آثار عملية تجميل الأنف

كتابة:
آثار عملية تجميل الأنف

عمليات تجميل الأنف

تُعرَف هذه العملية باسم عملية وظيفة الأنف أيضًا، ويلجأ العديد من الأشخاص إليها سواء لغرض تجميلي، أو من أجل العلاج، خاصةً في ما يتعلق بحالات الانحراف الوتيري التي من شأنها التأثير في قدرة التنفس، الأمر الذي يسبب معاناة إضافية عند النوم أو عند ممارسة التمارين الرياضيّة وغيرها.

ويجب أن يُجري هذا النوع من العمليات طبيب محترف لديه القدرة على تجميل الأنف بطريقة تراعي التوازن بين أجزاء الوجه كلها، ولا يُجرى هذا النوع من العمليات للفتيات دون سن الـ16 والشباب دون سن الـ17، ويجب الحصول على موافقة الوالدين لإجراء العملية لهم، وبشكلٍ عام يجب أن يتمتع الشخص الذي سُيجري العمليّة بصحة جيدة، وألّا يكون من المدخنين؛ نظرًا لتأثير التدخين في تدفق الدم نحو الأنف؛ مما قد يُتلِف الأنسجة في تلك المنطقة، ولا تُجرى عملية تجميل الأنف للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقيّة في الوجه -الشفتان المشقوقتان خاصة-.[١].


آثار عملية تجميل الأنف

على الرغم من أنّ عمليات تجميل الأنف قد تُجرى في العيادات الخارجيّة أحيانًا، لكنّ الشخص الذي أجرى العملية قد يعاني من العديد من الأعراض الجانبيّة اللاحقة للعملية، ويُذكَر منها ما يأتي:

  • المعاناة من تخدّر مستمر في المنطقة المُحيطة بالأنف[٢].
  • تلوّن قد يصبح دائمًا في منطقة الأنف [٢].
  • صعوبة التنفس من خلال الأنف بعد العملية، خاصة في الأيام الأولى بعد العملية، والاضطرار إلى اللجوء إلى التنفس عبر الفم.[٣][٢].
  • حدوث التندبات[٢].
  • تشكّل ثقب في حاجز الأنف، الأمر الذي يجعل الجرّاح يضطر إلى إجراء عملية تجميل أخرى لرقع الثقب[٢].
  • إجراء جراجة تجميليّة أخرى؛ بسبب عدم الحصول على النتائج المرجوّة من الجراحة الأولى[٢].
  • احتمال عدم انتظام شكل الأنف من الجانبين[٢].
  • الشعور بألم في الأنف[٢].
  • تغيُّر كبير في حاسة الشم[٣].
  • عدم الرضى عن نتيجة العملية، وطلب إجراء عملية أخرى[٣].
  • الإصابة بالعدوى[٣].
  • الإصابة بجلطة دموية في الوريد[٣].
  • انسداد الأنف وتورمه.[٣].
  • وجود كدمات وتورمات حول العين من شأنها الاستمرار لمدّة 3 أسابيع[٣].
  • الإصابة برد فعل تحسسي تجاه المخدّر المُستخدم أثناء الجراحة[٣].


أهداف عمليات تجميل الأنف

تهدف عمليات تجميل الأنف إلى تحقيق أحد الأهداف الآتية:[٤]

  • تعديل حجم الأنف بشكلٍ يتناسق مع بقية الوجه.
  • تعديل عرض الأنف أو تعديل موقع (فتحات) الأنف، والمساواة بين حجم الفتحتين.
  • تصغير فتحتات الأنف الكبيرة.
  • تعديل شكل الأنف، وإزالة الحدبات أو التقعرات الموجودة على جسر الأنف وجعله مستقيمًا.
  • تعديل عدم تناسق في الأنف.
  • تصحيح الحاجز المنحرف أو ما يُسمّى بـالانحراف الوتيري، والتي يُجريها الطبيب بسبب وجود اعوجاج في الحاجز الداخلي للأنف، الأمر الذي يُغلِق إحدى فتحتي الأنف ويَسدّ مجرى التنفس، فيُجري الطبيب هذه العملية لإعادة استقامة الحاجز؛ وبالتالي يعود التدفق الطبيعي للهواء داخل الأنف.


