أبرز المدارس الفنية الحديثة

كتابة:
أبرز المدارس الفنية الحديثة


أبرز المدارس الفنية الحديثة

ظهرت المدارس الفنية الحديثة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، كرد فعل على التوسع الحضاري والتقدم في المعارف والعلوم بعد الثورة الصناعية، وتضمنت مجموعةً واسعةً من الأساليب والتقنيات، وثورةً على المفاهيم التقليدية،[١] وأبرز هذه المدارس ما يأتي:


المدرسة الانطباعية

بدأ تاريخ الفن الحديث بالانطباعية، حيث نشأت في باريس عام 1863، حيث فضل الرسامون الانطباعيون الرسم في الخارج أيّ الهواء الطلق، ودرسوا تأثير الضوء على الأشياء، وكانت موضوعاتهم الرئيسة هي مناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية، ومن أشهر رواد هذه المدرسة: إدوارد مانيه وكلود مونيه وإدغار ديغا وكاميل بيسارو وبيير أوغست رينوار في فرنسا وألفريد سيسلي في إنجلترا.[١]


المدرسة التعبيرية

ارتبطت هذه المدرسة منذ تأسيسها بالحرب العالمية الأولى، حيث نشأت في ألمانيا؛ للتعبير عن المآسي التي حدثت بسبب تلك الحرب، حيث يُعبر فيها الرسام عن مشاعره وعواطفه وتصوراته بشكل مبالغ فيه، فمثلًا هي لا تُصور الثعلب، وإنّما تُحاول توصيل ثعلبية الثعلب ومكره، ومن أشهر روادها: بيكاسو، وهنري ماتيس.[٢]


قال هنري ماتيس: "التعبير هو ما أهدفه قبل كل شيء، فأنا لا يُمكنني الفصل بين الإحساس الذي أكنه للحياة وبين طريقي في التعبير عنه".[٢]


المدرسة التكعيبية

ظهرت هذه المدرسة في فرنسا بدايات القرن العشرين، وتتخذ الأشكال الهندسية أساسًا لبناء العمل الفني، وذاع صيت هذه المدرسة ما بين عامي 1907-1914، وارتبط اسمها بالرسام بابلو بيكاسو، وجورج براك وخوان غريس، وبسبب اعتمادها على الأساس الهندسي، فإنّ فنانيها استخدموا الخط المستقيم والمنحني والأشكال الأسطوانية والكروية.[٣]


كما يُؤمن رواد هذه المدرسة بأنّ الحقيقة التامة تأخذ أبعادها وكمالها وجوهرها عندما تمتلك ستة وجوه، أيّ مثل المكعب.[٣]


المدرسة المستقبلية

هي حركة فنية، ظهرت في أوائل القرن العشرين في إيطاليا، والتي عبرت عن ديناميكية وسرعة وحيوية الحياة الحديثة، وخلال العقد الثاني من القرن العشرين، انتشر تأثير هذه الحركة إلى أنحاء أوروبا كافة، ومن أشهر روادها: فيليبو توماسو مارينيتي، أومبرتو بوكيوني، إيفان ألبرتوفيتش بوني.[٤]


الحركة الدادية

هي حركة فنية ظهرت في سويسرا أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث إنّ معنى دادا محاربة الفن، فمبدأها يقوم على محاربة الفن بالفن، إذ قامت لمناهضة المدرسة التقليدية في الفن وعلم الجمال والسخرية منهما، إذ تعتبر أنّ من المهم أن يُقدم الفن رسالةً أو رمزًا، والمتلقي يفهمها كيفما شاء، ومن روادها: فرانسيس بيكابيا، تريستان تسارا، مارسيل دوشامب، جون هارتفيلد، وغيرهم.[٥]


المدرسة السيريالية

ظهرت السريالية في القرن العشرين في عام 1924م في باريس، ورائدها هو الشاعر والكاتب الفرنسي أندريه بريتون، وتُؤكد السريالية على اللاوعي، وأهمية الأحلام، وتصوير الجانب النفسي في الفنون، ومن أشهر روادها: سلفادور دالي، وجورجيو دي شيريكو، ومارسيل دوشامب، وماكس إرنست، وجوان ميرو، وإيف تانجوي، ورينيه مارجريت، والروسي مارك شاغال.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Modern Art Movements", artelino, Retrieved 30/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب محمد فتحي عمارة، الإعلام الإسلامي والتحديات المستقبلية، صفحة 30-31. بتصرّف.
  3. ^ أ ب إريك هوبزباوم، أزمنة متصدعة: الثقافة والمجتمع في القرن العشرين، صفحة 1. بتصرّف.
  4. "Futurism", britannica, Retrieved 30/11/2022. Edited.
  5. "Dada", britannica, Retrieved 30/11/2022. Edited.
3445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×