آلام الكبد الدهني

كتابة:
آلام الكبد الدهني

الكبد الدهني

يعدّ الكبد ثاني أكبر عضو في جسم الانسان بعد الجلد، وهو من أهم الأعضاء؛ إذ إنه يساعد الجسم في التخلص من الفضلات والمواد الضارّة، وينتج العصارة الصّفراوية التي تساهم في هضم الدهون. ينشأ مرض الكبد الدهني عندما تتراكم الدهون في الكبد بكمياتٍ كبيرة فوق الحد الطبيعي؛ أي اكثر من 5% من حجمه، ويوجد نوعان من الكبد الدهني؛ النوع الأول يسببه الإفراط في شرب الكحول، أما النوع الثاني فهو يحدث عند الأشخاص الذين لا يشربون الكحول، وله العديد من المسببات الأخرى سيتم ذكرها لاحقًا في هذا المقال.[١][٢]


آلام الكبد الدهني

في معظم الحالات يكون مرض الكبد الدهني بلا أعراضٍ ظاهرة، لكن قد يشعر الشّخص المصاب بالقليل من التعب وألمٍ خفيف في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد تتطور الحالة ليصبح الشخص مصابًا بتشمع الكبد، حينها تظهر علىيه أعراض ومضاعفات تشمع الكبد، والتي منها ما يأتي:[١]

  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الإعياء والتعب العام.
  • نزيف من الأنف.
  • حكّة في الجلد.
  • اصفرار في الجلد والعينين (اليرقان).
  • وجع في البطن.
  • انتفاخ في البطن.
  • انتفاخ في القدمين.
  • تضخّم الثدي عند الرجال.
  • التشوّش وانعدام التركيز.
  • تضخم الأوعية الدموية الدقيقة أسفل سطح الجلد.
  • تضخم الطحال.[٣]
  • احمرار باطن اليد.
  • التعرّض للكدمات تحت الجلد بسهولة.[٤]
  • عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء أو انقطاعها لأسبابٍ غير متعلّقة بانقطاع الطمث.
  • تراكُم السموم في المخ (اعتلال الدماغ الكبدي).


أسباب مرض الكبد الدهني

بالإضافة إلى الإفراط في شرب الكحول الذي يعدّ سببًا رئيسًا للإصابة بالكبد الدهني الكحولي يوجد العديد من الأسباب الأخرى، يُذكر منها ما يأتي:[١]


مضاعفات الكبد الدهني

غالبًا ما تكون مضاعفات الكبد الدهني ناجمةً عن وصول المرض إلى مراحل متقدّمة، مثل تشمّع الكبد، ومن هذه المضاعفات التي قد تظهر ما يأتي:[٤]

  • ارتفاع ضغط الدم في الأوردة المغذية للكبد، لذا يصبح الكبد غير قادر على استقبال الدم الوارد من الأمعاء والطحال.
  • تجمّع السوائل في أجزاءٍ متفرّقة من الجسم، مثل منطقة البطن والأطراف؛ وذلك بسبب نقص بعض البروتينات اللازمة لإعادة السوائل إلى داخل الأوعية الدموية، إذ إن الكبد هو الجزء الأساسي لتصنيع هذه البروتينات.
  • سهولة النزف من عدة أماكن في الجسم، مثل: الأنف، والفم، وتحت الجلد، وغيرها، ويعود ذلك إلى عدّة أسباب، منها أن الكبد هو الجزء الأساسي لتصنيع عوامل التخثّر المسؤولة عن وقف النزيف في الجسم، وفي حال الإصابة بتشمع الكبد فإنه يصبح غير قادر على تصنيع هذه العوامل، كما أن ارتفاع ضغط الدم في الأوردة المغذّية للكبد يؤدي الى ارتجاع الدم واحتقانه في الأوعية الدموية الصغيرة غير المهيئة لحمل هذه الكمية من الدم، مما يؤدي إلى تمزّقها وحدوث النزيف، ومن الأماكن التي توجد فيها مثل هذه الأوعية الجزء السفلي من المريء؛ لذلك قد يحدث النزف من الفم أو يكون القيء دمويًّا.
  • أمراض العظام، مثل هشاشة العظام وتعرّضها للكسر بسهولة.


