محتويات
قيام الناس للحساب
قال تعالى في وصف مشهد البعث في سورة المطففين: {لِيَوْمٍ عَظِيمٍ* يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}،[١] في هذا اليوم العظيم يقوم النّاس كلهم للحساب سواسية لا فرق بين عربي وأعجمي.[٢]
تبديل السماوات والأرض
قال تعالى في سورة إبراهيم: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}،[٣] فإذا كانت أمور الدنيا تتحول بالأسباب الآن فعند قيام الساعة يحدث كل شيء بلا سبب، وتتبدل الأرض والسماوات فتذهب السماء الدنيا وأرضها وتأتي سماء الميعاد وأرضها.[٤]
النفخ في الصور
قال تعالى في سورة النبأ: {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا}،[٥] النفخ في الصور هو أول هولٍ من أهوال يوم القيامة فينبعث النَّاس من قبورهم للحساب.[٤]
انفتاح أبواب السماوات
قال تعالى في سورة النبأ: {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا}،[٦] تبدأ السماء الدنيا بالزوال والدمار وتتفتّح كالأبواب وتظهر فيها الشقوق.[٤]
تغير هيئة الأجرام السماوية
قال تعالى في سورة التكوير: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ}،[٧] فالشمس تتكور وتُصبح على غير هيئتها، وتخبو أضواء النجوم وتموج السماء ثمّ تنشق وتموج وتنصهر والله أعلم بكيفية ذلك كله.[٤]
تمدد الأرض وانبساطها
قال تعالى في سورة الانشقاق: {وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ}،[٨] فتكون الأرض مبسوطة كلها وممدودة لا فيها نتوءات ولا اعوجاجات ولا قمم ولا غيرها؛ وذلك حتى تتسع للنَّاس فيكون كلهم واقفون على استواء واحد ينتظر كلٌ منهم حسابه.[٤]
خروج الكنوز والدفائن
قال تعالى في سورة الانشقاق: {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ}،[٩] فيخرج كلّ ما في الأرض من الموتى المدفونين والكنوز فتلقي الأرض كل ما في باطنها على ظهرها وتتخلى عنه.[٤]
تسيير الجبال
قال تعالى في سورة الكهف: {وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا}،[١٠] فمن أهوال يوم القيامة أنّ الله -تعالى- يسير الجبال إلى مصيرها.[٤]
اختفاء الجبال
قال تعالى في سورة النبأ: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا}،[١١] والسراب هو الشيء الذي يُتوهم وجوده، ومع أنَّ الجبال هي أرسخ شيء على الأرض يُضرب المثال به يُصبح هباء وكأنّه لم يكن في يوم.[٤]
نسف الجبال
قال تعالى في سورة القارعة: {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ}،[١٢] فتختلف مصائر الجبال كلٌّ حسب طبيعته، فمنها ما يُسيره الله ومنها ما ينسفه، واللمّا تكون الجبال كالعهن أي ينسفها الله فتتفتت وتُصبح مثل الصوف المندوف.[١٣]
تعرّف الناس إلى بعضهم بعضًا
قال تعالى في سورة يونس: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ}،[١٤] فيشعر النّاس حينها بقصر الحياة الدنيا مقارنة بالآخرة، ويتعرف الأب إلى أبنائه والنّاس إلى بعضهم ولكن الآن كل مشغول بنفسه.[١٥]
مجيء الله والملائكة
قال تعالى في سورة الفجر: {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا}،[١٦] فيأتي الله والملائكة صفًّا بعد صفٍ متتالين.[١٧]
المراجع
- ↑ سورة المطففين، آية:5-6
- ↑ محمد متولي الشعراوي، عذاب النّار وأهوال يوم القيامة، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ سورة إبراهيم، آية:48
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د محمَّد متولي الشعراوي، عذاب النار وأهوال يوم القيامة، صفحة 113. بتصرّف.
- ↑ سورة النبأ، آية:18
- ↑ سورة النبأ، آية:19
- ↑ سورة التكوير، آية:1-2
- ↑ سورة الانشقاق، آية:3
- ↑ سورة الانشقاق، آية:4
- ↑ سورة الكهف، آية:47
- ↑ سورة النبأ، آية:20
- ↑ سورة القارعة، آية:5
- ↑ محمد متولي الشعراوي، عذاب النَّار وأهوال يوم القيامة، صفحة 118. بتصرّف.
- ↑ سورة يونس، آية:45
- ↑ أبو البركات النسفي، تفسير النسفي مدارك التنزيل وحقائق التأويل، صفحة 24. بتصرّف.
- ↑ سورة الفجر، آية:21-22
- ↑ ابن عثيمين، تفسير العثيمين: جزء عم، صفحة 199. بتصرّف.