.jpg "أبو سليمان الخطابي (فقيه شافعي)")
محتويات
أبو سليمان الخطابي (اسمه ونسبه)
هو أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الخَطَّابي، وهو من نسل الصحابي زيد بن الخطّاب،[١] الأخ الأكبر لعمر بن الخطّاب رضي الله عنهما.[٢]
مولده ونشأته
وُلد في مدينة بُسْت، في أفغانستان، سنة 319 للهجرة،[٣] نشأ في أسرة مسلمة، درس الفقه الشافعي، وهو مُحدِّث وفقيه وإمام شافعيُّ المذهب.[٤]
وأخذ الحديث عن الشيخ ابن الأعرابي وغيره، وكان كثير السفر، يتحمل المشقة في سبيل العلم، ولهذا درس عن شيوخ (معلمين أو علماء) كثيرين، فدرس الأدب والحديث والفقه.[٥]
وكان الخطابي شديد الحرص على كسب المال الحلال، فكان تاجرًا صدوقًا، ينفق مما آتاه الله، وقد كان على درجة من الخلق والعلم، فكان عالمًا باللغة العربية والنحو والشعر والفقه والحديث، وقد كان شاعرًا، فشهد بفضله شعر الشعراء، إذ قاموا بمدحه في شعرهم، ورثَوه.[٦]
سَفَرُه والبلاد التي أقام بها
كان هدف الخطّابي من السفر طلب العلم، فكان يقطع مسافات طويلةً ليسمع الحديث، وقد رحل إلى نيسابور، وظلّ مُقيمًا بها أعوامًا، ولكنه نفع أهلها بعلمه، وسافر إلى العراق، وخراسان، والحجاز وزار مكة المكرّمة.[٧]
شيوخه ومعلِّموه
أخذ الخطابي الحديث عن ابن الأعرابي، وابن الصفار وأبي العباس الأصم (محمد بن يعقوب النيسابوري)، وقد كان له شيوخ آخرون تعلم على يدهم سائر ما تعلمه منهم: شيخ الصوفية جعفر الخُلدي، وابن داسه، مكرم القاضي، وأبو علي الصفار.[٧]
ومن الجدير بالذكر، أنّ أبا سليمان الخطابي -حسب بعض الروايات- قد تأثر بأحد شيوخه، وأقواله، فاتجه إلى الصوفية في آخر عمره، ومال إلى العزلة.[٧]
تلاميذ الإمام أبي سليمان الخَطّاب
أخذ الكثير من طُلاب العلمِ علمهم عن الإمام أبي سليمان، منهم: أبو حامد الإسفراييني، وأبو أحمد الحاكم.[٧]
مؤلَّفات أبي سليمان الخطابي
لأبي سليمان الخطابي- رحمه الله - مؤلّفات عديدة:[٨]
- معالِم السُّنَن.[٩]
- شأن الدعاء.[١٠]
- العزلة.[١١]
- أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري.
- رسالة في إعجاز القرآن.[١٢]
- كتاب الجهاد "مخطوط".
- إصلاح غلط المُحَدِّثين.
- الغُنْيَة عن الكلام وأهله.[١٣]
رأي الفقيه ابن الجوزي بأبي سليمان الخطّابيّ ووفاته
وصفه ابن الجوزي -رحمه الله- بغزارة العلم وحسن الفهم، وقال: كان عالمًا بالنحو ولغة العرب، والفقه.[٧]
توفي أبو سليمان الخطابي - رحمه الله- في شهر ربيع الآخر، عام 388 للهجرة، في مسقَط رأسه مدينة بُست.[١٤]
المراجع
- ↑ شمس الدين الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 17 23.
- ↑ خالد محمد خالد، رجال حول الرسول، صفحة 255. بتصرّف.
- ↑ ابو سليمان الخطابي، العزلة، صفحة 12 . بتصرّف.
- ↑ "كتاب سير أعلام النبلاء جزء 17 صفحة 26"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ ابو سليمان الخطابي، العزلة، صفحة 15. بتصرّف.
- ↑ ابو سليمان الخطابي، العزلة، صفحة 22. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "أبو سليمان الخطابي"، رابطة العلماء السوريين، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ "كتب أبي سليمان الخطابي"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
- ↑ ابو سليمان الخطابي، معالم السنن شرح سنن أبي داود، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ الخطابي، شأن الدعاء، صفحة 2. بتصرّف.
- ↑ الخطابي، العزلة، صفحة 281. بتصرّف.
- ↑ حمد الخطابي، غريب الحديث، صفحة 20. بتصرّف.
- ↑ أبو سليمان الخطابي، الغنية عن الكلام وأهله، صفحة 11. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 478. بتصرّف.
