محتويات
- ١ ما هي آخر سورة نزلت في مكة المكرمة؟
- ٢ ما هي آخر سورة نزلت من القرآن؟
- ٣ ما هي أول سورة نزلت في مكة المكرمة؟
- ٤ ما هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة؟
- ٥ هل هناك آيات مكية في سور مدنية؟
- ٦ ما سبب وجود بعض الآيات المكية في السور المدنية والعكس؟
- ٧ ما هي السور التي نزلت في مكة المكرمة؟
- ٨ ما هي السور التي نزلت في المدينة المنورة؟
ما هي آخر سورة نزلت في مكة المكرمة؟
قيل إنّ آخر سورة نزلَت في مكة المكرمة هي سورة العنكبوت،[١] ونُقِلَ هذا القول عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال غيره هي المؤمنون، وقال بعض السلف من التابعين بل هي المطففين،[٢] ويمكن التوفيق بين هذه الروايات بأنّ سورة العنكبوت قد ابتدأ نزولها قبل المطففين، ثمّ أُنزلت المطففين كاملة، وبعدها نزلت آيات من سورة العنكبوت في مكّة ثمّ نزلَ ختامها في المدينة، فمن هنا يمكن القول إنّ آخر ما نزل من القرآن في مكّة هو آيات سورة العنكبوت، وأمّا المطففين فهي آخر سورة نزلت بتمامها في مكة، والله أعلم.[٣]
فإنّ معرفة آخر سورة نزلت في مكة المكرمة هو أمرٌ من الصعوبة بمكان؛ وذلك لاختلاف رؤية العلماء للقرآن المكّي والمدني، وكذلك إذا أُخِذَ قول ابن عبّاس -رضي الله عنهما- بعين الاعتبار كان من الممكن أن تتوضّح المسألة بصورة أدق، فيقول ابن عباس رضي الله عنهما: "كَانَت إِذا نزلت فَاتِحَة سُورَة بِمَكَّة كتبت بِمَكَّة ثمَّ يزِيد الله فِيهَا مَا شَاءَ"، فإذًا السورة تُحسَبُ مع المكّي والمدنيّ بناءً على أوّليّة نزولها وليس على ختامها أو تمامها، واستنادًا على ما سبَقَ فإنّه من البدَهيّ ألّا يكون هنالك قولٌ واحدٌ في هذه المسألة.[٤]
ما هي آخر سورة نزلت من القرآن؟
في هذا الأمر خلاف بين المفسّرين والعلماء، والأشهَر هو الخلاف بين كون سورة النصر هي السورة الأخيرة من حيث النزول نزلت دفعة واحدة، وبين سورة التوبة التي قد نزلت كذلك دفعة واحدة، وقد نقل الطاهر بن عاشور في صدر تفسير السورتين أقوال العلماء حول هذه المسألة، فقال إنّ الجميع قد ذهبوا إلى أنّ سورة التوبة هي السورة رقم 114 في تعداد النزول، والجمهور على أنّها قد نزلت دفعة واحدة،[٥] بينما ينقلُ في مطلع سورة النصر قولًا عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أنّها آخر سورة نزلت، وبذلك تكون سورة التوبة قد نزلَت قبل النصر.[٦]
ويرى أبو بكر الباقلّاني في كتابه الانتصار للقرآن بما معناه أنّه يصعب تغليب رواية من هذه الروايات على أختها لأنّه ليس منها شيء مرفوع إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، فيحتمل أن يكون كلّ واحد من الصحابة قد ذكرَ آخر ما سمعه من النبي صلّى الله عليه وسلّم، فهذا الكلام كلّه ضربٌ من الاجتهاد والتخمين، والله أعلم.[٧]
ما هي أول سورة نزلت في مكة المكرمة؟
في صحيح البخاري ثمّة حديث ترويه أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن بدء الوحي فتذكر فيه أنّ أوّل ما نزلَ من القرآن الكريم هو قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}،[٨] وأمّا أوّل سورة نزلَت بتمامها فهي سورة المدّثّر، وقد نزلت قبل أن تتمّ سورة العلق، والله أعلم.[٩]
ما هي أول سورة نزلت في المدينة المنورة؟
يذكر الإمام الطاهر بن عاشور في صدر تفسيره لسورة البقرة أنّها أوّل سورة نزلت في المدينة المنورة، وقال بعضهم إنّ المطفّفين هي أوّل سورة نزلت في المدينة، ولكن نقل الإمام ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري شرح صحيح البخاري" أنّهم اتّفقوا على أنّ سورة البقرة هي أوّل سورة نزلت في المدينة المنوّرة، والله أعلم.[١٠]
هل هناك آيات مكية في سور مدنية؟
لقد نصّ بعض أهل العلم على أنّ سور القرآن الكريم يمكن تصنيفها تحت أربعة أنواع، ومن ذلك:[١١]
- سوَر كلّ آياتها مكيّة، مثل سورة المدّثّر.
