آثار زيادة الدم في الجسم

كتابة:

نسبة الدم في الجسم

تُقاس نسبة الدم بمستويات الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء في الجسم، والهيموغلوبين هو بروتين ينتجه نخاع العظم ويُخزّن في خلايا الدم الحمراء، يساعد خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين من الرئتين إلى الجسم عبر الشرايين، كما أنه ينقل ثاني أكسيد الكربون من جميع أنحاء الجسم مرةً أخرى إلى الرئتين من خلال الأوردة، وهو ما يجعل خلايا الدم الحمراء تبدو حمراء اللون.

يُطلب فحص نسبة الدم كجزء من تحاليل تعداد الدم الروتينية -التي تقيس بالإضافة إلى خلايا الدم الحمراء- خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، وقد تشير المستويات غير الطبيعية لأي من هذه الخلايا إلى وجود مشكلات صحية كامنة أو اضطرابات الدم، ولا يحتاج إجراء فحص نسبة الدم إلى الصيام، لكن في بعض الحالات قد يطلب الطبيب من المريض الصيام لإجراء فحوصات أخرى بالإضافة إلى فحص نسبة الدم، ويجب على الشخص شرب كميةٍ من الماء قبل إجراء الفحص.

من الأسباب التي تدفع الشخص إلى إجراء فحص نسبة الدم في الجسم ما يأتي:[١]

  • وجود أحد أفراد الأسرة يعاني من اضطرابات الدم، مثل فقر الدم المنجلي.
  • العدوى.
  • عدم وجود كمية كافية من الحديد في النظام الغذائي.
  • أن تكون السيدة حاملًا.
  • حالات صحية تؤثر على نسبة الدم في الجسم.
  • فقدان كمية كبيرة من الدم خلال إجراءٍ جراحي.


آثار زيادة الدم في الجسم

عادةً لا يعاني العديد من الأشخاص من أي أعراضٍ أو علامات نتيجةً لزيادة الدم في الجسم، إلا أن البعض قد تظهر عليهم بعض الآثار والأعراض، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الحكة، خاصةً بعد الاستحمام أو أخذ حمام ساخن.
  • الصداع والدوار.
  • حدوث نزيف أو كدمات، عادةً ما يكون ذلك بسيطًا.
  • الشعور بالضعف والإرهاق.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • التعرق المفرط.
  • حدوث تورم وألم في المفاصل، غالبًا ما يحدث في إصبع القدم الكبير.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالخدر أو الوخز أو الضعف في اليدين، أو القدمين، أو الذراعين، أو الساقين.

كما قد تؤدي زيادة الدم في الجسم إلى آثارٍ ومضاعفاتٍ عدة، من أهمّها ما يأتي:

  • الجلطات الدموية: إن زيادة سماكة الدم قد تقلل من سرعة تدفقه، وهذا في بعض الحالات قد يزيد من خطر حدوث تجلّطات في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية.
  • تضخم الطحال: يساعد الطحال في الوضع الطبيعي الجسم على مكافحة العدوى وتصفية المواد غير المرغوبة، مثل خلايا الدم القديمة أو التالفة، ويجعل العدد المتزايد من خلايا الدم بواسطة زيادة الدم الطحالَ يعمل بقوة أكبر عن الطبيعي، مما يسبب تضخمه.
  • مشكلات ناتجة عن ارتفاع نسبة الدم في الجسم: يمكن أن يؤدي وجود كميةٍ كبيرة من خلايا الدم الحمراء إلى حدوث عدد من المضاعفات الأخرى، بما فيها التقرحات المفتوحة في البطانة الداخلية في المعدة، أو الأمعاء الدقيقة العلوية، أو في المريء، وهذا ما يُعرف بالقرحة الهضمية، والتهاب المفاصل، بما في ذلك النقرس.


زيادة الدم في الجسم

إن زيادة الدم في الجسم تعني زيادة مستويات الهيموغلوبين في الدم، ويشير ذلك إلى ارتفاع مستوى البروتين الذي يحتوي على الحديد -الذي يحمل الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم- عن المستوى الطّبيعي، ويساعد الهيموغلوبين -الذي يعطي خلايا الدم الحمراء لونها الأحمر- على نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم وثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين ليُطرَد إلى خارج الجسم.

يختلف الحدّ الذي يُعدّ عنده مستوى الهيموغلوبين مرتفعًا قليلًا من مختبرٍ إلى آخر، وتُعرف زيادة الدم في الجسم عمومًا بأنها الحالة التي تحدث عندما يكون مستوى الهيموغلوبين أكثر من 17.5 جرامًا لكل ديسيلتر من الدم عند الرجال و15.5 جم/ ديسيلتر عند النساء، وعند الأطفال يختلف تعريف ارتفاع الهيموغلوبين في الدم اعتمادًا على العمر والجنس، وقد يختلف أيضًا بسبب الوقت من اليوم، ومدى رطوبة الجسم وارتفاع مكان العيش.[٣]


أسباب زيادة الدم في الجسم

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل على مستويات الهيموغلوبين في الجسم، وفي بعض الأحيان تكون النسبة المرتفعة نتيجةً لنمط الحياة أو تأثيرٍ جانبي لتناول دواء معين، ومن الحالات الصّحية التي قد تؤدي إلى ارتفاع الدم في الجسم ما يأتي:[٤]

  • كثرة الحمر، وفيه يُنتج النخاع العظمي كميةً كبيرةً من خلايا الدم الحمراء.
  • أمراض الرئة، مثل: مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو انتفاخ الرئة، أو التليف الرئوي الذي يؤدي إلى أن تصبح أنسجة الرئة ندبيةً.
  • أمراض القلب، خاصةً أمراض القلب الخلقية التي يولد الطفل وهو مصاب بها.
  • أورام الكلى.
  • الجفاف، الذي يحدث بسبب الإسهال أو نقص السوائل.
  • نقص الأكسجين، الذي يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم.
  • التعرض لأول أكسيد الكربون، وعادةً ما يرتبط ذلك بالتدخين.

كما أن بعض عوامل المتعلّقة بنمط الحياة قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الدم في الجسم، ومنها ما يأتي:

  • تدخين السجائر.
  • أن يعيش الشخص في مكان مرتفع.
  • تناول الأدوية التي تعزز الأداء البدني، مثل الستيرويدات البنائية، كالتستوستيرون الصناعي أو الإريثروبويتين.


المراجع

  1. Tim Jewell (5-9-2019), "Hemoglobin (Hgb) Test Results"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (8-2-2017), "Polycythemia vera"، www.mayoclinic.org, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. "High hemoglobin count", www.nchmd.org,25-1-2019، Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. "High Hemoglobin Count", my.clevelandclinic.org,2-5-2018، Retrieved 15-9-2019. Edited.
7239 مشاهدة
للأعلى للسفل
×