصَّرَع أمرًا معقدًا، إذ يجب وضع الحالة العامة للمريض وشدّة النوبات والعمر وغيرها من العوامل في عين الاعتبار عند اختيار الدواء والجرعة المناسبين للحالة، ومعظم الناس يهتّمون بالآثار الجانبية المحتملة للعلاجات الدوائية التي يتناولونها، لا سيّما الأدوية العلاجية التي تُؤخذ لمدة طويلة، كالأدوية المُضّادة لمرض الصَّرَع، إذ يمكن أن تُسبب العديد من العقاقير المضادة للصَّرَع مجموعةً واسعةً من الآثار الجانبية المحتملة، لذلك يجري اختيار الأدوية المُلائمة للحالة بحذر تام، والبدء بجرعات منخفضة نسبيًا، ثمّ يبدأ الطبيب بزيادة الجرعة تدريجيًا إِلى أن تتمّ السيطرة على النوبات مع تقليل فرص حدوث الآثار الجانبية لهذه الأدوية قدر الإمكان.

من الجدير بالذّكر أنّ فرصة حدوث الآثار الجانبية لهذه العقاقير غير متساوية لدى جميع المرضى، فقد لا تظهر الآثار على بعض المرضى أبدًا، ويمكن أن تظهر على بعضهم خلال الأسابيع القليلة الأولى من تناولها، ثمّ تختفي بعد ذلك عندما تتكيّف أجسامهم معها، في حين قد تظهر لدى بعض المرضى بصورة شديدة ولمدة طويلة قد تستدعي إيقاف تناول هذه الأدوية، واللجوء إلى أنواع أُخرى أو جرعات مختلفة، ومن ضمن الآثار الجانبية للأدوية المضادة للصَّرَع ما يأتي[١]،[٢]،[٣]:

  • التّعب، وقلّة الطاقة، والضّعف العام.
  • الدُوار، وفقدان التّوازن.
  • عدم وضوح الرؤية، كالرّؤية المزدوجة، أو الرؤية الضبابيّة.
  • ضعف التركيز، وصعوبة الكلام، وفقدان القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة.
  • ردود الفعل التحسّسية، كظهور طفح جلديّ مع وجود الحكة[٤].
  • تغير سلوك الطفل[٤].
  • مشكلات في الكبد أو البنكرياس.
  • انخفاض خطير في عدد خلايا الدم البيضاء، أو الصفائح الدموية في الجسم.
  • زيادة الوزن غير المبرّر.
  • تغيّرات المزاج، والاكتئاب.
  • ظهور تقرّحات وبثور على الفم.
  • النّزيف.
  • التهابات غير اعتيادية
  • آلام في المعدة.
  • الحمّى.


الأدوية المضادة لمرض الصَّرَع

يتوفّر العديد من الأدوية العلاجية لمضادة لمرض الصَّرَع، لكن هذه الأدوية تُعطى للتحكّم بنوبات الصَّرَع وتقليل حدّتها، ولا تُعالج المرض أبدًا، إذ يحتاج مُعظم المرضى إلى مواصلة تناول الأدوية لمدّة طويلة أو مدى الحياة، ويكون اختيار الدواء المناسب للحالة بعد التشخيص الدقيق الذي يتضمن مجموعةً واسعةً من الفحوصات الطبيّة، فالتشخيص الدقيق مهم للغاية في اختيار أفضل علاج للحالة، ومن ضمن الأدوية العلاجية الأكثر شيوعًا للتعامل مع نوبات مرض الصَّرَع ما يأتي[٥]:

  • أدوية بريفاراسيتام، تُستخدم هذه الأدوية للمرضى الذين تكون أعمارهم 16 عامًا فما فوق.
  • أدوية كانابيديول، تُوصف هذه الأدوية للتحكّم بالنوبات الشديدة أو التي يصعب علاجها.
  • كاربامازيبين، وهو الخيار الأول المُستخدم للتحكّم بالنوبات البسيطة والأوليّة.
  • المهدئات، مثل: ديازيبام، ولورازيبام، وكلونازيبام، وتُعدّ هذه المهدئات من العلاجات الفعّالة لجميع النوبات التي تُعطى على المدى القصير، إذ تُستخدم في مُعظم الأحيان في غرفة الطوارئ لوقف النوبة.
  • دواء إيسيلاربازبين، يُؤخذ هذا الدّواء مرّةً واحدةً في اليوم بمفرده أو مع أدوية أخرى مضادّة للنوبات لعلاج النوبات الجزئية.


المراجع

  1. ^ أ ب "Epilepsy", mayoclinic, Retrieved 2019-7-9. Edited.
  2. "Epilepsy", healthtalk, Retrieved 2019-7-10. Edited.
  3. "Side Effects", epilepsy, Retrieved 2019-7-10. Edited.
  4. ^ أ ب "Side effects and interactions", epilepsysociety, Retrieved 2019-7-10. Edited.
  5. "Epilepsy Drugs to Treat Seizures", webmd, Retrieved 2019-7-10. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×