آيات الإنفاق على الزوجة

كتابة:
آيات الإنفاق على الزوجة

الآيات الدالة على حق الإنفاق على الزوجة

أوجب الله تعالى على الزوج الإنفاق على زوجته، في طعامها وشرابها ومسكنها، وأشار القرآن الكريم عبر العديد من آياته إلى تلك الحقوق، على النحو الآتي:[١]

  • قوله تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)،[٢]وفي هذه الآية يخبر الله تعالى أنّ الرجال قوامون على النساء بالإنفاق عليهن، والكسوة، والمسكن، وفي قوله بما أنفقوا حذف المفعول ليدل على عموم النفقة.
  • قوله تعالى: (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّـهِ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)،[٣]يشير الله تعالى إلى ضرورة إعطاء القريب -على حسب قربه وحاجته- حقه الذي أوجبه الشارع أو حض عليه من النفقة الواجبة، والصدقة والهدية، والبر، والسلام، والإكرام، والعفو عن زلته، والمسامحة عن هفوته، وهذا شامل لحق الزوجة في النفقة.
  • قوله تعالى: (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّـهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)،[٤]وهذه الآية الكريمة يقول العلماء فيها أمران، الأمر الأول: وجوب النفقة في قوله لينفق فالنفقة واجبة، وأما الأمر الثاني: أنها تتقيد بحال الرجل إن كان غنياً فينفق نفقة الغني، وإن كان فقيراً ينفق على قدر ما آتاه الله.[٥]
  • قوله تعالى: (مَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)،[٦]هذه الآية تُبين الغاية من وجوب نفقة الزوج على زوجته، والمتمثلة في الحقوق والمنافع التي يبادل كل منهما الآخر، فاستحقت الزوجة أن تأخذ أجرها على ما يكون منها من القيام بحق زوجها.[٥] 

الآيات الدالة على حق الإنفاق على الزوجة بعد الطلاق الرجعي

وأشار القرآن الكريم عبر العديد من آياته إلى تلك الحقوق، على النحو الآتي:

  • قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّـهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ)،[٧]فالآية الكريمة تشير إلى حق المرأة المطلقة طلاقاً رجعيًا بالمسكن أثناء فترة عدتها.
  • قوله تعالى: (وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ)،[٨]تشير الآية الكريمة إلى حق المرأة المطلقة بالنفقة عليها أثناء فترة حملها.
  • قوله تعالى: (فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)،[٩]تُشير الآية الكريمة إلى حق المرأة المطلقة بأخذ أجرة مقابل الرضاع.

حكم إنفاق الزوج على زوجته

تعتبر نفقة الزوجة على زوجها واجبة بالإجماع، فاتفق أهل العلم على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن، إذا كانوا بالغين، إلا الناشز منهن، والنفقة مقدّرة بالكافية، وفي حال لم يتراضيا، يرجع تقدير النفقة إلى اجتهاد الحاكم فيفرض للمرأة قدر كفايتها.[١٠]

وإذا الزوج لم يدفع إلى امرأته ما يجب لها عليه من النفقة والكسوة، أو دفع إليها أقل من كفايتها، فلها أن تأخذ من ماله الواجب أو تمامه، بإذنه وبغير إذنه، فإذا منعها ولم تجد ما تأخذه واختارت فراقه فرّق الحاكم بينهما.[١٠]

المراجع

  1. عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، صفحة 177-642. بتصرّف.
  2. سورة النساء، آية:34
  3. سورة الروم، آية:38
  4. سورة الطلاق ، آية:7
  5. ^ أ ب محمد الشنقطي، فقه الأسرة، صفحة 3. بتصرّف.
  6. سورة النساء، آية:24
  7. سورة الطلاق، آية:1
  8. سورة الطلاق، آية:6
  9. سورة الطلاق، آية:6
  10. ^ أ ب موفق بن قدامة، المغني، صفحة 195-204. بتصرّف.
4976 مشاهدة
للأعلى للسفل
×