أبو صفار عند الطفل

كتابة:
أبو صفار عند الطفل

أبو صفار عند الطفل

أبو صفار أو ما يُعرف باسم اليرقان؛ هو مصطلح يُطلق على اصفرار الجلد وبياض العينين، وقد تصبح سوائل الجسم صفراء أيضًا، ويختلف لون الجلد وبياض العين تبعًا لمستويات البيليروبين في الدم، فالمستويات المتوسطة منه تؤدي إلى ظهور اللون الأصفر، بينما مستوياته العالية جدًا تؤدي إلى ظهور اللون البني، وما يقارب 60% من المواليد الجدد في الولايات المتحدة يعانون من اليرقان، بالرغم من أنّه قد يصيب أيّ شخصٍ من أيّ عمر، وفي هذه الحالة توجد حالة مرض وراءه غالبًا؛ كوجود مشكلة في الكبد أو القناة الصفراوية[١].


أنواع (أبو صفار) عند الطفل

عند حديثي الولادة تنتج الإصابة باليرقان من عدم اكتمال تطور الكبد لديهم غالبًا، مما يؤدي إلى عدم قدرته على تكسير البيليروبين وإخراجه جيدًا من الجسم، أمّا اليرقان في الأطفال بعمر أكبر له مسببات أخرى غالبًا، ويقسّم ثلاثة أنواع؛ هي[٢]:

  • اليرقان الانسدادي؛ هو الذي ينتج من انسداد القناة الصفراوية بين البنكرياس والكبد.
  • اليرقان الكبدي الخليوي؛ الذي يظهر في حال وجود مرض في الكبد، أو تلف في الكبد.
  • اليرقان الانحلالي؛ الذي يتطور عند وجود تكسّر غير طبيعي في خلايا الدم الدم الحمراء، مما يؤدي إلى زيادة كمية البيليروبين في الدم.


أسباب (أبو صفار) عند الطفل

قد ينتج أبو صفار من العديد من الأسباب، ومنها ما يلي[٣]:

  • في حال ولادة الطفل مبكرًا يصبح اليرقان أكثر شيوعًا؛ ذلك نظرًا لأنّ الكبد ما زال في مرحلة النمو والبيليروبين لا يُتخلّص منه جيدًا، وتتحسن صحة الطفل من تلقاء نفسها خلال أسبوعين غالبًا.
  • قد يظهر الكبد لدى الطفل ضعيفًا، مما يسبب اليرقان.
  • قد يوجد التهاب في الكبد، وهذا بدوره يسبب اليرقان.
  • قد يحدث انسداد في القنوات الصفراوية، والذي بدوره يمنع إفراز العصارة الصفراوية؛ ذلك بسبب التهاب القنوات الصفراوية، وهذا الانسداد يؤدي إلى فشل خروج العصارة الصفراوية من الجهاز والإصابة باليرقان.
  • وجود حالة مرض تُسمّى الركود الصفراوي، والتي قد تمنع الجسم من التخلص من العصارة الصفراوية، ومن أعراضها الجانبية الإصابة باليرقان.
  • مرض متلازمة جلبرت، الذي يتداخل مع أداء الوظيفة الطبيعية للكبد، ذلك عن طريق منع الإنزيمات الصحية من التطور، وهذا يمنع إفراز العصارة الصفراوية، بالتالي الإصابة باليرقان.
  • فقر الدم الإنحلالي، الذي يسرّع تكسير كريات الدم الحمراء، وهذا يؤدي إلى دفع المزيد من العصارة الصفراوية من هذه الخلايا باكرًا، مما يسبب اليرقان.
  • الملاريا، هي سبب رئيس ومعروف لعدم الاستقرار في العصارة الصفراوية، مما يؤدي إلى الإصابة باليرقان.
  • التهاب الكبد الوبائي بأنواعه الثلاث.
  • فقر الدم المنجلي.
  • وجود عامل الوراثة المعروف باسم متلازمة كريجلر النجار.
  • السبب الأكثر شيوعًا للإصابة باليرقان هو استهلاك المياه غير النظيفة وغير الصحية وغير المُعقّمة.


