خمول الغدة الدرقية
وظيفة الغدة الدرقية في الجسم هي إنتاج عدّة هرمونات لها تأثير كبير في أعضاء جسم الإنسان وأجهزته، وعندما لا تُنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هذه الهرمونات فإنها مصابة بما يُعرَف باسم خمول الغدة الدرقية، الذي يؤثر سلبيًا في عمليات الأيض في الجسم، ويُعدّ خمول الغدة الدرقية أو ما يُعرَف باسم قصور الغدة الدرقية من أمراض العصر كثيرة الانتشار، وهذا المرض قد يُصيب الإنسان في أي عمر، فهو لا يقتصر على البالغين؛ حيث عدد من الأطفال مصابون به أيضًا، لكنّ أكثر شرائح المجتمع عرضةً للإصابة به هم النساء متقدّمات العمر.[١]
آثار خمول الغدة الدرقية
لخمول الغدة الدرقية الكثير من الأعراض والتأثيرات في صحّة الفرد، وهذه الأعراض تختلف حدّتها من مُصاب إلى آخر، وتوجد آثار تظهر بشكل مبكّر على الفرد؛ كشعوره الدّائم بالإرهاق والتعب، وارتفاع وزنه من دون تغيّر نظامه الغذائي، وباقي أعراض خمول الغدة الدرقية تظهر بشكل تدريجي على المُصاب. وفي ما يلي قائمة بهذه الأعراض:[٢]
- انخفاض التعرّق اليومي.
- الشعور بالتعب والإعياء غير المبرر.
- ارتفاع ملحوظ في الوزن.
- الإحساس بالتوتر والاكتئاب.
- الإحساس بالبرد حتى في الجو الدافئ.
- جفاف البشرة.
- الإصابة بالإمساك.
- انخفاض معدل ضربات القلب.
- الإحساس بضعف في عضلات الجسم.
- ضعف الذاكرة.
- تغير الصوت إلى البحة.
- تغيرات في الدورة الشهرية.
- وجود مشاكل في الإخصاب.
- ترقق الشعر وجفافه.
- الإحساس بتصلب في المفاصل وألم فيها.
- تورّمات في الوجه.
أسباب خمول الغدة الدرقية
يُصاب الفرد بخمول في الغدة الدرقية أو قصورها لعدّة أسباب، ومن أبرزها ما يلي:[٣]
- اضطراب في الغدة النخامية، هو أندر سبب لقصور الغدة الدرقية لكنه موجود، حيث الغدة النّخامية غير قادرة على إفراز ما يكفي من الهرمون المنبّه للغدّة الدرقية؛ وفي الغالب سبب اضطراب الغدة النخامية الإصابة بورم حميد فيها.
- حالات الحمل، تُصاب نسبة كبيرة من الحوامل بخمول الغدّة الدّرقية ويستمرّ لما بعد الحمل، والسبب هو إنتاج الجسم لأجسام مُضادّة لعمل الغدة الدرقية، وهذا يرفع من نسبة حدوث إجهاض للجنين، أو تسمّم الحمل، أو حتى الولادة قبل الأوان، وخمول الغدة الدرقية خلال الحمل يرفع ضغط الدم خلال الثلث الأخير من الحمل.
- اضطراب مناعي ذاتي، أو ما يُعرَف باسم مرض الهاشيموتو، هو مرض يتسبب في إنتاج جهاز المناعة لأجسام مضادة تُهاجم خلايا الجسم السليمة بالخطأ، وفي حالات كثيرة تكون الغدة الدرقية إحدى ما تهاجمه هذه الأجسام.
- انخفاض مستوى اليود في الجسم، اليود أهم عنصر يُحفّز عمل الغدة الدرقية في إنتاج هرموناتها، وانخفاض مستواه في الجسم يقلل من قدرة الغدة على إنتاج الهرمونات.
- علاجات فرط الغدة الدرقية، تُصاب الغدّة الدرقية بما يُعرَف باسم فرط الغدة الدرقية، وهو حالة إفراز الغدة الكثير من الهرمونات فوق المعدل الطبيعي، وعلاجات هذه الحالة تجرى باليود المشع والأدوية المضادة لهرمونات الغدة، وفي حالات قليلة تتسبب هذه العلاجات في إصابة الفرد بخمول في الغدة الدرقية.
- تناول أنواع معينة من الأدوية؛ كأدوية الليثيوم التي تعالج الاضطرابات النفسية، فهذه الأدوية لها آثار جانبية منها خمول الغدة الدرقية.
- أمراض خَلقية، في حالات كثيرة يولد الطفل بعيب خَلقي في غدّته الدّرقية، ومنهم من يُولَد من دون غدّة درقية نهائيًا، أو يُولد مع مرض يجعل نمو الغدة الدرقية بطيئًا، لهذا أصبح فحص الغدة الدرقية جزءًا مهمًا من فحوصات ما بعد الولادة في كثير من الدول.
- العلاجات الإشعاعية، إذ تُستخدم في علاج أمراض السرطان في الرقبة والرأس، وهذه العلاجات لها تأثير سلبي كبير في عمل الغدة الدرقية.
المراجع
- ↑ "Hypothyroidism",
,2-5-2017، Retrieved 9-7-2019. Edited. - ↑ Kimberly Holland (3-4-2017), "Everything You Need to Know About Hypothyroidism"، www.healthline.com, Retrieved 9-7-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (4-12-2018), "hypothyroidism"، www.mayoclinic.org, Retrieved 9-7-2019. Edited.