التحضير لعملية تجميل الأنف

قبل إجراء عملية تجميل الأنف سيناقش الطبيب مع المريض الخيارات الجراحيّة المُتاحة لإجراء هذه العملية والمخاطر والإيجابيات المرافقة لإجرائها، والعوامل المهمذة التي تسبب نجاح عملية التجميل أو فشلها، ويجب الالتزام بالآتي:[٢]

  • مراجعة التاريخ الطبي، إذ يطّلع الطبيب على هذا الاريخ كله، والمدّة التي كان يعاني فيها من انسداد الأنف، والأدوية التي يتعاطاها، وإذا كان يعاني من بعض الأمراض؛ كـالهيموفيليا.
  • إجراء الفحص الجسدي، يحدد الطبيب سماكة الجلد، وقوة الغضاريف الأنفية، خاصة المنطقة الفاصلة بين فتحتي الأنف، وفيما إذا كان هذا الأمر يتعارض مع نجاح العمليّة.
  • إجراء فحوصات الدم.
  • أخذ الصور الفوتوغرافيّة، والتي تؤخذ للأنف قبل إجراء العمليّة من كل الزوايا، ثمّ وضعها على الكمبيوتر، واستخدام برامج معيّنة ثلاثيّة الأبعاد لإجراء التعديلات عليها لجعل الشخص يشاهد التغييرات المتوقعة بعد إجراء العمليّة، وفي ما إذا كان يرغب في إجراء تعديلات أخرى على الأنف للوصول إلى هدفه المطلوب.
  • إجراء التعديلات التجميليّة على منطقة الذقن، فقد يضطر الطبيب لتكبير الذقن الكبير في حال كان الذقن الصغير سيجعل من الأنف أكبر حجمًا حتى بعد إجراء عمليّة التجميل؛ وبالتالي الحصول على توازن أكبر بين أجزاء الوجه المختلفة.
  • تجنب بعض الأدوية والأغذية، ومنها الأسبيرين والآيبوبروفين لمدّة أسبوعين على الأقل قبل الجراحة؛ إذ تزيد هذه الأدوية من خطورة حدوث النزيف أثناء العمليّة وبعدها، وتجنب بعض المكملات الغذائيّة والعلاجات العشبيّة والالتزام بالأدوية التي وصفها الطبيب فقط.
  • التوقف عن التدخين، لأنّ التدخين يبطئ من عملية الشفاء؛ وبالتالي يجعل الشخص الذي أجرى العمليّة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.


إجراءات عملية تجميل الأنف

يستغرق إجراء عملية تجميل الأنف من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات، وقد يُجريها الطبيب في العيادات الخارجيّة أو يحتاج إلى إدخال الشخص إلى غرفة العمليّات، وبعدها لا بُدّ من إبقاء المُصاب في المشتشفى لمدة تصل إلى يومين تحت المراقبة؛ تجنبًا لحدوث أيّ من المُضاعفات المُصاحبة لإجراء أي عمليّة جراحة[٣]، وتبدو الإجراءات وفق الآتي:[٥]

  • التخدير، تبدو الخيارات المتاحة لهذا النوع من العمليات إمّا التخدير العام أو إعطاء المهدئات عن طريق الوريد، ويختار الطبيب الأفضل بناءً على الخيار الأفضل للشخص الذي سيجري العمليّة.
  • إجراء الشق، يوجد نوعان لعمليات تجميل الأنف، والهدف من كلتا الطريقتين رفع الجلد الذي يغطّي غضاريف الأنف وعظامه؛ مما يسهّل الوضول إليها، وإعادة هيكلتها من أجل إعادة تغيير شكل الأنف. ويُذكَران في الآتي:
    • عملية الأنف المفتوح ، يُحدِث الطبيب أثناء إجراء عملية الأنف المفتوح بإجراء شق في الجسر في منطقة الجلد الفاصلة بين فتحتي الأنف، وهذا النوع من الجروح يترك ندوبًا.
    • عملية الأنف المُغلق، يُجري الجرّاح التجميلي شقوقًا صغيرة في المنطقة الداخليّة للأنف للوصول إلى العظام والغضاريف، وهذا النوع من الجراحات لا يترك أي ندوب.
  • إعادة هيكلية الأنف، تتنوّع طرق إجراء إعادة الهيكلة بناءً على الهدف الأساسي من الجراحة، فمثلًا، لو كان الهدف تصغير الأنف فقد يزيل الجرّاح بعض العظام أو الغضاريف الأنفية بِنِيّة الحصول على أنف أصغر حجمًا، وهذه الغضاريف هي الموجودة في منتصف الأنف؛ (أي غضاريف الجسر الأنفي)، وإذا كان الهدف من العمليّة تصحيح انحراف الوتيرة فإنّ الطبيب يُقوِّم الانحراف من جديد، الأمر الذي من شانه إعادة مجرى التنفس الطبيعي داخل الأنف.
  • إغلاق الشق، بعد الانتهاء من إعادة الهيكلة والحصول على الشكل المطلوب يعيد الجرّاح وضع الجلد أعلى الغضاريف والعظام المكشوفة، ثم يخيط الشّق، ثمّ يضع الضمادات في كلّ فتحة من فتحات الأنف، أو تثبّت جبيرة فوق الأنف بشريط لاصق لتثبيت الأنف وضمان نجاح العمليّة، وقد يضطر الشخص إلى وضع هذه الضمادات لعدّة أيام بعد إجراء الجراحة، الأمر الذي سيضطره اللجوء إلى التنفس من خلال الفم فقط[٣].


