أبرز مؤلفات أرسطو

كتابة:
أبرز مؤلفات أرسطو

أرسطو

هو واحدٌ من المعلّمين الثلاثة اليونانيّين، ِتلميذ أفلاطون، وأستاذ الإسكندر الأكبر المقدوني، يُعدُّ من المفكرين العظماء الذين مرّوا في تاريخ الفلسفة، اسمه أرسطوطاليس، أو أرسطاطاليس، كتب في علوم شتّى كالفيزياء والمنطق والسياسة والموسيقا والأخلاق والميتافيزيقيا، أسس مدرسة أُطلِقَ عليها اسم المدرسة المشائيّة؛ لأنّه كانَ يمشي بين تلامذته وهو يلقي الدرس، وبقي مديرًا لهذه المدرسة 13 عامًا، وقد جُمعت مؤلفات أرسطو في المنطق تحت اسم الأوريغانون، أو الأوريجانون، ومعناها الأداة؛ فمؤلّفاته كانت تبحث في موضوع الفكر الذي هو أداة المعرفة أو الوسيلة التي يُتوصّل بها إلى المعرفة، وكان أرسطو أول فيلسوف يتوصّل إلى البرهنة الصحيحة بناء على الفرضيّات الصحيحة، وسيقف هذا المقال على أبرز مؤلفات أرسطو.[١]

أبرز مؤلفات أرسطو

إنّ أرسطو واحد من الفلاسفة العظام الذين خلّد التاريخ أسماءهم من خلال ما تركوه من آثار وتلاميذ ومؤلّفات تدلّ عليهم في كلّ زمان ومكان، ومؤلفات أرسطو كثيرة وعظيمة ولا يتّسع المجال لذكرها هنا وإن من قبيل العدّ، فيذكر بطليموس الفلكي اليوناني المعروف أنّ لأرسطو مؤلفات كثيرة منها كتب تحضّ على الفلسفة، وكتب في العدل والرياضة والأدب، وهي الموضوعات التي من شأنها إصلاح الإنسان من داخله، وكذلك لأرسطو مؤلفات في الشعر والشعراء والرياضيات، وأيضًا من مؤلفات أرسطو كتب في اختصار منطق أفلاطون، وكتاب في صناعة الشعر ولكن على مذهب فيثاغورس، وله أيضًا مؤلفات في الروح والطبيعة والماورائيّات والنفس وأقسام النفس والشهوة وأمر الفاعل والمنفعل والسفسطائيّة والأخلاق، وكذلك شملت مؤلفاته حركة الحيوانات وتشريحها، وكتاب في تناسل الحيوانات كذلك، وغير هذا من مؤلفات أرسطو الكثيرة جدًّا، وسيقف هذا المقال على أبرز مؤلفات أرسطو.[٢]

كتاب فن الشعر

من أبرز كتب أرسطو وأشهرها كتابه المعروف باسم فن الشعر، وينبغي العلم أنّ هذا الكتاب -على الأرجح- كان يقع في جزأين، الأوّل وصل للنّاس والثاني فُقِد، وهذا الجزء يقع في نحو عشرة آلاف كلمة، وبذلك لا يزيد على أكثر من خمس عشرة صفحة بأحسن الأحوال، ولكنّ أهمّيّته جعلت المُترجمين وأصحاب الفِكر يزيدون فيه دراسات عن ذلك الكتاب تُقرّبه أكثر فأكثر من المتلقّي، وهذا الكتاب -الذي يُعدُّ من أبرز مؤلفات أرسطو- يتألّف من ستة وعشرين فصلًا تتفاوت فيما بينها بالطول والوضوح، وربما يكون تقسيمه هذا من عمل بعض المتأخرين عن عصر أرسطو، فالجزء الأوّل الذي هو من الفصل الأول إلى الخامس مقدمة عامة.[٣]

