آلام الجماع الأسباب والحلول

كتابة:
آلام الجماع الأسباب والحلول

آلام الجماع قد تؤدي للنفور بين الزوجين، إليكم أسباب آلام الجماع وبعض الحلول في المقال الآتي.

العديد من النساء يعانين من آلام الجماع والضيق أثناء ممارسة الجنس، ولكنهن لا يتوجهن دائمًا إلى الطبيب أو الأشخاص المختصين في علم الجنس لمعالجة هذه المشكلة، لاعتقادهن أنه ينبغي أن يرافق الجنس بعض أنواع الألم أو عدم الراحة.

لذا نعرفك على أسباب آلام الجماع في ما يأتي:

أسباب آلام الجماع المختلفة

قد تؤدي آلام الجماع لتجنب ممارسة الجنس، والكثير من الإحباط لكلا الشريكين وتضرر العلاقات، والخبر السار هو أن تلك الآلام ليس من المفترض أن تكون جزءًا من الحياة الجنسية، حيث أنه يدل على وجود مشكلة.

لذلك من المهم تحديد وتشخيص أسباب آلام الجماع وعلاجها، والتي نقدمها في الآتي:

1. الإصابة بمرض القلاع المهبلي

تعاني الكثير من النساء من فطريات المهبل مرة واحدة على الأقل في الحياة، إليك أهم المعلومات حولها:

  • يسبب القلاع المهبلي مجموعة من الأعراض، مثل: الحكة، والحرقة، والإفرازات المهبلية، والألم أثناء الجماع.
  • تتمثل عوامل الخطر لتطور القلاع المهبلي بالاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، والإصابة بمرض السكري، وخلال مرحلة الحمل، وهنالك احتمال أن الفطريات التي تتكرر مرات عديدة تنبع من عامل وراثي.
  • يفضل الذهاب إلى الطبيب لمعرفة ما إذا كان الحديث عن مرض القلاع أو التهاب لسبب مختلف.
  • ينصح بعلاج داء الفطريات المهبلي باستخدام مرهم خارجي دون وصفة طبية لتخفيف الحكة.
  • ينصح بتجنب الجماع خلال العلاج لأن الموضع يكون لا يزال حساسًا، وغالبًا ما يكون ذلك خلال أيام معدودة، كما ينصح باستخدام الفوط اليومية الصحية والمصنوعة من القطن، ومراعاة تبديلها مرارًا للحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة.

2. الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا

تعد الأمراض البكتيرية التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، مثل: الكلاميديا​​، والسيلان، وداء المشعرات أحد أسباب آلام الجماع، حيث أنها:

  • تسبب التهاب المهبل والذي يرافقه الشعور بالضيق، والحرقة، وبطبيعة الحال آلام الجماع، والنزيف عند الجماع.
  • تتمثل عوامل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا بالتغيير المتكرر للشركاء عند ممارسة الجنس، بالإضافة إلى ممارسة الجنس دون استخدام الواقي الذكري.
  • يفضل الذهاب للطبيب للحصول على تشخيص دقيق لنوع البكتيريا، وبموجب ذلك تتم ملاءمة العلاج بالمضادات الحيوية المناسبة.
  • يكون من الضروري في بعض الأحيان علاج الشريك أيضًا، كما من المستحسن الامتناع عن ممارسة الجنس حتى نهاية العلاج لكلا الزوجين.

