محتويات
آلام الحوض للحامل، متى تحدث؟ وهل تستدعي القلق؟ وكيف يمكن تخفيفها؟ الإجابة في هذا المقال.
آلام الحوض للحامل، أسبابها ونصائح للتعامل معها في هذا المقال:
آلام الحوض للحامل: هل تستدعي القلق؟
تُعد آلام الحوض للحامل مشكلة شائعة لدى العديد من النساء، إذ إن 80% من النساء تقريبًا أبلغوا عن آلام الحوض خلال وقت ما أثناء الحمل.
بالنسبة لمعظم النساء يكون هذا الألم خفيفًا، ولكنه قد يكون شديدًا للبعض الآخر، إذ يكون الألم حادًّ مثل آلام الدورة الشهرية، أو قد يأتي ويختفي.
عادةً لا يكون ألم الحوض المؤقت مدعاة للقلق، حيث يمكن أن يحدث بشكل طبيعي نتيجة تمدد العضلات والأربطة لتلائم الجنين، تثير آلام الحوض للحامل القلق وتستدعي مشورة طبية عاجلة إذا ترافقت مع أحد الأعراض الآتية:
- حمى أو قشعريرة.
- نزيف مهبلي.
- إغماء أو دوار.
- ألم شديد.
- صعوبة في الحركة.
- تسرب السوائل والإفرازات من المهبل.
- تحرُّك الطفل بشكل أقل.
- غثيان أو قيء.
- الإسهال المتكرر.
آلام الحوض للحامل في الأشهر الثلاث الأولى
عادةً ما يكون ألم الحوض للحامل في الأشهر الثلاث الأولى ناتجًا من تأقلم الجسم وتمدده لإفساح المجال للطفل، والأسباب الأخرى تشمل الآتي:
1. اضطرابات الجهاز الهضمي والمسالك البولية
قد تكون آلام الحوض للحامل مرتبطة بأمراض هضمية تزداد سوءًا أثناء الحمل، مثل: مرض الارتجاع المريئي، والقولون المتهيج، وأمراض الجهاز البولي كالتهاب المسالك البولية وحصى الكلى.
2. الإجهاض
قد يكون سبب آلام الحوض للحامل مرتبطًا بالإجهاض، وقد يترافق مع أعراض رئيسة، مثل: النزيف المهبلي، وآلام أسفل البطن، وتقلصات الرحم.
3. الحمل خارج الرحم
أخطر أسباب آلام الحوض للحامل في بداية الحمل هو الحمل الذي يحدث خارج الرحم وليس في مكانه المعتاد مثل الحمل الذي يحدث في قناة فالوب.
آلام الحوض للحامل في الثلث الثاني من الحمل
يُعد ألم الرباط المستدير (Round ligament pain) السبب الأكثر شيوعًا لآلام الحوض خلال الثلث الثاني من الحمل، تدعم الأربطة المستديرة الرحم وتتمدد أثناء الحمل لتلائم نمو طفلك.
ألم الرباط المستدير هو ألم حاد يٌشعر فيه في البطن أو في منطقة الورك على كلا الجانبين، وأي حركة مفاجئة قد تجعل هذه الأربطة تتراجع بسرعة وتسبب هذا الألم.
يستمر هذا الألم لثوانٍ قليلة ويتحسن بشكل عام خلال الثلث الأخير من الحمل.
آلام الحوض للحامل خلال الثلث الأخير من الحمل
يمكن أن يحدث ألم حزام الحوض (Pelvic girdle pain-PGP) والذي يُطلق عليه أحيانًا اختلال وظيفي لعانة الارتفاق (symphysis pubis dysfunction-SPD) في أي مرحلة من مراحل الحمل، لكنه أكثر شيوعًا في الثلث الأخير من الحمل.
قد يحدث الألم في عظم العانة عند مستوى الوركين تقريبًا في أي من جانبيّ أسفل الظهر أو في منطقة العجان الواقعة في بين المهبل وفتحة الشرج، وقد ينتشر الألم إلى الفخذين أيضًا.
لا يؤثر ألم حزام الحوض على الجنين لكنه يكون مزعجًا للغاية بالنسبة للأم الحامل.
نصائح لتخفيف آلام الحوض للحامل
طالما تم استبعاد الأسباب الخطيرة لآلام الحوض للحامل، يمكن أن تساعد النّصائح الآتية في التخفيف من آلام الحوض للحامل:
- تناول مسكنات الألم الآمنة للحامل، مثل: الباراسيتامول.
- الحصول على حمامات دافئة تعمل على تقليل التوتر والقلق، وإرخاء العضلات.
- المحافظة على رطوبة الجسم، وشرب كميات جيدة من السوائل.
- ارتداء حزام داعم للحوض، حيث يحمل الحزام الداعم بعض الوزن عن الحوض.
- التوقف عن ارتداء الكعب العالي قد يخفف من الضغط على الحوض خصوصًا إذا كان الألم بالأصل عضليًّا.
- تغيير النشاطات التي تسبب الألم أو تفاقمه.
- النوم في وضع مريح، مثل: وضع وسادة بين الركبتين.
- الراحة قدر الإمكان مع دعم الظهر جيّدًا.
- ممارسة تمارين كيجل.
- تجنب الوقوف على ساق واحدة.
- تجنب الجلوس والوقوف لفترات طويلة.
- الحصول على جلسات علاج طبيعي.