أبو الثناء الآلوسي

كتابة:
أبو الثناء الآلوسي

أبو الثناء الآلوسي

هو الإمام أبو الثناء الآلوسي المسمى بالآلوسي الكبير، نحوي مفسر، ولغوي مشهور ومعروف، له مكانة علمية مميزة، ولأهميته فقد كتب عنه العديد من أصحاب كتب التراجم معلومات كثيرة فيما يتعلق باسمه وحياته وعلمه، وما إلى ذلك من تفاصيل تبيّن حياته وطبيعتها، وفيما يأتي ذكر وبيان لاسمه ونسبه وولادته ونشأته ومذهبه:[١]

اسمه ونسبه

هو محمود شهاب الدين بن عبد الله الحسيني الألوسي، نسب الإمام أبو الثناء هو الآلوسي، وتعود هذه النسبة إلى "آلوس" وهي قرية تقع على نهر الفرات، والألوسيين معروفون بأنهم سادة أشراف، هذا ومما ينبغي التنويه عليه أن هناك عدة أشخاص مشهورون باسم الآلوسي الإمام أبو الثناء.[١]

ولادته ونشأته

ولد الإمام الآلوسي في بغداد في شهر شعبان سنة 1217 هـ، ونشأ الإمام أبو الثناء الآلوسي في بيت علم وفضل؛ فقد كان أباه من كبار علماء بغداد، ومنزلهم كان يحوي على جلسات علمية في الفقه، والتفسير، والحديث، وعلوم اللغة العربية، وقد نشأ هذا الطفل الصغير في هذه البيئة التي استرعت انتباهه وكان لها تأثير واضح عليه، فحفظ عدة متون عقدية وفقهية وحديثية قبل أن يتم الرابعة عشر من العمر.[١]

مكانته العلمية

اشتهر الإمام أبو الثناء الآلوسي بتميزه في العلم وعنايته فيه، وقد عرف هو وأهله بعلمه، وقد كانت الشهادة له في العلم موجودة في حقّه حتى من العلماء، وقد عُرف بعلمه حتى قيل عنه أنه مجدد أهل بغداد، كما كان قد استلم الإفتاء ببلده سنة 1248 هـ،[٢] بالإضافة لمكانته هذه فقد ألف عدة مصنفات متنوعة في التفسير والأدب واللغة والتراجم، ومن هذه المؤلفات والمصنفات ما يأتي:[٣]

  • روح المعاني

وهو كتاب مشهور في التفسير، ما كتبه فيه عبارة عن تسع مجلدات كبيرة

  • نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول

وهو كتاب ألفه في بيان رحلته إلى الآستانة.

  • غرائب الاغتراب

وهو كتاب يمكن تصنيفه ككتاب تراجم من إحدى نواحيه؛ إذ ضمّن فيه الإمام الآلوسي تراجم للأشخاص اللذين لقيهم، بالإضافة لكونه يضم أبحاثاً ومناظرات عدا التراجم فيه.

  • الخريدة الغيبية

وهو مؤلف عبارة عن شرح لقصيدة لعبد الباقي الموصلي.

  • كشف الطرة عن الغرة

وهو مؤلف شرح به درة الغواص للحريري.

  • مقامات

وهو مؤلف في التصوف والأخلاق، وقد عارض به مقامات الزمخشري.

  • حاشية على شرح القطر؛ وهو مؤلف نحوي.
  • الرسالة اللاهورية.
  • نشوة المدام في العود إلى دار السلام.
  • دقائق التفسير.
  • الأجوبة العراقية عن الأسئلة.

وفاته

تنقل الإمام أبو الثناء الآلوسي بين عدّة بلدان في حياته، لكنه عاد قبل وفاته إلى المكان الذي ولد فيه، أي بغداد وتوفي بها -رحمه الله-، وقد كان تاريخ وفاته في 25 ذي القعدة سنة 1270هـ، أي ما يوافق سنة 1854م.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت بلال العسلي، منهج الإمام الآلوسي في القراءات وأثرها في تفسيره روح المعاني، صفحة 26-27. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة، صفحة 2596. بتصرّف.
  3. الزركلي، الأعلام، صفحة 176. بتصرّف.
  4. عمر كحالة، معجم المؤلفين، صفحة 175. بتصرّف.
4331 مشاهدة
للأعلى للسفل
×