أبرز كتب ابن القيم في الأخلاق
كتب ابن القيم الجوزية-رحمه الله- في مجالات عدّة، فقد كتب في الفقه الشّرعي، والأصول، وفي السّيرة النّبوية، وفي المقاصد، لذلك يجب ألّا تخلو مكتبة طالب علمٍ من أيٍّ من هذه الكتب لأهميتها، وفيما يأتي أبرز كتب ابن القيم في الأخلاق:
- كتاب عدّة الصّابرين وذخيرة الشّاكرين
هو من الكُتب التي خصّصها ابن القيّم للحديث عن خلق الصّبر من حيث تعريفه وأقسامه، وما وَرد في الصّبر من آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة وأقوال الصّحابة والتّابعين، وقد ربط ابن القيم خلق الصّبر في كتابه بواقع الحياة، فذكر الصّبر الجميل، والورع الكاذب، وضَرب الكثير من الأمثلة من السّنة النّبوية الشّريفة على صبر الإنسان في الدّنيا، وأنّها دار مرورٍ تحتاج إلى الصّبر الطّويل للوصول إلى دار الخلد.[١]
- كتاب مدارج السّالكين بين إياك نعبد وإياك نستعين
هذا الكتاب هو من خير ما تفضّل به الإمام ابن القيّم في كتابته في الأخلاق، فهو يتحدّث عن تهذيب النّفوس والتّخلّق بأخلاق الصّادقين المتقين، وقد ذكر الإمام -رحمه الله- في كتابه إلى أنّ الإنسان لا يحصل على الكمال إلّا بالعلم النّافع، المتبوع بالعمل الصّالح، فهذا هو صلاح الفرد، وسموّ روحه، وصفاء نفسه عن الصّغائر.[٢]
ابن القيم الجوزية
ابن القيم الجوزيّة من أشهر علماء الأمّة الذي اشتهر صيته بين فقهاء الشّريعة وعلماء الدّين كأحد الأئمة الذين تتلمذوا على يدّ شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وورِث منه العلم الكثير، بل وصاحبه فترةً طويلةً في المعارك العلميّة التي أدّت بهما إلى دخول السّجن، والتّهمة هي آراء علمية مخالفة لآراء حكامهم فقط، ومع ذلك لا ينسى التّاريخ يوماً العالمان ابن تيمية وابن القيم الجوزية رحمهما الله -تعالى-.[٣]
وابن القيم الجوزية هو محمد بن أبي بكر الزّرعي، من العلماء الذين اشتهروا في القرن الثّامن للهجري، وقد عُرِف بابن القيّم بالجوزية نسبة لأبيه الذي كان يعمل قيّمًا في مدرسة الجوزية في دمشق؛ فأُطلق عليه اسم ابن قيم الجوزية.[٣]
الأخلاق في الإسلام
الأخلاق في الإسلام هي مجموعة من القواعد والمبادئ والسّلوكيات التي حدّدها الله -تعالى- لتنظيم السلوك الإنساني على نحوٍ يحقق الغاية التي يريدها الله -جلّ وعلا- من خلق البشر في الأرض على وجهٍ يضمن سَير حياة الإنسان ضمن كنف الحياة الإسلامية، فهو نظامٌ يضمن طريقة التّعامل مع الله -تعالى- ومع النّفس والمجتمع.[٤]
والأخلاق ليست هدفاً إسلامياً فقط؛ بل هي هدف سماوي جاءت به كلّ الرّسالات السّابقة، ونادت به؛ لأنّ فيه سموّ الإنسان وعلوّ نفسه، لذلك عندما جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (إنما بُعِثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ)،[٥]والهدف من بعثته -عليه أفضل الصّلاة والسّلام- هو إتمام مكارم الأخلاق، والعمل على تصحيحها وتقويمها، فالدّين الإسلامي أساسه حُسن الخلق.[٤]
المراجع
- ↑ "عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين"، طريق الإسلام، 21/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "تحميل كتاب مدارج السالكين"، مكتبة نور، 21/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "نظرة على مؤلّفات الإمام ابن القيم"، الألوكة، 21/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب "مفهوم الأخلاق في الإسلام"، إسلام ويب، 21/1/2022، اطّلع عليه بتاريخ 21/1/2022. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن أبي هريرة ، الصفحة أو الرقم:45، صحيح.