ويُعالج الجزء الثاني وهو من الفصل السادس حتّى الثامن عشر -عدا السابع عشر- مسائل شعر التراجيديا، أمّا الجزء الثالث الذي يضمّ الفصلين السابع عشر والتاسع عشر فإنّه يتعرّض لكيفيّة تأليف التراجيديا ومكوّناتها اللغويّة، والجزء الرابع من هذا الكتاب يضمّ الفصول من الثالث والعشرين إلى السادس والعشرين، عدا الخامس والعشرين، وهذا الجزء يتناول ملامح التراجيديا، ويوازن بين هذه الملامح وملامح الملحمة، أمّا الجزء الخامس فهو يحتوي على الفصل الخامس والعشرين، وهو الجزء الأخير من هذا الكتاب، وهذا الجزء يوقفه أرسطو للحديث عن بعض المشكلات النقدية في الشعر، وهذا تقسيم الكتاب من بعض المتأخّرين كما مرّ سابقًا، ولكنّ الترجمة العربيّة لهذا الكتاب قد جعلته في ترتيب مختلف، وهذه لمحة عامّة عن كتاب فن الشعر أحد أبرز مؤلفات أرسطو.[٣]

كتاب النفس

من أبرز مؤلفات أرسطو وأهمّها على الإطلاق كتاب النفس؛ إذ هو يمثّل -بالنسبة للفلسفة والعلوم الأرسطيّة- واسطة العقد، وذلك لأنّ دراسات أرسطو في علوم الحياة وعلوم الإنسان تعتمد عليه اعتمادًا كبيرًا، وذلك لسببين: الأوّل أنّه يمثّل لعلوم الحياة ما يُمثّله كتاب الطبيعة للعلوم الطبيعية، وأمّا الثاني فهو أنّ من هذا الكتاب خرجت دراسات أرسطو لنفس الإنسان، وهذا أدّى دورًا مُهمًّا في فهم طبيعة الإنسان، ما يعني تمييزه عن سائر أنواع الحيوان، وأيضًا فقد أدّت هذه النتائج إلى بيان قوى الإنسان المعرفيّة ودور كلّ واحدة منها وبخاصّة الحواس والعقل بشقّيه الاستدلاليّ والحسّيّ، وأيضًا لهذا الكتاب تأثير على دراسات أرسطو الأخلاقيّة؛ فملكة الأخلاق عند الإنسان ومنبع الفضيلة يبدآن من تحكّمه بالقوّة العاقلة وجعلها توجّه قوى النفس الأخرى، بعبارة أخرى جعل العقل يسيطر على النفس ويوجهها بحيث يبعدها عن أن تكون نفسًا حيوانيّة تسير وراء الغريزة.[٤]

ويُعدُّ هذا الكتاب -أي كتاب النفس لأرسطو- على قدرٍ عالٍ من الأهميّة في ميدان علم النفس؛ إذ إنّه بقي عماد الدراسات النفسيّة حتى مطلع القرن التاسع عشر، وإضافة لذلك فالكتاب على نفس الدرجة من الأهميّة في الفلسفة؛ بسبب الجدل الذي دار حوله من استطاعة أرسطو أن يتعرّض لقضايا خطيرة ومهمّة كالعلاقة بين النفس والجسم، والعلاقة بين أنواع الكائنات الحيّة، وقال فيه أرسطو إنّ نفس الكائنات الحية في جوهرها واحدة، ولكنّها تختلف بماهيّة الوظائف التي تُمارسها النفس داخل الجسم، ولا يختلف الإنسان عن الحيوان عن النبات إلّا باختلاف وظائف النَّفْس داخل كلّ واحد من تلك الأنواع، وهذا -باختصار- ما يمكن قوله عن هذا الكتاب الذي يُعدُّ واحدًا من أبرز مؤلفات أرسطو على الإطلاق.[٤]

كتاب الأخلاق

كتاب آخر من أبرز مؤلفات أرسطو هو كتاب الأخلاق، وهذا الكتاب يُشكّك في نسبتِه إلى أرسطوطاليس عدد غفير من الباحثين الغرب الذين يرَون أنّ لغته أوّلًا ليست لغة أرسطو في الكتابة، وثانيًا هذا الكتاب ليس فيه فِكر أرسطو المعروف، ويُرجِعون نسبته إلى أحد تلاميذ أرسطو من المشائين الذي ربما استقاه من أحد كتب أرسطو المعروفة في الأخلاق، وهذا الكلام يسوقه الدكتور عبد الرحمن بدوي في مقدّمته على هذا الكتاب، وينقسم هذا الكتاب إحدى عشرة مقالة وضَميمتين، وكلّ مقالة تتألّف من عدّة فصول، ويمكن الإشارة إلى المواضيع الأبرز في المقالات الأربع الأولى، وهي:[٥]

  • المقالة الأولى: تتحدّث عن الخير ومراتب الخيرات والسعادة وغير ذلك.
  • المقالة الثانية: تتحدّث عن الفضيلة ومقابلة الرذائل مع الفضائل.
  • المقالة الثالثة: تتحدّث عن الأفعال الإراديّة وغير الإراديّة.
  • المقالة الرابعة: وتتحدّث عن السخاء والكرم والتكبّر والطموح وغيرها.

