محتويات
آخر خلفاء الدولة الأموية في الأندلس
الدولة الأموية
بدأت الدولة الأموية بالفرع السفياني، وأولهم الخليفة معاوية بن أبي سفيان وآخرهم معاوية بن يزيد وحكم منهم ثلاثة خلفاء ثم انتقلت إلى الفرع المرواني من بني أمية وأولهم مروان بن الحكم وآخرهم مروان بن محمد، وعدد من حكم من خلفاء بني أمية في الشام أربعة عشر خليفة.[١]
ثم انتقل بنو أمية إلى الأندلس، وشيد الدولة الأموية في الأندلس، وهو عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، ولقب بصقر قريش، وقد توالى على تولي الحكم خمسة عشر خليفة آخرهم كان المعتد بالله هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، وبموته انتهت الدولة الأموية في الأندلس.[١]
آخر خليفة للدولة الأموية في الأندلس
اسمه هو هشام بن محمد بن عبد الملك بن عبد الرحمن الناصر، أبو بكر، وهو آخر ملوك بني أمية في الأندلس، وكان يقيم في حصن اسمه البونت، وهو ثغر من ثغور مدينة قرطبة، وقد تولى الحكم والخلافة بعد وفاة الخليفة المستكفي بالله.[٢]
وقد تنقل بين الثغور ولم يستطع إخماد الفتن والثورات في ذلك الوقت، ودخل مدينة قرطبة، فأقام فيها مدة من الزمن ومن ثم ثارت عليه مجموعة من الجند، فقاموا بخلعه عن الحكم، وأخرجوه من القصر الذي كان يعيش فيه هو وزوجاته وخدمه، فذهب إلى جامع قرطبة ولجأ إليه هو ومن كان معه، وأقام هناك أياماً فكان الناس يقدمون له الطعام والشراب.[٢]
ثم أخرجه الجند من مدينة قرطبة، فذهب إلى الثغور على حدود مدينة قرطبة، ولحق بالحاكم ابن هود وهو المستعين باللَّه سليمان ابن محمد، وقد كان يحكم في ذلك الوقت مدينة تطيلة ومدينة سرقسطة ومدينة لاردة ومدينة طرطوشة، فأقام عنده مدة من الزمن عند الجهة القريبة من منطقة لاردة، ومن ثم توفي هناك وبوفاته انتهت الدولة الأموية في الأندلس.[٢]
أسباب انهيار الدولة الأموية في الأندلس في عهد آخر خلفائها
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انهيار الدولة الأموية في الأندلس منها كثرة الأموال وازدهار التجارة وقد اغتر الناس بالمال لكثرته، ظهور زرياب الذي طرده معلمه من بغداد، فذهب إلى المغرب، ومن ثم دخل إلى الأندلس فوجد ضالته هناك وأدخلوه على الخلفاء وبدأ بإدخال الموشحات الأندلسية وأحب الناس هذه الأمور وانشغلوا بها وساعد ذلك عن صدهم عن العلم والدين.[٣]
ومن الأسباب التي ساعدت على انهيار الدولة الأموية في الأندلس ظهرت شخصيات قامت بمحاربة الدين الإسلامي والكيد له بالخفاء، وكثرة الغنائم بسبب كثرة الفتوحات، وظهور القبلية والقومية، وكان بعض الولاة يتصفون بالظلم مع رعيتهم، وترك الجهاد في سبيل الله -عز وجل- وظهور العديد من الثورات في الأندلس، وقامت العديد من الاستقلالات عن دولة الأندلس.[٣]
المراجع
- ^ أ ب الأمانة العامة للأوقاف، مجموعة من المؤلفين، مدونة أحكام الوقف الفقهية، صفحة 351. بتصرّف.
- ^ أ ب ت خير الدين بن محمود الزركلي، الأعلام، صفحة 88. بتصرّف.
- ^ أ ب راغب الحنفي راغب السرجاني، الأندلس من الفتح إلى السقوط، صفحة 8. بتصرّف.