تشخيص الكبد الدهني

تُشخَّص حالات الكبد الدهني بعد أن يأخذ الطبيب التاريخ المرضي المفصّل للمصاب وإجراء الفحص السريري المناسب، ثم إجراء مجموعة من التحاليل المخبرية والصور التشخيصية، وقد يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعة من نسيج الكبد لتأكيد التشخيص، ويمكن توضيح التشخيص كالآتي:[١]

  • التاريخ المرضي: إذ يتم التركيز في هذا الجانب على وجود حالاتٍ مشابهة في العائلة أو أيّ امراضٍ كبد أخرى، وأي أمراض أخرى في غير الكبد يعاني منها الشخص، وإذا كان يستخدم أي نوع من الأدوية باستمرار.
  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص بطن المريض للتأكد من وجود تضخّم في الكبد أو تجمع للسوائل في البطن؛ حيث يعدّ التضخم دليلًا على وجود التهاب في الكبد، والذي قد يتطور إلى حالة التشمع.
  • تحاليل الدم: يقوم الطبيب بأخذ عينات من دم المريض للتحقق من مستوى إنزيمات الكبد في الدم؛ حيث إن ارتفاعها يدلّ على وجود التهاب في الكبد، الأمر الذي قد يتسبب به تراكم الدهون.
  • الصور التشخيصية: فقد يجري الطبيب فحصًا بالموجات فوق الصّوتية، أو يقوم بتصوير بطن المريض صورةً طبقيةً محوريةً أو صورة رنين مغناطيسي؛ إذ يمكن من خلال هذه الإجراءات التحقق من حجم الكبد، وكذلك معرفة إذا ما كانت هنالك أي كتل سرطانية فيه.
  • الخزعة: إذ تعدّ هذه الطريقة أفضل الطرق للتأكد من التشخيص وتحديد مدى حدّة وتقدم المرض، وذلك عن طريق إدخال إبرة مخصصة لهذا الغرض في الجزء الأيمن العلوي من البطن؛ أي مكان وجود الكبد، ثم أخذ جزء صغير من نسيج الكبد، بعد ذلك يتم إرسالها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر، وتتم هذه العملية مع تخدير موضعي.


علاج مرض الكبد الدهني

حتى الوقت الحاضر لا توجد أدوية مثبتة علميًا لعلاج الكبد الدهني علاجًا جذريًا، لكن في كثير من الحالات -خاصّةً في المراحل الأولى من المرض- قد يساعد تغيير بعض أساليب الحياة في حلّ المشكلة، وذلك كالآتي:[١]

  • تجنب شرب الكحول.
  • محاولة فقدان الوزن.
  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • الحدّ من تناول الكربوهيدرات، مثل: الأرز، والخبز الأبيض، وتجنب الدهون المتحولة في الوجبات السريعة، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، والحد من تناول الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم الحمراء وغيرها من المنتجات الحيوانية.

أما في حال كان المصاب في حالة متقدّمة نوعًا ما أو وصل إلى مرحلة تشمع الكبد فقد يلجأ الطبيب إلى استخدام بعض الأدوية وإجراء بعض التدخلات الجراحية للحد من مضاعفات التشمع، وفي حال انتهى الأمر بفشل الكبد فقد يحتاج المصاب إلى زراعة كبد جديد من متبرع متطابق.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Everything You Need to Know About Fatty Liver", www.healthline.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  2. "Fatty Liver: What It Is, and How to Get Rid of It", www.healthline.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Nonalcoholic fatty liver disease", www.mayoclinic.org,22-8-2019، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Cirrhosis", www.mayoclinic.org,7-12-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×