آيات عن الكرم

كتابة:
آيات عن الكرم

مضاعفة أجر الصدقة للمنفق في سبيل الله

قال الله -تعالى- فيسورة البقرة: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ}،[١] من أنفق في سبيل ربه وأعطى فيُضاعف الله أجره سبعمائة مرة.[٢]


عطاء الله أعظم ومنّة الله أكبر

قال الله -تعالى- في سورة التوبة: {إنّ اللّه اشْتَرَى مِنَ المؤمِنين أنفُسَهُم وأمْوَالَهُم بأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقَاتِلُون في سَبيل اللهِ فَيَقْتُلُون وَيُقْتَلُون وَعْداً عَلَيْه حَقّاً في التّوراة والإنجِيل وَالقُرآن وَمَن أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الّذى بَايَعْتُم بِه وَذَلكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}،[٣] فجعل الله بمنّة منه ورحمة بعباده كالمتعاقدين معه، فمن بذل نفسه وماله فسيكون لقاء ذلك جنة عرضها السموات والأرض.[٤]


عطاء الكريم يكون في السر والعلانية

قال الله -تعالى- في سورة البقرة: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}،[٥] وقد قصد الله بأولئك الفقراء أهل الصفة، وقصد بالمنفق سرًّا وعلانية أبا بكر الصديق.[٦]


الكرم صفة ملازمة للأنبياء

قال الله -تعالى- في سورة الذاريات: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ * فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ}،[٧] لمَّا رأى إبراهيم الضيف وقبل أن يسأله عن حاجته أتى بخير الطعام وقدمه إليهم.[٨]


الإنفاق بإخلاص سبيل إلى النجاة من النار

قال الله -تعالى- في سورة الإنسان: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ الْيَوْ مِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}،[٩] مَن يطمع في رحمة الله يوم العذاب سبيله إلى ذلك هو الإنفاق.[١٠]


كرم الله جعل يوسف عزيزًا في أرض غيره

قال الله -تعالى- في سور يوسف: {وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِنْ مِصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}،[١١] جعل الله -بكرمٍ منه- تمكين يوسف في مصر من خلال تأويل الأحلام الذي علمه.[١٢]


الصدقة لا تنقص من مال المنفق

قال الله تعالى في سورة سبأ: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}،[١٣] الله هو وحده المعوض إما بالمال في الدنيا أو بالثواب في الآخرة.[١٤]

المراجع

  1. سورة البقرة، آية:261
  2. الرازي، تفسير ابن أبي حاتم، صفحة 514. بتصرّف.
  3. سورة التوبة، آية:110
  4. محمد رشيد رضا، تفسير المنار، صفحة 39. بتصرّف.
  5. سورة البقرة، آية:273-274
  6. النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل، صفحة 223-222. بتصرّف.
  7. سورة الذاريات، آية:24-27
  8. محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 2. بتصرّف.
  9. سورة الإنسان، آية:8-12
  10. النسفي، تفسير النسفي، صفحة 578. بتصرّف.
  11. سورة يوسف، آية:21
  12. محمد علي الصابوني، مختصر تفسير ابن كثير، صفحة 245. بتصرّف.
  13. سورة سبأ، آية:39
  14. النسفي، تفسير النسفي، صفحة 67. بتصرّف.
5219 مشاهدة
للأعلى للسفل
×