محتويات
ما هي حالة أبو جليجل؟ وما هي أسبابها المحتملة؟ وما هي أعراضها؟ وما الطرق التي من الممكن اتباعها لعلاجها؟ أهم المعلومات تجدونها في المقال.
أبو جليجل، أو ما يعرف طبيًّا باسم شحاذ العين (stye) أو شعيرة العين، فلنتعرف على هذه الحالة بالتفصيل في ما يأتي:
ما هي حالة أبو جليجل؟
أبو جليجل هو التهاب حاد قد يصيب إحدى الغدد الدهنية أو الغدد العرقية الموجودة في جفن العين، ويظهر على هيئة تورم واضح في جفن العين.
للغدد الدهنية الموجودة في جفن العين قنوات صغيرة تنتهي بفتحات يتواجد غالبيتها في المنطقة القريبة من خط الرموش، وفي حال تهيّج هذه الغدد لسبب ما قد تنشأ بعض أنواع الالتهابات، مثل: أبو جليجل.
يعلن أبو جليجل عن نفسه عادةً من خلال ظهور كتلة واضحة ومتورمة وحمراء اللون في منطقة ما من جفن العين، ومن الممكن أن يتوسطها نقطة بيضاء أو صفراء تجعلها أقرب للبثور.
غالبًا ما يظهر أبو جليجل بالقرب من حواف الجفن، وقد يكون التورم متجهًا للخارج أو للداخل.
في معظم الحالات لا يتسبب شحاذ العين بأي ضرر، وغالبًا ما تشفى العين من هذا النوع من الالتهابات خلال عدة أيام، لكن في بعض الأحيان قد ينتشر الالتهاب المرافق لأبو جليجل إلى باقي الجفن مسببًا التهابه.
أنواع أبو جليجل
لحالة أبو جليجل (شحاذ العين) نوعان رئيسان، وهما:
1. شحاذ العين الخارجي
هو النوع الأكثر شيوعًا، ويظهر على هيئة تورم في السطح الخارجي من الجفن قرب حواف الجفن على وجه التحديد.
من الممكن أن يتحول لون التورم إلى اللون الأصفر، وغالبًا ما يكون ممتلئًا بالقيح، كما غالبًا ما يكون مثيرًا للألم لا سيما عن محاولة لمسه.
ينشأ هذا النوع عادةً نتيجة التهاب أو عدوى قد تصيب بصيلات شعر الرموش، أو الغدد الدهنية في الجفن، أو الغدد المفترزة.
2. شحاذ العين الداخلي
على عكس النوع السابق يظهر هذا النوع في السطح الداخلي من الجفن، حيث يكون رأس شحاذ العين مواجهًا لكرة العين، بينما يظهر جفن العين من الخارج وكأنه متورم فقط، ويُعد شحاذ العين الداخلي أكثر ألمًا من شحاذ العين الخارجي.
عادةً ما ينشأ هذا النوع نتيجة إصابة غُدَّةُ مَيبُومْيوس الدهنية بالتهاب أو عدوى، وهي الغدة المسؤولة عن إفراز المادة التي تغطي سطح العين.
أسباب أبو جليجل
يعزى أبو جليجل عادةً لتلوث جفن العين بنوع معين من البكتيريا، وهي البكتيريا العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
في ما يأتي بعض العوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بأبو جليجل:
- ممارسات خاطئة تتعلق بمكياج العيون، مثل:
- إزالة المكياج بطريقة خاطئة.
- عدم تنظيف العيون من المكياج بشكل كامل.
- استعمال مكياج ملوث أو قديم.
- ممارسات خاطئة تتعلق بالعدسات اللاصقة، مثل:
- عدم تعقيم العدسات اللاصقة قبل ارتدائها.
- عدم القيام بغسل اليدين قبل تغيير العدسات اللاصقة.
- إصابة سابقة بأبو جليجل.
- إهمال نظافة منطقة محيط العين.
- الإصابة ببعض المشكلات الصحية الأخرى في العيون، مثل: التهاب الجفن.
- الإصابة بإحدى الأمراض أو المشكلات الصحية الآتية: مرض السكري، ومرض الوردية، والتهاب الجلد المثي.
- عوامل أخرى، مثل: الهرمونات، والتوتر، وعدم أخذ قسط كافٍ من النوم، وسوء التغذية.
أعراض أبو جليجل
في ما يأتي قائمة بأبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بشحاذ العين:
- مشكلات في الرؤية، مثل: ضبابية الرؤية، والتحسس من مصادر الضوء.
- تغيرات مرئية في جفن العين، مثل: ظهور كتلة في منطقة الجفن، واحمرار، وتورم، وارتخاء الجفن.
- إفرازات صفراء من العين، وتكوُّن قشور في أطراف العين والجفون.
- تورم جفن العين بالكامل في حالات نادرة.
- أعراض أخرى، مثل:
- الحكة.
- الألم.
- الحرقان.
- فرط إنتاج الدموع.
- انزعاج عام عند محاولة إسدال الجفن على العين.
- شعور بوجود جسم غريب في العين.
علاج أبو جليجل
في ما يأتي بعض الخيارات العلاجية المقترحة لتسريع تعافي العين من حالة شحاذ العين:
1. الانتظار دون علاج
لا تحتاج حالة أبو جليجل غالبًا لأي علاج طبي، إذ تشفى غالبية الحالات ذاتيًّا، فبمجرد تكون رأس للشحاذ قد ينفجر هذا الرأس تلقائيًّا خلال 3 - 4 أيام من تكونه، ومع خروج القيح من الشحاذ يبدأ جفن العين بالتعافي والعودة لحالته الطبيعية.
2. الكمادات الدافئة
يمكن تسريع التعافي من حالة أبو جليجل من خلال تطبيق كمادات دافئة باستمرار على المنطقة المصابة.
كل ما يجب القيام به هو تطبيق الكمادات عدة مرات يوميًّا خلال اليوم، ولعدة دقائق متواصلة في كل مرة.
يجب التنويه إلى أن الكمادات يجب أن تكون دافئة لا ساخنة، لذا يُفضل باختبارها على رقعة من الجلد أولًا قبل تطبيقها على العين.
3. علاجات أخرى
هذه بعض الحلول العلاجية الأخرى المتاحة لعلاج أبو جليجل (شحاذ العين):
- نتف شعر الرموش لتسريع تصريف القيح من المنطقة المصابة.
- تصريف القيح من المنطقة المصابة في عيادة الطبيب باستخدام إبرة معقمة، ويجب التنويه إلى أن القيام بهذه الطريقة منزليًّا أمر خطير ولا ينصح به.
- قلب جفن العين لتصريف القيح من شحاذ العين الداخلي من قبل الطبيب في عملية تتطلب خضوع المريض للتخدير، كما قد تكون مزعجة إلى درجة كبيرة.
- حلول علاجية أخرى، مثل: المضادات الحيوية، ومسكنات الألم.