أبو هلال العسكري (كاتب وشاعر عباسي)

كتابة:
أبو هلال العسكري (كاتب وشاعر عباسي)


أبو هلال العسكري (كاتب وشاعر عباسي)

نُدرج في ما يأتي نبذة عن الكاتب والشاعر العباسي أبو هلال العسكري:


من هو أبو هلال العسكري؟

يُعدّ الشاعر أبو هلال الحسن بن عبدالله بن سهل بن سعيد بن يحيى بن مهران العسكري، أحد أئمة البلاغة، وعلوم اللغة العربية في مرحلة القرن الرابع الهجري، وعُرفّ عنه بأنّه ناقد، وأديب، وشاعر، ومن أعلام اللغة، ويُذكر أنّ مولد أبي هلال العسكري لم يُحدّد تمامًا،[١] أمّا عن وفاته فقد توفيّ في عام 395 هـ.[٢]


يجدر بالذكر أنّ أبو هلال العسكري وُلد في مدينة عسكر مُكرم، وهي مدينة تقع بين بصرة وفارس، وهو من كور الأهواز، وقد نشأ الشاعر في بيئة ثقافية مُحبة للعلم واللغة، وقد نال علومه من أبيه، وعمّ أبيه، وعمل أبو هلال العسكري في تجارة الثياب إلى جانب سعيه للحصول على العلم.[١]


أشهر أبياته الشعرية

نُدرج في ما يأتي إحدى المقطوعات الشعرية من أشعار أبي هلال العسكري والتي ذُكرت في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي:[٢]

إذا كان مالي مال من يلقط العــــــجم

وحالي فيكم حال من حاك أو حجم

فأين انتفاعي بالأصـــــــالة والحِـــجا

وما ربحت كفي على العلم والحكم

ومن ذا الذي في الناس يُبصر حالتي

ولا يلعن القرطاس والحبرِ والقلم


حياته

قضى أبو هلال العسكري أغلب أيام حياته في عسكر مكرم، وهي المدينة التي وُلد فيها، ويُعتقد أنّه لم يُفارق هذه المدينة، سِوى فترة قصيرة في مدينة قصران التي قضى بها شبابه، وذكرها في أبياته الشعرية، ويجدر بالذكر بأن كتب التاريخ لم تتطرق لحياة أبو هلال العسكري تفصيليًا.[٣]


لا يوجد في كتب التاريخ ما يدلّ على طبيعة حياته ونشأته، وهذا يدلّ على أنّ الشاعر لم يلق الاهتمام بعلمه وثقافته أثناء حياته، بل نال المجد وخلدّه التاريخ بعد وفاته بناءً على ما تركه الشاعر والأديب من مخلفات ثقافية ولغوية تُغنّي اللغة العربية وتُثريها، ومن أجل هذه المصنفات الأدبية نال الشاعر تقدير الناس، واعترف علماء اللغة بنباغته وبلاغته.[٣]


أشهر مؤلفاته

نُدرج في ما يأتي عدد من أشهر مؤلفات أبي هلال العسكري:[١]

  • كتاب الصناعتين.
  • كتاب ديوان المعاني.
  • كتاب الأوائل.
  • كتاب التلخيص في معرفة أسماء الأشياء.
  • كتاب جمهرة الأمثال.
  • كتاب معاني الأدب.
  • كتاب التبصرة.


نبذة عن كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري

يُشير كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري إلى الكتابة والشعر، وقد بينّ الشاعر والأديب في مقدمة الكتاب الأهمية الكبيرة التي يحظى بها علم البلاغة، ووضّح درجته بين العلوم والمعرفة، فالمعرفة بالبلاغة من وجهة نظر أبو هلال العسكري تأتي بعد المعرفة بالله عز وجل، وفي ذلك يقول: (إن أحق العلوم بالتعلُّم، وأَوْلاها بالتحفظ بعد المعرفة بالله جل ثناؤه: علم البلاغة ومعرفة الفصاحة).[٢]


يجدر بالذكر أنّ أبو هلال العسكري قدّم كتابه الصناعتين: الكتابة والشعر، بهدف استكمال ما قدّمه كتاب الجاحظ البيان والتبيين، ويُظهر الشاعر في كتابه أنّ النزعة الأدبية تغلب النزعة الكلامية والمنطقية.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "أبو هلال العسكري"، قصة الإسلام، 9/10/2017، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث أحمد درويش (12/12/2017)، "كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب كاظم مرتضى العسكري، "أبو هلال العسكري و تحقيق و نقد كتابه «الوجوه و النظائر»"، مركز العلامة العسكري للدراسات الإسلامية، اطّلع عليه بتاريخ 24/1/2022. بتصرّف.
3324 مشاهدة
للأعلى للسفل
×