أبناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

كتابة:
أبناء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم

كان لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أولاد وبنات، أمّا الذّكور فهم ثلاثة، وهم:


القاسم

كان القاسم أوَّل أبناء النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأوَّل مولودٍ يولد له، وأمُّه هي خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وُلد القاسم في مكَّة المكرَّمة قبيل بعثة النَّبيِّ بشيءٍ يسيرٍ وأدرك البعثة، إلَّا أنَّه مات صغيراً، وقيل كان القاسم يحبو ويركب الدَّابة عندما توفي.[١]


عبد الله

وهو ثاني أبناء النبيِّ من الذُّكور من السَّيدة خديجة -رضي الله عنها-، وُلد بعد بعثة النَّبيِّ -عليه الصلاة والسّلام- في مكَّة المكرَّمة، ومات فيها، ولم يعمِّر عبد الله طويلاً فقد مات كأخيه القاسم في سنِّ الطُّفولة، ولقَّبه النَّبيُّ بالطّيب الطّاهر، ولمَّا مات عبد الله ظنَّ المشركون أنّ نسل محمّد قد انقطع وعيَّروه بأنَّه لم يبق له أحدٌ، فنزلت بذلك سورة الكوثر لتردَّ عليهم.[٢]


إبراهيم

وُلد إبراهيم لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنوَّرة بعد الهجرة، وذلك في شهر ذي الحجَّة من السَّنة الثّامنة للهجرة،[١] وهو من مارية القبطية التي كانت أمةً أرسلها ملك مصر هديةً لرسول الله، وقد فرح رسول الله بمولده وأهدى من بشَّره به عبداً، وعاش إبراهيم سنةً ونصف ثمَّ مات في المدينة المنورة، وقد حزن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حزناً شديداً لوفاته وبكى عليه، وقال: (إنَّ العَيْنَ تَدْمَعُ، والقَلْبَ يَحْزَنُ، ولَا نَقُولُ إلَّا ما يَرْضَى رَبُّنَا، وإنَّا بفِرَاقِكَ يا إبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).[٣][٢]


بنات الرسول صلى الله عليه وسلم

كان لرسول الله -صلّى عليه وسلّم- أربعةٌ من البنات، وكلهنَّ من السيِّدة خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، وهنَّ:


زينب

وُلدت زينب بعد القاسم، وهي أكبر بنات النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- ، وقد وُلدت في مكَّة المكرَّمة، وزوَّجها رسول الله لابن خالتها هالة بنت خويلد وهو أبو العاص بن أبي الربيع -رضي الله عنه-، وأسلمت مع أبيها وهاجرت معه إلى المدينة، وماتت في حياة والدها في السَّنة الثّامنة للهجرة.[٤]


رقيّة

رُزق محمَّد -عليه الصّلاة والسّلام- بابنته رقيَّة وله من العمر ثلاثٌ وثلاثون سنةً، وقد وُلدت في مكَّة المكرَّمة، وتزوَّجت رقيَّة من الصّحابي الجليل عثمان بن عفّان- رضي الله عنه-، وكانت هي وزوجها من الصّحابة الذين هاجروا إلى الحبشة، وأنجبت السيدة رقيَّة ولداً أسموه "عبد الله"، وكان يكنَّى به عثمان، إلَّا أنَّها مرضت مرضاً شدديداً في السّنة الثّانية للهجرة بالتَّزامن مع واقعة بدر، ثمَّ توفّيت على إثر هذا المرض.[٤]


أم كلثوم

أمّ كلثوم هي إحدى بنات النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- واسمها أميَّة، زوَّجها رسول الله من عثمان بن عفَّان بعد وفاة أختها رقيَّة، وتُوفِّيت في حياة أبيها في السَّنة التَّاسعة للهجرة، وغسَّلتها أم عطية الأنصاريَّة.[٥]


فاطمة

فاطمة أصغر بنات النَّبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم- وأحبَّهنَّ إلى قلبه، وكانت تكنَّى بالزَّهراء، تزوَّجت عليّ بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- في السَّنة الثَّانية للهجرة، وأنجبت له الحسن، والحسين، ومحسن، وزينب، وأم كلثوم، وكانت وفاتها بعد وفاة أبيها محمَّد -عليه الصّلاة والسلام- بستّة أشهر، وذلك في شهر جمادى الأولى من السَّنة الحادية عشرة للهجرة.[٦]


ملخّص المقال: كان لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاثة أبناء من الذّكور، هم: القاسم وعبد الله من السيدة خديجة بنت خويلد، وإبراهيم من مارية القبطية، وكلّهم ماتوا في صغرهم، وكان له أربعةٌ من البنات هنّ: زينب، ورقيّة، وأمّ كلثوم، وفاطمة، وكلّهنّ بنات السيدة خديجة -رضي الله عنها-، وقد أسلمن جميعاً وهاجرن مع رسول الله إلى المدينة، وكانت وفاتهن كلّهن في حياة والدهنّ إلا فاطمة، فقد أدركت وفاة أبيها، ولحقت به بعد ستة أشهر من وفاته.


المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية، صفحة 122. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد المنصورفوري، رحمة للعالمين، صفحة 349-350. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1303، صحيح.
  4. ^ أ ب موسى العازمي، اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون، صفحة 131. بتصرّف.
  5. أبو عبد الله الحاكم، المستدرك على الصحيحين، صفحة 53. بتصرّف.
  6. محمد الشنقيطي، كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري، صفحة 287-292. بتصرّف.
6888 مشاهدة
للأعلى للسفل
×