محتويات
اسمه ونسبه وكنيته
هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النّحاس، المعروف بابن النّحاس. اللغوي والأديب والمفسر، كان واسع العلم، غزير الرواية، كثير التأليف. كان إذا خلا بقلمه جوّد وأحسن. [١]
مولده ونشأته
لم تذكر المصادر التاريخية والتي ترجمت للنّحاس مكان وزمان ولادته على وجه التحديد، لذا فإنه رحمه الله ولد ونشأ وترعرع في مصر وتلقى العلم أيضًا فيها. وأيضًا لم تشر المصادر عن حالته الاجتماعية ولكن يلاحظ من لقبه النحاس أنه كان يعمل بصناعة الأواني النحاسية لذا هو من أسرة ليست غنية. [٢]
رحلته العلمية
تلقى أبو جعفر النّحاس رحمه الله بداية علمه في مسقط رأسه في مصر، وكان يميل إلى العلوم الشرعية واللغوية، إلا أنه اشتهر بالعلوم اللغوية، كان كثير التنقل بين مصر والعراق وزار الشام أيضًا، فكان يأخذ العلم من علمائها ومشايخها، إلى أن أصبح عالمًا جهبذًا في اللغة والأدب والنحو. ثم عكف على دراسة العلوم الشرعية كالتفسير والحديث والفقه وغيرها.[٢]
أبرز مشايخه
تلقى أبو جعفر النّحاس العلم على يد كثير من العلماء في زمانه، في داخل أو في خارج مصر كالعراق والشام. ومن يتصفح مصنفاته يرى التنوع الثقافي فيها وذلك لتلقيه العلم من علماء النحو والأدب واللغة والتفسير والحديث والفقه وغيرها، ومن الشيوخ والعلماء الذين أخذ عنهم:
- أبي العباس المبّرد
أبي العباس المبّرد هو محمد بن يزيد من محمد الأكبر الثمالي الأزدي، الملقب بالمبّرد، ولد في البصرة سنة (201هـ) عاصر عددًا من الخلفاء العباسيين، عُرف بأنه علّامة في البلاغة والنحو والنقد. توفي سنة (285هـ)[٣]
- الأخفش
علي بن سليمان بن الفضل أبو الحسن النحوي، لم يرد في المصادر عنه مؤلفات ولم يذكر عنه شيء سوى أنه عندما زار مصر سنة (287هـ) أخذ عنه ابن النّحاس، توفي سنة (315هـ)[٢]
- نفطويه
أبو عبدالله إبراهيم بن محمد بن عرفة، ولد في العراق في مدينة واسط سنة (244هـ)،عرف عنه علمه بالعربية واللغة والحديث وحافظًا للقرآن الكريم. توفي سنة (323هـ)[٤]
- أبو إسحاق الزجاج
أبو إسحاق الزجاج هو إبراهيم بن محمد بن السرّي بن سهل، ولد في بغداد سنة (241هـ)، كان عالمًا بالنحو واللغة. لزم المبرد حتى أخذ منه العلم، وكان ابن النّحاس أبرز تلاميذه. توفي سنة (311هـ)[٢]
مؤلفاته
لابن النّحاس عدة مصنفات في اللغة والأدب والشعر وأيضًا بعلوم التفسير والقرآن الكريم، فقد كان رحمه الله متعدد الثقافة لأخذه العلم على عدد كبير من العلماء، ومن أشهر مؤلفاته ومصنفاته:[٥]
- إعراب القرآن
- معاني القرآن
- تفسير القرآن
- تفسير أبيات سيبويه
- الناسخ والمنسوخ
- شرح المعلقات السبع
وفاته
توفي أبو جعفر أحمد بن محمد النّحاس بمصر يوم السبت 5 ذو الحجة سنة (338هـ) وقيل: سنة (337هـ). وكان سبب وفاته أنه جلس على درج المقياس على شاطئ النيل، وهو في أيام زيادته وهو يُقطِّع بالعروض شيئًا من الشعر، فقال بعض العوام: هذا يسحر النيل حتى لا يزيد فتغلو الأسعار، فدفعه برجله في النيل، فلم يوقف له على خبر.[٦]
المراجع
- ↑ محمد بن الحسن الزبيدي، طبقات النحويين واللغويين، صفحة 220. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث إيهاب عبدالجليل (24/11/2020)، "أبو جعفر النحاس .. النحوي المصري البارز"، تاريخكم، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ↑ شحادة بشير (24/11/2020)، "المبرد .. إمام أهل النحو في زمانه"، تاريخكم، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ↑ شحادة بشير (24/11/2020)، "نفطويه .. العالم بالعربية والحديث والسير"، تاريخكم، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ↑ شحادة بشير (24/11/2020)، "أبو جعفر النحاس .. النحوي المصري البارز"، تاريخكم، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان، وفيات االأعيان وأنباء أبناء الزمان، صفحة 100. بتصرّف.