- سوَر كلّ آياتها مدنيّة، مثل سورة آل عمران.
- سوَر كلّ آياتها مكيّة إلّا آية أو عدّة آيات فمدنيّة، مثل سورة الأعراف.
- سوَر كلّ آياتها مدنيّة إلّا آية أو عدّة آيات فمكيّة، مثل سورة الحج.
ما سبب وجود بعض الآيات المكية في السور المدنية والعكس؟
لقد مرّ سابقًا قول ابن عبّاس: "كانت إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتبت بمكة، ثم يزيد الله فيها ما شاء"، ومن هنا فالقرآن الكريم لم تنزل سوره -بمعظمها- جملة واحدة، بل نزلَت منجّمة شيئًا فشيئًا، فقد تنزل السورة في مكة وينزل جزء منها في المدينة، وقد تكون السورة مدنيّة وتنزل بعض آياتها في مكّة،[١٢] كما في سورة الحج والأعراف في الفقرة السابقة.[١١]
ما هي السور التي نزلت في مكة المكرمة؟
ذكر بدر الدين الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن" السور المكيّة وهي:[١٣]
- العلق.
- القلم.
- المزّمّل.
- المدّثّر.
- المسد.
- التكوير.
- الأعلى.
- الليل.
- الفجر.
- الضحى.
- الشرح.
- العصر.
- العاديات.
- الكوثر.
- التكاثر.
- الماعون.
- الكافرون.
- الفيل.
- الفلق.
- الناس.
- الإخلاص.
- النجم.
- عبس.
- القدر.
- الشمس.
- البروج.
- التين.
- قريش.
- القارعة.
- القيامة.
- الهمزة.
- المرسلات.
- ق.
- البلد.
- الطارق.
- القمر.
- ص.
- الأعراف.
- الجن.
- يس.
- الفرقان.
- فاطر.
- مريم.
- طه.
- الواقعة.
- الشعراء.
- النمل.
- القصص.
- الإسراء.
- يونس.
- هود.
- يوسف.
- الحجر.
- الأنعام.
- الصافات.
- لقمان.
- سبأ.
- الزمر.
- غافر.
- فصلت.
- الشورى.
- الزخرف.
- الدخان.
- الجاثية.
- الأحقاف.
- الذاريات.
- الغاشية.
- الكهف.
- النحل.
- نوح.
- إبراهيم.
- الأنبياء.
- المؤمنون.
- السجدة.
- الطور.
- الملك.
- الحاقة.
- المعارج.
- النبأ.
- النازعات.
- الانفطار.
- الانشقاق.
- الروم.
واختلفوا في آخر ما نزل في مكّة بين من قال سورة العنكبوت، وبين من قال المؤمنون وبين من قال المطففين، والله أعلم.[١٤]
ما هي السور التي نزلت في المدينة المنورة؟
وأمّا ما نزل في المدينة -بحسب الرواية السابقة- فهي:[١٥]
- البقرة.
- الأنفال.
- آل عمران.
- الأحزاب.
- الممتحنة.
- النساء.
- الزلزلة.
- الحديد.
- محمد.
- الرعد.
- الرحمن.
- الإنسان.
- الطلاق.
- البينة.
- الحشر.
- النصر.
- النور.
- الحج.
- المنافقون.
- المجادلة.
- الحجرات.
- التحريم.
- الصف.
- الجمعة.
- التغابن.
- الفتح.
- التوبة.
- المائدة.
واختلفوا في سورة الفاتحة على قولين، فذهب ابن عباس وجماعة من التابعين إلى أنّها مكيّة، بينما ذهب بعض التابعين إلى أنّها مدنيّة، وكذلك اختلفوا في المطففين بين من يرى أنّها آخر السور نزولًا في مكّة وهو قول عطاء بن رباح، وبين من يرى أنّها مدنيّة واختاره ابن عبّاس، فالله أعلم.[١٦]
المراجع
- ↑ جمال الدين القاسمي، تفسير القاسمي محاسن التأويل، صفحة 544. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 194. بتصرّف.
- ↑ أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 240. بتصرّف.
- ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 97. بتصرّف.
- ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 589. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 210. بتصرّف.
- ↑ سورة العلق، آية:1-5
- ↑ السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، صفحة 91. بتصرّف.
- ↑ ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 201. بتصرّف.
- ^ أ ب أحمد عمر أبو شوفة، المعجزة القرآنية حقائق علمية قاطعة، صفحة 224. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 1059. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 193. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 194. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 194. بتصرّف.
- ↑ بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، صفحة 194. بتصرّف.