كتاب الكون والفساد

وهو كتاب يعرض أفكار فلاسفة اليونان قبل أرسطو وإلى وقته، وهذا الكتاب يناقش تلك الأفكار التي ناقشت الكون وماهيّة مكوّناته، والأجسام وماهيّتها وفسادها، ويحتوي هذا الكتاب على رسائل موجّهة إلى أكبر معارضيه في ذلك الوقت وهم: ميليسوس وإكسينوفان وغرغياس، فينقد أفكارهم المتعلقة بالكون والنظرية الوجودية وكذلك فكرة وحدانية الله تعالى، وقد ترجم هذا الكتاب إلى العربية الفيلسوف الكبير ابن رشد، يبدأ هذا الكتاب في نسخته العربيّة الحديثة المُترجمة بمقدمة لبارتلمي سانتهيلير يتحدّث فيها عن أصول الفلسفة اليونانيّة -أو الإغريقيّة- بما تستطيعه نحو من ثمانين صفحة، ليبدأ الكتاب من الصفحة التاسعة والثمانين، وينقسم الكتاب في داخله كتابين، ثمّ مُلحق -إن صحّ التّعبير- يناقش مذاهب ميليسوس وإكسينوفان وغرغياس، وهذا باختصار ما يمكن الحديث عنه عن كتاب الكون والفساد الذي يُعدُّ بحقّ من أبرز كتب أرسطو.[٦]

كتاب الطبيعة

الكتاب الخامس في هذه السلسلة التي يوردها المقال عن أبرز مؤلفات أرسطو هو كتاب الطبيعة، ويرى الدكتور عبد الرحمن بدوي أنّ الكتاب كان ينبغي له أن يُسمّى محاضرات في العلم الطبيعي، وثمّة احتمالات ثلاثة يطرحها د. عبد الرحمن بدوي لوقت إلقاء هذه المحاضرات التي شكّلت كتاب أرسطو هذا، وهي:

  • أن يكون قد ألقاها في أثينا حينما كان لا يزال عضوًا في أكاديميّة أفلاطون.
  • أو أن يكون قد ألقاها في أثينا ولكن بعد عودته من آسيا الصغرى.
  • أو أن يكون قد ألقاها في آسوس عندما انتقل إليها بعد وفاة أستاذه أفلاطون، ويجدر الإشارة إلى أنّ هذا الاحتمال ضعيف لأنّ إقامته في

آسوس كانت قصيرة تقترب من ثلاث سنوات فقط، وفي هذا الوقت يقول بيجر إنّ أرسطو قد ألّف كتابه ما وراء الطبيعة، فلا يصحّ أن يكون قد ألّف كتابين معًا بهذا الحجم ولا سيّما أنّه أرسطو وليس إنسانًا عاديًّا، ويقف فيه القارئ على شروحات أخرى لكتب أرسطو لشُرّاح غير ابن رشد، وفي الكتاب كلام على موضوعات الحركة وحدتها وتضادّ الحركات وتركيب المتّصل وانقسام الحركة واللحظات الأولى للتغيّر، وكذلك يتحدّث الكتاب عن التناهي في الحركة والصعوبات في فهم الحركة وإلى ما هنالك من الموضوعات الطبيعيّة التي قد برع فيها أرسطو أيّما براعة، وهذا أبرز ما يمكن قوله عن كتاب يُعدُّ من أبرز مؤلفات أرسطو.[٧]

