آيات قرآنية عن العذاب يوم القيامة

كتابة:
آيات قرآنية عن العذاب يوم القيامة

احتراق الوجوه

قال تعالى في سورة الغاشية: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ * عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً}،[١] هذه الوجوه التي رفضت أن تخشع لله -تعالى- في الحياة الدّنيا خشوعًا اختياريًا، ستخشع يوم القيامة خشوعًا اضطراريًّا ولكن ستكون النَّار مصير تلك الوجوه التي أنفت عن الخشوع لربها.[٢]


أكل الضريع

قال تعالى في سورة الغاشية: {لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ * لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ}،[٣] يظنّ الذي طغى في الحياة الدنيا أنَّه يستطيع أن يُخفف عنه العذاب بالطعام والشراب، ولكنّ طعامهم هو الضريع وهو نبات كله شوك فإذا نضج صار سامًّا.[٢]


أكل الزقوم

قال تعالى في سورة الصافات: {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ}،[٤] فليست كل الأطعمة سواء في جهنم، بل هي مختلف تبعًا لاختلاف مراتب العذاب، فمنهم أكلهم الضريع ومنهم الزقوم ومنهم غيرها.[٢]



شرب الماء المغلي

قال تعالى في سورة الغاشية: {تُسْقَىٰ مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ}،[٥] فلمّا يقاسي العاصي من ألوان العذاب يُريد أن يشرب الماء ليُخفف عنه كما الحياة الدّنيا، ولكنّ سقياه لا تكون إلا من مياه شديدة الحرارة تشوي وجهه.[٢]


طول المكوث في جهنم

قال تعالى في سورة النبأ: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِّلطَّاغِينَ مَآبًا * لَّابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا}،[٦] والأوبَة تعني الأمر الذي قُطع به، فكأنّهم في رحلة لمدة معينة ويعودون منها، وقال بعض أهل العلم إنَّ الحقبة تُقدّر بثمانين عامًا، والأحقاب هي الأزمنة المتلاحقة المتتابعة، فكأنَّ الله يُعطيهم مدّة يأنسون بها فيظنون أنّ الله -تعالى- سيغفر لهم، ولكن ما يلبثون أن يعودوا إلى جهنم.[٢]


العذاب في جهنم لمن ضلّ وأضل

قال تعالى في سورة الأعراف: {قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ فِي النَّارِ ۖ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا ۖ حَتَّىٰ إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِّنَ النَّارِ ۖ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَٰكِن لَّا تَعْلَمُونَ * وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ}،[٧] فتدخل الفرق المضلّة نار جهنم، فيقول الأحفاد عن الأجداد هم أضلونا عن الحق ويتمنّون له ضعف العذاب، فيُجيبهم الله -تعالى- أنْ لكلّ واحد منكم ضعف من العذاب مكرر عليكم.[٨]


سلب البصر

قال تعالى في سورة طه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَىٰ * وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ ۚ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَىٰ}،[٩] يسلب الله -تعالى- العصاة الراحة في الحياة الدنيا، وزيادة على ذلك فإنّه يحشرهم عميانًا مسلوبي البصر.[١٠]


صفة عذاب العاصين

قال تعالى في سورة القارعة: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}،[١١] فإنّ الله -تعالى- لمّا قال: "أمه" كان في ذلك إشارة إلى العطف، فلمَّا أتبعها بقوله "هاوية" صار المعنى أنّ النار تهوي على الكافر كالأم التي تهوي وتتهافت على طفلها من أجل أن تحمله وتحضنه.[٢]

المراجع

  1. سورة الغاشية، آية:2-3-4
  2. ^ أ ب ت ث ج ح محمد متولي الشعراوي، عذاب النار وأهوال يوم القيامة، صفحة 144. بتصرّف.
  3. سورة الغاشية، آية:6-7
  4. سورة الصافات، آية:62-66
  5. سورة الغاشية، آية:5
  6. سورة النبأ، آية:21-22-23
  7. سورة الأعراف، آية:38-39
  8. أبو جعفر الطبري، تفسير الطبري، صفحة 177. بتصرّف.
  9. سورة طه، آية:124-127
  10. أبو البركات النسفي، تفسير النسفي، صفحة 389. بتصرّف.
  11. سورة القارعة، آية:8-9
2549 مشاهدة
للأعلى للسفل
×