أبو صفار (اليرقان) مرض قد يصيب الكبار والصغار

كتابة:
أبو صفار (اليرقان) مرض قد يصيب الكبار والصغار

ما هو مرض أبو صفار؟ ما هي أعراضه وأسبابه؟ وهل الإصابة به حكر على الرضع أما أنه قد يصيب البالغين كذلك؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.

فلنتعرف في ما يأتي على مرض أبو صفار أو ما يسمى باليرقان (Jaundice)، وبعض المعلومات الهامة حوله:

ما هو مرض أبو صفار؟ 

مرض أبو صفار هو مرض ينشأ نتيجة تراكم مادة البيليروبين (Bilirubin) وارتفاع مستوياتها في الدم وفي أنسجة الجسم المختلفة، مما قد يؤدي لاصفرار الجلد، والأغشية المخاطية، وبياض العيون. 

مادة البيليروبين هي مادة تنشأ عندما يقوم الجسم بتدمير وإتلاف خلايا الدم الحمراء، إذ تعيش خلايا الدم الحمراء عادة مدة 120 يومًا، ليقوم الجسم بعد ذلك بإتلافها مفككًا إياها لمجموعة من المركبات من ضمنها مادة البيليروبين.

بعد ذلك تنتقل جزيئات المادة المذكورة في مجرى الدم إلى أن تصل للكبد، حيث يقوم الكبد بإحداث بعض التغييرات في بنيتها قبل أن يطرحها ضمن إفرازات الصفراء (Bile) في الأمعاء الدقيقة. 

ولكن في بعض الحالات قد يتسبب خلل ما في الجسم بتراكم مادة البيليروبين مما قد يتسبب في تحفيز الإصابة بمرض أبو صفار. 

قد يظهر مرض أبو صفار في مختلف المراحل العمرية، ولكنه يعد حالة شائعة بشكل خاص بين المواليد الجدد. 

أنواع مرض أبو صفار 

لمرض أبو صفار عدة أنواع مختلفة، هذه بعضها: 

  • اليرقان الخلوي الكبدي (Hepatocellular jaundice): ينشأ نتيجة الإصابة بمرض أو جرح في الكبد.
  • يرقان فقر الدم الانحلالي (Hemolytic jaundice): ينشأ نتيجة تسارع وتيرة انحلال وتفكك خلايا الدم الحمراء في الجسم.
  • اليرقان الانسدادي (Obstructive jaundice): ينشأ نتيجة حصول انسداد في قناة الصفراء، مما يمنع المادة الصفراء من مغادرة الكبد.

أسباب مرض أبو صفار 

إليك قائمة بأبرز الأسباب والعوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بمرض أبو صفار: 

1. أسباب مرض أبو صفار عند الأطفال الرضع 

بعد ولادة الطفل قد لا يكون الكبد قادرًا بعد على القيام بوظائفه الطبيعية المتعلقة بتنقية الدم من مادة البيليروبين، مما قد يؤدي لظهور مرض أبو صفار لدى الطفل، لكن مع تطور ونمو جسم الطفل بعد الولادة قد تتلاشى أعراض المرض بشكل طبيعي خلال فترة أقصاها أسبوعان. 

كما من الممكن أن تحفز أسباب وعوامل أخرى كذلك إصابة الرضيع باليرقان، مثل:

  • مشكلات متعلقة بالرضاعة. 
  • ولادة الطفل قبل أوانه، أو الطفل الخداج.
  • ظهور الكثير من الكدمات على جسم الطفل إثر مروره بتجربة ولادة متعسرة أو صعبة. 
  • إصابة الطفل ببعض المشكلات الصحية، مثل: النزيف الداخلي، والتهاب بكتيري أو فيروسي، ومشكلات الكبد، ونقص مستويات بعض الأنزيمات، والإنتان (Sepsis). 

2. أسباب مرض أبو صفار عند الأطفال الكبار والبالغين

هذه بعض الأسباب والعوامل التي قد ترفع من فرص إصابة الأشخاص الأكبر سنًّا بمرض أبو صفار:

  • الإصابة بانسداد ما نتيجة للإصابة بمشكلات وحالات مرضية متنوعة، مثل: حصى المرارة، وسرطان البنكرياس، وسرطان الكبد، وانسداد القنوات الصفراوية، والتهاب البنكرياس. 

الإصابة بمرض أو بمشكلة ما في الكبد، مثل: تشمع الكبد، والتهاب الكبد من النوع ب، والتهاب الكبد المناعي، ومرض ويلسون (Wilson's Disease)، ومتلازمة جيلبرت (Gilbert's Syndrome).

  • عوامل وأسباب أخرى، مثل: الحمل، وتناول أنواع معينة من الأدوية.

أعراض مرض أبو صفار 

إليك قائمة بأبرزها:

1. أعراض مرض أبو صفار لدى الأطفال

عادة ما يتحول لون بشرة وبياض عيون الرضيع المصاب بهذا المرض إلى اللون الأصفر، ويبدأ هذا اللون بالظهور في الوجه أولاً، ثم ينتقل إلى الصدر والبطن، وبعد ذلك قد يصل إلى الأطراف. 

ولكن وفي حال ظهور أي من الأعراض الآتية على الرضيع يجب التواصل مع الطبيب فورًا:

  • رفض الرضيع للغذاء.
  • صعوبة إيقاظ الرضيع.
  • فرط بكاء الرضيع وبصوت عالي.
  • تقوس ظهر الطفل.
  • قيام الطفل بتحريك عينيه بطريقة غريبة. 

2. أعراض مرض أبو صفار لدى الأكبر سنًّا 

بالإضافة لاصفرار الجلد وبياض العيون قد يظهر لدى البالغين المصابين بمرض أبو صفار عدة أعراض أخرى، مثل: 

تشخيص وعلاج مرض أبو صفار 

يتم تشخيص المرض وعلاجه كما يأتي:

1. تشخيص وعلاج مرض أبو صفار لدى الرضع  

يتم تشخيص المرض لدى الرضع عادة من خلال إخضاع الطفل لما يأتي: الفحص الجسدي، وفحوصات دم لقياس مستويات البيليروبين وعدد خلايا الدم الحمراء، واختبار كومس (Coomb's test). 

بعد تشخيص الحالة هذه هي الخيارات العلاجية التي قد يلجأ إليها الطبيب: 

  • المعالجة بالضوء (Phototherapy): يتم فيها استخدام ضوء أزرق من نوع خاص قد يساعد على تقليل مستويات البيليروبين.
  • تبديل الدم (Exchange transfusion): يتم خلاله استبدال دم الرضيع بشكل تدريجي بدم جديد.
  • طرق علاجية أخرى تبعًا لسبب اليرقان الحاصل.

2. تشخيص وعلاج مرض أبو صفار لدى الأكبر سنًّا

يتم تشخيص المرض عند الأكبر سنًّا عادة من خلال إخضاع المريض لما يأتي: فحص جسدي، وخزعة الكبد، وتصوير الكبد أو البنكرياس بالأشعة فوق الصوتية، وبعض فحوصات الدم.

ومن ثم يتم علاج الحالة من خلال علاج السبب أو المرض الذي أدى للإصابة بأبو صفار، والذي تم تشخيصه للتو. 

5098 مشاهدة
للأعلى للسفل
×