آداب ذبح الحيوان في الإسلام
فيما يأتي بعض الآداب أو السنن التي يستحسن اتباعها عند ذبح الحيوان لأي سبب كان؛ سواء من أجل الطعام، أو الأضحية أو العقيقة، أو من أجل البيع والشراء، وسواء كان الحيوان من الأنعام أو البقر أو الإبل وغير ذلك:[١]
- البدء بالتسمية
وهي سنة عند الشافعية فقط، لأن باقي الفقهاء قالوا بوجوب التسمية عند الذبح لا بسنيتها، كما يسن قول "الله أكبر"، وقال بعض الفقهاء أنه يندب الصلاة على النبي كذلك.
- الذبح في النهار وليس بالليل
وذلك قياساً على الأضحية التي كره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تذبح ليلاً، والحكمة من ذلك هو الخوف من وقوع الخطأ أثناء الذبح.
- استقبال القبلة
وتوجيه الذبيحة نحو القبلة؛ ودليل ذلك هو فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة إذ كانوا يوجهون ذبيحتهم نحو القبلة، فقد روي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما ذبح واستقبل القبلة.
وقرأ قول الله -تعالى-: (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ۖ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)،[٢] والقبلة أيضاً هي جهة معظّمة عند المسلمين، ويتوجهون لها عند كل قربة أو طاعة، والذبح يعد من القربات.
آداب تتعلق بأداة الذبح
وهناك سنن وآداب ينبغي مراعاتها في الآلة التي تستخدم في الذبح سواء كانت سكينا أو شفرة أو آلة أخرى وهي:
- التأكد من حدة أداة الذبح
إذ يسن قبل الشروع بالذبح أن يسنّ الذابح شفرته أو سكينته؛ وذلك ليسهل الذبح ولا يتسبب بالأذى للحيوان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللهَ كتَبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتَلتُم فأَحْسِنوا القِتْلةَ، وإذا ذبَحتُم فأَحْسِنوا الذَّبْحَ، ولْيُحِدَّ أحَدُكم شَفْرتَه، ولْيُرِحْ ذَبيحتَه).[٣][٤]
- الاستعجال بتمرير أداة الذبح
فيمررها بقوة وسرعة؛ كي لا يؤذي الحيوان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا ذبحَ أحدُكمْ فلْيُجْهِزْ).[٥][٦]
- سنّ السكينة أو أداة الذبح بعيداً عن الحيوان
دون أن ترى ذلك الذبيحة، فيحرص الذابح على أن يواري ذلك عنها؛ كي تستريح الذبيحة ولا يتسبب بخوفها.[٦]
آداب تتعلق بالذبيحة
ينبغي مراعاة بعض السنن فيما يخص الذبيحة وكيفية ذبحها وتختلف إن كانت ماعزا أو بقراً أو إبلا، وهي كما يأتي:
- جعل الذبيحة في وضع الاضطجاع على الجهة اليسرى
ويترك رأسها مرفوعاً، ثم يقوم الذابح بشد الجلد الذي نحو لحيها أو رقبتها ويمرر السكينة حتى يصل إلى عظمة الرقبة، كما يسن أن تترك رجلها اليمنى بعد الذبح وتترك تتحرك بعد الذبح براحتها، وهذه السنة تنطبق على ذبح الغنم والبقر.[١]
- نحر الإبل وليس ذبحها كباقي الأنعام
أي طعنها بأداة حادة في مكان بين العنق والصدر، وذلك بجعلها قائمة دون إضجاعها، وأن تكون معقولة أي مربوطة من رجلها اليسرى فقط، فتكون قائمة على أطرافها الثلاث فقط، وهذا هو المقصود بقول الله -تعالى-: (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ).[٧][٤]
المراجع
- ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي، صفحة 2771-2772. بتصرّف.
- ↑ سورة الانعام، آية:79
- ↑ رواه أبو داود، في سنن أبي داود، عن شداد بن أوس، الصفحة أو الرقم:2815، صحيح.
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 409. بتصرّف.
- ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:612، حسن.
- ^ أ ب عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 21. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية:36