أعراض (أبو صفار) عند الطفل

إنّ العرض الأكثر شيوعًا للإصابة بـ (أبو صفار) هو تحوّل لونَي الجلد والعينين إلى الأصفر، وقد يسبب تغيرًا في لون سوائل الجسم؛ كالبراز الباهت، والبول الغامق، وفي حال حدث مرض (أبو صفار) لدى الطفل بسبب مرض معيّن؛ كالتهاب الكبد، فقد تظهر أعراض أخرى؛ كالحرارة، وألم البطن، والغثيان، والشعور بالتعب، وأعراض اليرقان يجب أخذها بعين الاعتبار جيدًا، وفي حال ارتباطها بأعراض أخرى يجب أخذ الاستشارة الطبية فورًا[٢].


علاج (أبو صفار) عند الطفل

العلاج الأمثل لليرقان يعتمد على المسبب الرئيس للحالة، وذلك وفق ما يلي[٢]:

  • اليرقان عند حديثي الولادة ينتج من ارتفاع مستويات البيليروبين، وهذا يُجرى علاجه باستخدام العلاج الضوئي، وبهذا العلاج يُعرَّض الطفل لضوء أزرق خاص، وهذا يساعد في تقليل مستويات البيليروبين.
  • اليرقان الناتج من تسارع تكسير كريات الدم الحمراء، فقد يطلب الطبيب نقل الدم إلى المريض، واستخدام علاجات معينة، أو فصل البلازما عن كريات الدم الحمراء.
  • الارتفاع الشديد بنسب البيليروبين لدى حديثي الولادة، فقد تكون عملية نقل الدم فعالةً في هذه الحالة، وأثناء العلاج تُسحب كميات قليلة من الدم وتعطى للطفل؛ ذلك للمساعدة في دعم تعداد كريات الدم الحمراء وزيادته، والتقليل من مستويات البيليروبين.
  • علاج التهاب الكبد الوبائي يتفاوت تبعًا لنوع الفيروس، فعلى سبيل المثال، التهاب الكبد الوبائي من النوع أ غالبًا ما يغادر الجسم دون علاج، أو قد يحتاج إلى بضعة أشهر، أمّا التهابا الكبد ب و سي فإنها يتطلبان العلاج بالمضادات الفيروسية.
  • استخدام السيتروئيدات؛ للمساعدة في علاج التهاب الكبد الناتج من اليرقان.
  • في حالة انسداد القنوات الصفراوية لدى الطفل؛ فإنّ ذلك يتطلب تدخلًا جراحيًا لعلاج الحالة.
  • اليرقان الناجم عن متلازمة جلبرت؛ فإنّ العلاج يتفاوت تبعًا لرؤية الطبيب.


العلاج المنزلي لـ(أبو صفار) عند الطفل

بعيدًا عن العلاجات الدوائية يُلجَأ إلى بعض الإجراءات التي تُطبّق منزليًا للسيطرة على اليرقان، ومنها ما يلي[٣]:

  • الطماطم غنية بالأنزيمات التي تساعد في إصلاح تلف الكبد، وتُسمّى هذه الإنزيمات اللايكوبين.
  • الكركم، إذ يعزّز الإنزيمات التي تطرد المواد المسرطنة الضارة بالكبد.
  • عصير قصب السكر، يساعد في إعادة مستويات الجلوكوز لطبيعته، وكذلك التسريع في الشفاء من اليرقان.
  • ماء الشعير من أسرع العلاجات الطبيعية وأكثرها فاعليةً لليرقان، بالإضافة إلى تعزيز الجهاز الهضمي والكبد.
  • عصير الليمون والشمندر، فعصير الليمون يقوّي الكبد ويحميه، وكذلك فإنّ جذر الشمندر يتميز بخصائصه في تنقية الدم، والمساعدة في الهضم، والجمع بين الاثنين يساعد في علاج اليرقان بسرعة وكفاءة.


المراجع

  1. Caroline Gillott (2017-10-31), "Everything you need to know about jaundice"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-26. Edited.
  2. ^ أ ب ت James Roland (2018-7-29), "Symptoms of Jaundice in Kids: Causes, Treatment, and Home Remedies"، healthline, Retrieved 2019-8-26. Edited.
  3. ^ أ ب Romita P (2018-1-17), "Jaundice in Children"، parenting, Retrieved 2019-8-26. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×