كتاب الخطابة

الكتاب السادس من كتب أرسطو في هذا المقال هو كتاب الخطابة الذي يُعدُّ واحدًا من أبرز مؤلفات أرسطو ولأهميّته فقد شرحه الفيلسوف الإسلاميّ الأشهر أبو نصر الفارابيّ، وصدر في ذلك ثلاثة كتب قد كتبها الفارابي عن هذا الكتاب، وغير الفارابي كان ابن سينا من الفلاسفة الذين اهتمّوا بهذا الكتاب؛ إذ قد ضمّن كتابه المسمّى الشّفاء قسمًا خاصًّا بالخطابة اعتمد فيه على كتاب أرسطو، ولكنّ الدكتور عبد الرحمن بدوي في مقدّمته للكتاب بترجمته القديمة ينفي أن يكون ابن سينا قد اعتمد على الكتاب المترجم، بل اعتمد على شروحات الفارابي لهذا الكتاب، والكتاب يتألّف من ثلاث مقالات تتحدّث الأولى عن الخطابة والجدل وفائدة الخطابة وتعريفها وبيان أنواعها، وكذلك تتطرّق هذه المقالة للحديث عن المشوريّات والغاية منها، وأيضًا يتحدّث أرسطو عن الفضيلة والرذيلة والحسن والقبيح وعن الأمور التي تدعو إلى الذم والتي تدعو إلى المديح، ويصف الاتهام والدفاع والأفعال الجائرة والعادلة وغير ذلك.[٨]

أمّا في المقالة الثانية فيتحدّث أرسطو في كتابه هذا الذي لم يكن عبثًا أحد أبرز مؤلفات أرسطو عن كيفيّة التّأثير في نفوس الحكّام، وعن الغضب يتحدّث كذلك وعن دواعيه، وعن الخوف والخزي والهم والنقمة والأخلاق وغيرها، وأمّا في المقالة الأخيرة فيورد أرسطو أقسام فنّ الخطابة، ثمّ يتحدّث عن صفات الأسلوب وبروده وسلامته وتناسبه، ويصف كذلك وسائل الإطناب، وأيضًا يتطرّق للحديث عن النبرة الخطابية وكيف يكون الأسلوب المُفصّل والمُقطّع، وأيضًا كيف يكون التعبير المهذّب، ويقف أرسطو على وسائل تجميل الأسلوب وإلى غير ذلك ممّا يختصّ بالخطابة من جميع جهاتها سواء كان من الناحية النفسية أم من الناحية التعبيرية.[٨]

كتاب السياسات

الكتاب ما قبل الأخير في هذا المقال عن أبرز مؤلفات أرسطو وكتبه هو كتابه الأشهر السياسات، واسمه في بعض الترجمات السياسة، وقد نقل هذا الكتاب إلى العربيّة الأب أوغسطينس بربارة البولسي، وقد نقله من الأصل اليوناني مباشرة تحت إشراف اللجنة الدوليّة لترجمة الروائع الإنسانيّة في منظّمة الأونسكو، يقسم أرسطو هذا الكتاب ثمانية أبواب، فالباب الأوّل يتحدّث عن عناصر الدولة الأساسيّة الطبيعيّة، فيذكر نشوء الدولة، ثمّ أصل السياسة والاستعباد، وبعدها يذكر أبواب الرزق الطبيعيّ وغير الطبيعيّ، ثمّ نظرات عامّة عمليّة في وجوه الاقتناء، وأخيرًا يذكر مناقب الأسرة، ثمّ في الباب الثاني يناقش أرسطو بعض الدساتير فيذكر شيوع النساء والأبناء ومساوئ ذلك على أفراد الدولة وعلى الدولة نفسها، ثمّ يناقش مواطن الضّعف في كتاب الشرائع، وبعدها يتحدّث عن نظام هبوذمس ويناقشه، ثمّ ينقد نظام أسبارطة السياسي، وأيضًا يناقش دستور كرخذونة.[٩]

ويوقف أرسطو الباب الثالث على نظرات عامة في ماهية الأحكام السياسيّة والحقوق السياسيّة وفي ماهيّة الملكيّة كذلك، فيناقش أرسطو في هذا الباب المواطن، وفضيلة المواطن الصالح والرجل الصالح، وأنواع السلطة الناشئة عن الحياة المشتركة وعدد الأحكام السياسيّة وماهيّتها وإلى غير ذلك، ثمّ في الباب الرابع يناقش أرسطو تنوّع الأحكام السياسيّة وملاءمتها للدول وهيئاتها الأساسيّة الثلاث، وأمّا الباب الخامس فأوقفه على الانقلابات السياسية وأسباب انقراض الأحكام أو صيانتها، والباب السادس يتحدّث عن وجه التأليف بين عناصر الأحكام السياسيّة لإنشاء تلك الأحكام على اختلافها، والباب السابع يتحدّث عن الدولة الفضلى وشروط تأسيسها، وأمّا الباب الثامن الأخير فقد أوقفه المؤلّف للحديث عن التربية في الدولة الفضلى، وهذا باختصار أهمّ الفِكَر والعنوانات الواردة في كتاب السياسات الذي يُعدُّ أحد أبرز مؤلفات أرسطو.[٩]

