محتويات
أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمُبَرِّد
لا بد لنا أن نعلم من هو هذا العالم، هو عالم واسع العلم والبصيرة وهو عالم في النحو والصرف والبلاغة والنقد، وهو أحد أئمة الأدب والأخبار وهو محمد بن يزيد أبو العباس الملقب بالمبرد وقد قيل إن سبب تسميته بالمبرد هو أن الشيخ شيخه أبو عثمان المزاني هو الذي سماه بهذا الاسم "المبرد"، ولد عام 825 ميلاديا في البصرة وتوفي في بغداد عام 899 ميلاديا؛ وكان من أكبر علماء البصرة.[١]
سبب تسميته
قيل أيضا في سبب تسميته أن صاحب الشرطة طلبني للمنادمة والمذاكرة، فكرهت الذهاب إليه، فدخلت إلى أبي حاتم السجستاني، فجاء رسول الوالي يطلبني، فقال لي أبو حاتم: ادخل في هذا، يعني غلاف مزمّلة فارغًا، فدخلت فيه وغطى رأسه، ثم خرج إلى الرسول وقال: ليس هو عندي.[١]
فقال: أخبرت أنه دخل إليك، فقال: ادخل الدار وفتشها، فدخل فطاف كل موضع في الدار، ولم يفطن لغلاف المزملة، ثم خرج فجعل أبا حاتم يصفق وينادي على المزملة: المبرَّد المبرَّد، وتسامع الناس بذلك فلهجوا به، وقد قيل غيرها من أسباب التسمية.[١]
واسمه الكامل هو محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم- وهو ثماله- بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النضر بن الأزد بن الغوث، أبو العباس الأزدي ثم الثمالي، المعروف بالمبرد.[٢]
كان من أهل البصرة وسكن في بغداد وكان ذو علمٍ غزير وكان ممن يوثق في روايته وحديثه وكان شيخ أهل النحو، كان عالما جيدة المحاضرة، رائع الأخبار، كثير النوادر، ولكثرة معرفته في العلم وكثرة حفظه للعلم واتساعه في علم اللغة قد اتهم في الكذب، وقد تلقى العلم على يد أبرز الشيوخ في وقته ولم يكتف بأن يتلقى العلم فقط بل وقد تتلمذا على يده العديد من التلاميذ الذين برزوا فيما بعد.[٢]
شيوخه
شيوخه فيما يأتي:[٣]
- أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي: وكان عالما وفقيه في اللغة.
- أبو عثمان بكر بن محمد بن عثمان المازني: كان عالما في النحو، حتى أن المبرد وصفه قائلا: "إنه أعلم الناس في النحو بعد سيبويه".
- الجاحظ أبو عثمان عمرو بن بحر: وهو عالم في فقه اللغة والنحو والنقد وكان ملما في اللغة.
- أبو حاتم السجستاني: كان علما في النحو والشعر واللغة.
- أبو محمد عبد الله بن محمد: وكان من أعلم الناس في الشعر.
لم يقف عند هذا الحد بل وقد استمر في طلب العلم من جميع شيوخ عصره، ولم يتوقف البتا عن الأخذ من الشيوخ فقط بل وأنكب وانهال على قرأة كل ما يصله عن العلماء والفقهاء قبله وهذا أدى نمو عقله وغزارة علمه ومعرفته.[٣]
تلاميذه
من تلاميذه ما يأتي:[٣]
- الزَّجاج.
- الصولي.
- أبو علي الطومري.
- ابن السراج.
- الأخفش الصغير.
- أبو علي إسماعيل الصفار.
- أبو الطيب الوشاء.
- ابن المعتز العباسي.
- أبو الحسين بن الجزار.
- ابن دستويه.
- أبو جعفر النحاس.
مؤلفاته
من مؤلفاته ما يأتي:[٣]
- كتاب الكامل في التاريخ وقد طُبع مرات عديدة، وشرحه "سيد بن علي المرصفي" في ثمانية أجزاء كبيرة بعنوان "رغبة الأمل في شرح الكامل".
- الفاضل: وهو كتاب مختصر يقوم على أسلوب الاختيارات، ويعتمد على الطرائف وحسن الاختيار.
- المقتضب: ويقع في ثلاثة أجزاء ضخمة، ويتناول كل موضوعات النحو والصرف بأسلوب واضح مدعَّم بالشواهد والأمثلة.
- شرح لامية العرب.
- ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد.
- المذكر والمؤنث.
المراجع
- ^ أ ب ت فاروق الموسي (11/1/2017)، "المُـبَـرِّد أم المُـبَـرَّد؟ بفتح الراء أم بكسرها؟"، ديوان العرب، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرف.
- ^ أ ب "محمد بن يزيد بن عبدالأكبر بن عمير ابو العباس الأزدي ثم الثمالي، المعروف بالمبرد"، موسوعة رواة الحديث، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "المبرد"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 10/2/2022. بتصرّف.