محتويات
ما هي آداب قضاء الحاجة في الإسلام؟
آداب قضاء الحاجة كثيرة، منها ما يأتي:[١]
- الابتعاد عن قضاء الحاجة في: الطرقات، والظّل، ومكان خروج الماء كالينابيع، يقول -صلى الله عليه وسلم- : (اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ).[٢]
- عدم التبول في الماء الراكد.
- عدم استخدام اليد اليمنى في الاستنجاء؛ أي في عمليّة التطهّر من النجاسة، يقول سلمان الفارسي -رضي الله عنه- في هذا : (لقَدْ نَهانا أنْ نَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ لِغائِطٍ، أوْ بَوْلٍ، أوْ أنْ نَسْتَنْجِيَ باليَمِينِ، أوْ أنْ نَسْتَنْجِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثَةِ أحْجارٍ، أوْ أنْ نَسْتَنْجِيَ برَجِيعٍ، أوْ بعَظْمٍ).[٣]
- كراهية ذكر الله في مكان قضاء الحاجة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّي كرِهْتُ أنْ أذكرَ اللهَ، إلَّا على طُهرٍ).[٤]
- عدم استقبال القبلة أو استدبارها.
- التستّر عند قضاء الحاجة، فقد روى المغيرة فعل النبي في ذلك فقال: (كُنْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في سَفَرٍ، فَقالَ: يا مُغِيرَةُ خُذِ الإدَاوَةَ، فأخَذْتُهَا، فَانْطَلَقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَقَضَى حَاجَتَهُ).[٥]
- الاستنجاء أو الاستجمار، فقد مرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبرين، فقال: (أما إنَّهُما لَيُعَذَّبانِ وما يُعَذَّبانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وفي رواية: وكانَ الآخَرُ لا يَسْتَنْزِهُ عَنِ البَوْلِ، أوْ مِنَ البَوْلِ).[٦]
آداب دخول الخلاء في الإسلام
هناك عدّة آداب لدخول الخلاء، منها ما يأتي:[٧]
- الدخول بالقدم اليسرى.
- الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وأن يقول: (أعوذُ باللهِ مِن الخُبْثِ والخَبائِثِ)،[٨] أو أن يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الرِّجسِ النجسِ الخبيثِ المخبثِ الشيطانِ الرجيمِ).[٩]
- الاعتماد على القدم اليسرى عند الجلوس.
- اجتناب الكلام إلا للضرورة.
- الخروج بالقدم اليمنى.
- أن يقول بعد الخروج: (غُفْرانَكَ)،[١٠] أو أن يقول: "الحمدُ للَّهِ الَّذي أذهبَ عنِّي الأذى وعافاني".
- تجنب ذكر الله بشيءٍ ظاهر.[١١]
- غسل اليدين بعد الانتهاء.[١١]
آداب الاستنجاء في الإسلام
يُقصد بالاستنجاء إزالة نجاسة ما يخرج من البطن -أحد السبيلين- بمسحٍ أو غسل.[١٢] ومن آدابه: الابتعاد عن استخدام اليد اليمنى في الاستنجاء، وأن لا يلمس الشخص ذكره يمينه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا بَالَ أحَدُكُمْ فلا يَأْخُذَنَّ ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ، ولَا يَسْتَنْجِي بيَمِينِهِ، ولَا يَتَنَفَّسْ في الإنَاءِ).[١٣][١٤] وهناك العديد من الأمور التي لا يجوز الاستنجاء بها، وهي:[١٥]
- عدم الاستنجاء بما هو رطب أو نجس.
- عدم الاستنجاء بما هو لين.
- عدم الاستنجاء بما هو محترم -أي له حرمة- كالخبز اليابس أو ما شابه.
- عدم الاستنجاء بالعظم.
والناظر إلى هذه الآداب لا يخفى عليه حرص الهدي النبوي على صحة الإنسان، وحمايته من الأمراض، والحرص أيضاً على النبات والحيوان، والحفاظ البيئة من التلوث أو الضرر.[١١]
ملخّص المقال: هذّب الإسلام المسلمين، ووضع لهم آداباً حتى في قضاء الحاجة لشموليّته وكماله، فبيّن رسولنا الكريم آدابها، ووضّح لنا بدقة ما يجب فعله قبل وبعد وحتى أثناء دخول الخلاء.
المراجع
- ↑ محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 26. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:269، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم:262، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن المهاجر بن منقذ، الصفحة أو الرقم:2472، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المغيرة بن شعبة، الصفحة أو الرقم:363، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:292، صحيح.
- ↑ الشرنبلالي، نور الإيضاح ونجاة الأرواح في الفقه الحنفي، صفحة 20. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن زيد بن الأرقم، الصفحة أو الرقم:6، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الضعيفة، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:4189، ضعيف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4707، حسن.
- ^ أ ب ت مجموعة من المؤلفين، الآداب الإسلامية، صفحة 18. بتصرّف.
- ↑ بدر العيني، البناية شرح الهداية، صفحة 743. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:154، صحيح.
- ↑ ابن رشد، بداية المجتهد ونهاية المقتصد، صفحة 94. بتصرّف.
- ↑ القاضي حسين، التعليقة، صفحة 318. بتصرّف.