كتاب دعوة إلى الفلسفة

هذا الكتاب هو من الكتب المفقودة لأرسطو وقد ضاع مع ما ضاع من المحاورات التي كتبها في شبابه ولم يبقَ منها سوى اسمها في بعض مؤلفاته، وشذرات متفرّقة منها هنا وهناك، واسمه في اليونانيّ بروتريبتيكوس، يطرح أرسطو في كتابه هذا سؤالًا عن ضرورة التفلسف لبلوغ السعادة والحياة الأخلاقيّة الطّيّبة أو عدم ضرورته، ويؤكّد الإسكندر المقدوني أحد تلامذة أرسطو البارزين أنّ أرسطو أكّد ضرورة التفلسف لبلوغ السعادة عندما بيّن أنّ مَن يحتَجّ على الفلسفة فهو يثبت صراحة أنّه يتفلسف، وكان همّ أرسطو في هذا الكتاب أن يدافع عن صحّة العبارة التي أوردها أفلاطون على لسان سقراط ويقول فيها: "إنّ الحياة الخالية من البحث والتّأمّل حياة لا تليق بالإنسان، وأن يؤدّيها بحجج أخرى استمدّها من تجربته في الحياة ورؤيته لها".[١٠]

ويهدي أرسطو كتابه هذا إلى أحد أمراء قبرص واسمه ثيميسون، وقد وجّه أرسطو بهذا الإهداء ضربة بارعة إلى خصومه وأثبت لهم أنّه قد نزل إلى ساحة الميدان، وهذا الكتاب هو صفعة وجّهها أرسطو إلى خصومه الكبار وبخاصّة إيزوقراطيس الذي انتقد مناهج التعليم والتربية في الأكاديميّة، ولذلك كان كتابه هذا دعوة موجّهة إلى الشباب الأثيني الذين تزاحموا على أبواب المدرستين المتنافستين آنذاك، وبعد إهداء أرسطو السابق يستهلّ كتابه بالقضية الأولة التي يقول فيها إنّ السعادة في الحياة تقوم على الحالة النفسية الطيبة، ثمّ يتحدّث أرسطو عن التفلسف ويقول إنّه يعني أمرين: الأوّل هو سؤال يُطرح عمّا إذا كان ينبغي للإنسان أن يتفلسف، والأمر الآخر هو تكريس الحياة للفلسفة، وإلى غير ذلك يتحدّث أرسطو في كتابه هذا ويدافع عن أفكاره دفاعًا مستميتًا فيثبت علوّ كعبه في هذا الميدان، وبهذا يكون قد تمّ مقال أبرز مؤلفات أرسطو.[١٠]

المراجع

  1. "أرسطو"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-01-2020. بتصرّف.
  2. "أرسطو"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-01-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أرسطو، كتاب فن الشعر (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية، الصفحة 6 وما بعدها. بتصرّف.
  4. ^ أ ب أرسطو (2015)، كتاب النفس (الطبعة الثانية)، القاهرة: المركز القومي للترجمة، صفحة 12 وما بعدها. بتصرّف.
  5. أرسطو (1979)، كتاب الأخلاق (الطبعة الأولى)، الكويت: وكالة المطبوعات، صفحة 8 وما بعدها. بتصرّف.
  6. أرسطو، كتاب الكون والفساد (الطبعة الأولى)، القاهرة: الدار القومية للطباعة والنشر، صفحة 3 وما بعدها. بتصرّف.
  7. أرسطو (1984)، كتاب الطبيعة (الطبعة الأولى)، القاهرة: الهيئة المصرية لعامة للكتاب، صفحة 13 وما بعدها، جزء الأوّل. بتصرّف.
  8. ^ أ ب أرسطو (1979)، كتاب الخطابة (الطبعة الأولى)، الكويت: وكالة المطبوعات، صفحة 5 وما بعدها. بتصرّف.
  9. ^ أ ب أرسطو (1957)، كتاب السياسات (الطبعة الأولى)، بيروت: اللجنة الدولية لنشر الروائع الإنسانية، صفحة 61 وما بعدها. بتصرّف.
  10. ^ أ ب أرسطو، كتاب دعوة إلى الفلسفة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار التنوير للطباعة والنشر، صفحة 9 وما بعدها. بتصرّف.
5094 مشاهدة
للأعلى للسفل
×