نصائح للتعافي بعد العملية

في بداية الأمر ستظهر تغييرات طفيفة على الأنف تُقاس بالملليمترات، وهذه التغييرات تُحدِث فرقًا في شكل الأنف، لكن في كثير من الأحيان لا يبدو مستوى رضى الشخص عن نتائج العملية كافيًا، الأمر الذي يضطر الجرّاح إلى إجراء عملية تجميل أخرى للوصول إلى النتائج المرجوّة، ويتطلب الأمر عامًا على الأقل لإجراء الجراحة التجميليّة الثانية، وسيحتاج الأمر إلى مدّة تصل إلى أسبوعين للتعافي من الجراحة، وسيحتاج إلى ثلاثة أسابيع حتى يخفّ التورم والاحمرار والكدمات في مكان الجراحة، لكنّه سيتطلب مدّة تصل إلى ستة أشهر حتى يزول تورم الأنف تمامًا، وسيبدو الشخص قادرًا على ممارسة التمارين الشاقة والسباحة بعد مرور من 4 إلى 6 اسابيع بعد إجراء الجراحة[٣]، ويجب على الشخص الذي أجرى الجراحة الالتزام بالأمور الآتية لضمان التعافي التام.

  • تغيير الضمادات حسب توجيهات الطبيب[٢].
  • تجنب بعض تعابير الوجه؛ كالابتسام والضحك[٢]..
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف؛ كالخضروات والفواكه؛ لتجنب الإصابة بالإمساك الذي يضغط على منطقة الأنف[٢].
  • تفريش الأسنان بهدوء -خاصة منطقة الفك العلوية-[٢].
  • ارتداء الملابس المحتوية على السحابات والأزرار حتى لا ترتطم بالوجه عند نزعها[٢].
  • تجنب ارتداء النظارات الشمسيّة أو النظارات لعادّة لمدّة 4 أسابيع على الأقل بعد إجراء الجراحة[٢].
  • استخدام واقيات من أشعة الشمس -خاصة على منطقة الأنف-؛ لأنّ التصبغ في منظقة الجراحة قد يبدو دائمًا[٢].
  • تجنب الكثير من الصوديوم في الطعام؛ لأنّ المنطقة المحيطية بالعينين قد تتورم، وتظهر الكدمات باللون الأرزق أو الأسود لمدّة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الجراحة[٢].
  • عدم استخدام الكمادات الباردة على الأنف بعد الجراحة[٢].
  • دعم الرأس بوسائد لبضعة أيام بعد إجراء العمليّة لتقليل تورم الوجه والأنف[٣].
  • تجنب الحمامات الساخنة، وتجنب تبليل الضمادات والجبيرة[٣].
  • عدم محاولة النفخ في الفم، أو حكّ الأنف حتى موعد إزالة الجبيرة[٣].
  • محاولة العطس من الفم؛ لتجنب الضغط على الأنف، الأمر الذي يسبب حدوث نزيف في مكان الجراحة أو فك الغرز[٣].
  • عدم الحضور في الأماكن المُغبرّة أو الأماكن الترابيّة[٣].
  • تجنب التمارين الرياضيّة الشاقّة -خاصة الركض- لمدة من 4 إلى 6 أسابيع[٣].


المراجع

  1. Bardia Amirlak (2018-11-30), "Rhinoplasty: What to expect before and after a ‘nose job’"، utswmed, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ "Rhinoplasty", mayoclinic, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ "(Nose reshaping (rhinoplasty", nhs,2019-9-23، Retrieved 2020-5-20. Edited.
  4. "What is rhinoplasty?", plasticsurgery, Retrieved 2020-5-20. Edited.
  5. "Rhinoplasty", plasticsurgery, Retrieved 2020-5-20. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×