3. الإصابة بالتهاب الحوض

يعد التهاب الحوض أحد أسباب آلام الجماع الشائعة، وهو عدوى تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، حيث أنه:

  • ينتج عندما تنتشر البكتيريا المنقولة جنسيًا من المهبل إلى الرحم، وأنبوبي فالوب، والمبيضين.
  • يسبب التهاب الحوض مجموعة من الأعراض، مثل: ألم أسفل البطن، وظهور إفرازات مهبلية غير طبيعية، ونزيف غير طبيعي من الرحم أثناء الجماع وبعده، وحمى مصحوبة بقشعريرة، وألم أثناء التبول.
  • تتمثل عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الحوض بإقامة علاقات جنسية مع عدة أشخاص، وعدم استخدام الواقي الذكري خلال ممارسة الجنس، واستخدام الدش المهبلي بشكل متكرر مما يؤدي إلى حدوث خلل في التوازن البكتيري في المهبل.
  • ينصح بالتوجه للطبيب فورًا لتحديد خطة العلاج اللازمة تبعًا لنوع البكتيريا المسببة لالتهاب الحوض والتي تتمثل غالبًا بالمضادات الحيوية.

4. الإصابة بجفاف المهبل

جفاف المهبل يمكن أن يكون أحد أسباب آلام الجماع، وهذه هي واحدة من أسهل المشكلات التي يمكن علاجها، حيث أنه:

  • يكون الشعور بالجفاف عادة عند الفرك أو الاحتكاك أثناء الجماع.
  • يُعد سن اليأس من أحد الأسباب الرئيسة لجفاف المهبل ولكنه ليس السبب الوحيد، حيث تعاني النساء المرضعات أيضًا من جفاف المهبل، وحتى النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل قد يعانين من ذلك.
  • قد تؤدي بعض الأدوية التي يمكن أن تعطى للنساء المصابات بسرطان الثدي في الماضي أيضًا إلى حدوث جفاف المهبل.
  • يوصى باستخدام مواد التشحيم للجماع فأحيانًا يمكن أن يحل ذلك المشكلة.
  • يوصى للنساء عند انقطاع الطمث الاستخدام المنتظم للمستحضرات المهبلية التي تحتوي على الإستروجين والتي تتوافر على شكل كريم أو التحاميل المهبلية.
  • ينصح باستخدام المستحضرات غير الهرمونية التي تزيد من الرطوبة في المهبل للمرضعات أو النساء اللواتي يتناولن حبوب المنع وللنساء ما بعد سرطان الثدي واللواتي عادة ما يحظر عليهن استخدام أي مستحضر يحتوي على هرمونات. 

5. الإصابة بتشنج المهبل

لا تعد انقباضات عضلات المهبل مشكلة ولكن هي حالة رد فعل لآلام ناتجة عن سبب آخر أو رد فعل لحالة نفسية، وخصوصًا حالات القلق الكبيرة من الولوج مما يجعلها من أسباب آلام الجماع:

  • يكون الشعور الناتج تقلصًا لا إراديًا في عضلات فتحة المهبل، وعدم السماح بالولوج.
  • تنتشر هذه الظاهرة على نطاق واسع سواء في أوساط النساء الأكبر سنًا وكذلك في أوساط النساء الشابات اللواتي لا يحملن خبرة، وفي كلتا الحالتين يؤدي الخوف من آلام الجماع إلى الانقباضات. 
  • يكون العلاج الطبيعي لأرضية الحوض مع التركيز على السيطرة على التقلص والاسترخاء لعضلات المهبل، حيث أن في مرات عديدة يكون سبب المشكلة نفسي.

في النهاية لا يمكن اعتبار آلام الجماع بأي حال من الأحوال جزءًا من حياة جنسية صحية، وعندما تصاب الحياة الجنسية والقدرة على الاستمتاع بها بأذى يجب عدم الخجل ويجب الذهاب لمراجعة طبيب أمراض النساء، حيث أن هنالك علاج لكل حالة. 

والتشخيص الدقيق لأسباب آلام الجماع يساعد في العثور على خيار العلاج المناسب، وفي كثير من الحالات فإن العلاج الموازي لدى اخصائي في علم الجنس يساعد على التعامل الزوجي مع الحالة، وإيجاد طرق أخرى لعودة الحميمية في الطريق إلى الحياة الجنسية الكاملة.

3567 مشاهدة
للأعلى للسفل
×