محتويات
آلام الظهر للحامل في الشهر الخامس
في بعض الحالات قد تلاحظ المرأة ظهور آلام الظهر في بداية الحمل، وهذه الآلام قد تكون متمركزة في الجزء العلوي، أو السفلي من الظهر، مع احتمالية امتدادها لمنطقة الساقين أو الأرداف، ولكنها تكون أكثر شيوعًا مع نمو الجنين، وتقدم الحمل، فيستمر هذا الألم، وقد يشتد في الأسبوع الثامن عشر؛ أي في منتصف الشهر الخامس (من الأسبوع 17-20) من الحمل، وعلى الرغم من ذلك، من الممكن السيطرة على هذه الآلام؛ من خلال اتباع نصائح الطبيب، مع الالتزام في الخطة العلاجية؛ حتى تستطيع المرأة ممارسة روتينها اليومي براحة دون ألم.[١][مرجع]
ما وضعية النوم الأنسب للتخفيف من آلام الظهر عند الحامل في الشهر الخامس؟
قد يكون النّوم في الشهر الخامس من الحمل؛ أي ضمن مرحلة الثُلث الثاني من الحمل، أكثر استقرارًا منه في الثلث الأول والثالث من الحمل؛ وذلك لأنّ مستويات الهرمونات في جسم الحامل تبدأ بالاستقرار، ولكن قد تتطور بعض أعراض الحامل خلال الثلث الثاني من الحمل تحديدًا وتُعيق إمكانية الحصول على ساعات متواصلة من النوم المريح، مثل؛ آلام الظهر وانقباضات عضلة القدم، وغير ها من الأعراض التي تنتج من تمدد الأربطة في نتطقة الحوض، وزيادة الوزن مع الحمل.
تتضمن الوضعيات المناسبة للنوم في الشهر الخامس من الحمل، التي تساعد على تقليل الآلام ومنع حدوث بعض المضاعفات ما يلي:[٢]
- النوم على الجانب الأيسر، وهي من أكثر وضعيات النوم المريحة التي قد تفضلها المرأة الحامل؛ لأن هذه الوضعية تعمل على تعزيز تدفق الدم إلى الكلى، والجنين أيضًا، وعلى الرغم من ذلك لا يشترط تطبيقها مبكرًا في بداية الثلث الثاني من الحمل، ولكنها تُعدّ فرصة يجب على الأم استغلالها؛ للتعود على النوم بهذه الوضعية مع تقدم مراحل الحمل.النوم.
- النوم على البطن، قد يكون مُريحًا في بداية الثلث الثاني من الحمل النوم على البطن بالنسبة للحامل، ولكن مع نمو الجنين، وزيادة حجم بطن الأم؛ تصبح هذه الوضعية مزعجة، وغير مريحة.
كما وتجدر الإشارة إلى أنه عند الدخول في الأسبوع السادس عشر، أي في الشهر الرابع من الحمل، يجب على الحامل أن تتجنب النوم على ظهرها، وذلك لأن هذه الوضعية سوف تؤدي إلى حدوث تورمات في الساقين؛ إذ إن وزن الرحم كاملًا سوف يتركز فوق الوريد الأجوف السفلي، مما يعيق تدفق إلى المنطقة.
من النصائح الإضافية التي من الممكن أخذها بعين الاعتبار، استخدام وسادة تساعد في تثبيت وضعية النوم خلال فترة الليل، لمنع المرأة من النوم على ظهرها، بالإضافة إلى وضع الوسائد الصغيرة في أسفل البطن، وبين الركبتين؛ لتخفيف الضغط حتّى تحصل المرأة على نومًا هنيئًا.
هل يمكن استخدام أدوية لتخفيف آلام الظهر عند الحامل؟
نعم، إذ توجد أدوية تعمل على تخفيف ألم الظهر للحامل، ولكن من الضروري الحصول على الاستشارة الطبية قبل تناول الأدوية خلال فترة الحمل؛ تجنبًا للمضاعفات التي قد تؤثر على صحة الجنين، والأم، ويُعدّ مسكن باراسيتامول (Paracetamol)، الخط العلاجي الأول لحالات آلام الظهر، والذّي يُعدّ آمنًا خلال فترة الحمل، بينما لا ينصح الأطباء بتناول دواء الأسبرين، أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية الأخرى، مثل: الأيبوبروفين(Ibuprofen)، والنابروكسين(Naproxen)، لما قد تحمله من أضرار محتملة خلال الحمل، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب أدوية أخرى مثل مرخيات العضلات بعد التأكد من أمانها خلال الحمل.[٣]
متى تتطلب آلام الظهر عند الحامل تدخلًا طبيًا؟
من الضروري استشارة الطبيب فورًا في حال استمرار ألم الظهر لأكثر من أسبوعين أو عندما يترافق هذا الألم مع مجموعة معينة من الأعراض، حتّى يتمكن الطبيب من تشخيص الحالة، واختيار العلاج الأنسب لصحة الأم، والجنين، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٤][٥]
- الشعور بألم حاد في الظهر بشكل لا يُحتمل.
- حدوث آلام شديدة في الظهر، وتفاقم الحالة مع مرور الوقت، أو الشعور بألم شديد فجأةً.
- احتمالية ارتباط ألم الظهر لدى الأم ببعض الحالات الصحية؛ التي قد تحدث خلال فترة الحمل، ومنها: التهاب المفصل التنكسي (vertebral osteoarthritis)، أو هشاشة العظام (osteoporosis)، أو التهاب المفصل الإنتاني(septic arthritis).
- أعراض وعلامات تدل على وجود التهاب في المسالك البولية بما في ذلك ارتفاع درجة الحرارة، أو الشعور بالحرقة أثناء التبول.
- ترافق ألم الظهر مع النزيف المهبلي.
المراجع
- ↑ Amy OConnor, "Back Pain During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 2020-01-28. Edited.
- ↑ Dr. Ealena Callender (2020-09-10), "Sleeping While Pregnant: Second Trimester", sleepfoundation, Retrieved 2020-11-29. Edited.
- ↑ "Back Pain in Pregnancy", webmd, Retrieved 2020-06-11. Edited.
- ↑ "Back Pain During Pregnancy", americanpregnancy, 2017-04-26, Retrieved 2020-11-29. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-05-21), "Back pain during pregnancy: 7 tips for relief", mayoclinic.org, Retrieved 2020-11-29. Edited.