أبيات شعر عن الحب الصادق

كتابة:
أبيات شعر عن الحب الصادق

قصيدة: ألا لا أرى وادي المياه يثيب

قال الشاعر قيس بن الملوّح:[١]

أَلا لا أَرى وادي المِياهِ يُثيبُ

وَلا النَفسُ عَن وادي المِياهِ تَطيبُ

أُحِبُّ هُبوطَ الوادِيَينِ وَإِنَّني

لَمُشتَهِرٌ بِالوادِيَينِ غَريبُ

أَحَقًّا عِبادَ الله أَن لَستُ وارِدًا

وَلا صادِرًا إِلّا عَلَيَّ رَقيبُ

وَلا زائِرًا فَردًا وَلا في جَماعَةٍ

مِنَ النّاسِ إِلّا قيلَ أَنتَ مُريبُ

أَلا في سَبيلِ الحُبِّ ما قَد لَقيتُهُ

غَرامًا بِهِ أَحيا وَمِنهُ أَذوبُ

أَلا في سَبيلِ الله قَلبٌ مُعَذَّبٌ

فَذِكرُكِ يا لَيلى الغَداةَ طَروبُ

أَيا حُبَّ لَيلى لا تُبارِح مُهجَتي

فَفي حُبِّها بَعدَ المَماتِ قَريبُ

أَقامَ بِقَلبي مِن هَوايَ صَبابَةً

وَبَينَ ضُلوعي وَالفُؤادِ وَجيبُ

فَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصا فُلِقَ الحَصا

وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ

وَلَو أَنَّ أَنفاسي أَصابَت بِحَرِّها

حَديدًا لَكانَت لِلحَديدِ تُذيبُ

وَلَو أَنَّني أَستَغفِرُ الله كُلَّما

ذَكَرتُكِ لَم تُكتَب عَلَيَّ ذُنوبُ

وَلَو أَنَّ لَيلى في العِراقِ لَزُرتُها

وَلَو كانَ خَلفَ الشَمسِ حينَ تَغيبُ

أُحِبُّكِ يا لَيلى غَرامًا وَعَشقَةً

وَلَيسَ أَتاني في الوِصالِ نَصيبُ

أُحِبُّكِ حُبًّا قَد تَمَكَّنَ في الحَشا

لَهو بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ

أَهاجَ الهَوى في القَلبِ مِنهُ لَهيبُ

أُحِبُّكِ حَتّى يَبعَثَ اللَهُ خَلقَهُ

وَلي مِنكِ في يَومِ الحِسابِ حَسيبُ

سَقى اللَهُ أَرضًا أَهلُ لَيلى تَحُلُّها

وَجادَ عَلَيها الغَيثُ وَهوَ سَكوبُ

لِيَخضَرَّ مَرعاها وَيُخصِبَ أَهلَها

وَيَنمي بِها ذاكَ المَحَلِّ خَصيبُ

قصيدة: تعلق قلبي طفلة عربية

قال الشاعر امرؤ القيس:[٢]

تَعَلَّقَ قَلبي طَفلَةً عَرَبِيَّةً

تَنَعمُ في الدِّيبَاجِ والحَلى والحُلَل

لَهَا مُقلَةٌ لَو أَنَّهَا نَظَرَت بِهَ

إِلى رَاهِبٍ قَد صَامَ لِلّهِ وابتَهَل

لَأَصبَحَ مَفتُونًا مُعَنَّى بِحُبِّهَ

كأَن لَم يَصُم لِلّهِ يَومًا ولَم يُصَلِّ

قصيدة: لك روحي فاصنع بها ما تشاء

قال الشاعر محمود سامي البارودي:

لَكَ رُوحِي فَاصْنَعْ بِها مَا تَشاءُ

فَهْيَ مِنِّي لِناظِرَيْكَ فِداءُ

لا تَكِلْنِي إِلَى الصُّدُودِ فَحَسْبِي

لَوْعَةٌ لا تُقِلُّها الأَحْشَاءُ

أَنَا وَاللهِ مُنْذُ غِبْتَ عَلِيلٌ

لَيْسَ لِي غَيْرَ أَنْ أَرَاكَ دَوَاءُ

كَيْفَ أُروِي غَلِيلَ قَلْبِي وَلَمْ يَبْ

قَ لِعَيْنِي مِنْ بَعْدِ هَجْرِكَ مَاءُ

فَتَرَفَّقْ بِمُهْجَةٍ شَفَّهَا الْوَجْ

دُ وَعَيْنٍ أَخْنَى عَلَيْهَا الْبُكاءُ

أَنا رَاضٍ بِنَظْرَةٍ مِنْكَ تَشْفِي

بَرْحَ قَلْبٍ هاجَتْ بِهِ الأَدْوَاءُ

نَظْرَةٌ رُبَّمَا أَماتَتْ وَأَحْيَتْ

وَمِنَ الْخَمْرِ عِلَّةٌ وَشِفَاءُ

لا تَخَلْ نَمَّةَ الْوُشاةِ صَلاحًا

فَهْيَ داءٌ تَدْوَى بِهِ الْحَوْبَاءُ

وَمِنَ الناسِ مَنْ تَراهُ سَلِيمًا

وَبِهِ لِلْحُقُودِ داءٌ عَياءُ

فَاحْذَرِ النَّاسَ ما اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ الن

ناسَ إِلاَّ أَقَلَّهُمْ أَعْدَاءُ

وَاخْتَبِرْنِي تَجِدْ صَدِيقًا حَمِيمًا

لَم تُغَيِّرْ وِدادَهُ الأَهْوَاءُ

صادِقًا في الَّذِي يَقُولُ وَإِنْ ضا

قَتْ عَلَيْهِ بِرُحْبِها الدَّهْنَاءُ

قصيدة: حبيبة بحبها الحسن أمر

قال شاعر الحمراء:

حبيبةٌ بِحبِّها الحُسنُ أَمَر

يا جِسمَ شَمسٍ فوقَه وجهُ قَمَر

يا دُرَّةً صيغَت على شَكلِ البَشَر

يا قُرَّةَ العينِ ويا نورَ البَصَر

كيف اصطِباري فيكِ ضاعَ صَبري

يا ظبيةً وفي فُؤادي تَرعَى

مَن ذا الذي أباحَ قَتلي شرعًا

أرسلت فوقَ الجيدِ منكِ فَرعًا

صارت به أهلُ الغَرامِ صَرعى

لا يَعرِفون خالدًا من عَمرو

يا مَن تَفوقُ البدرَ في الكَمالِ

هل لك ميلٌ في الهوى كمَالي

أيا حبيبةُ سِوَاكِ مالي

لو أننَّي أنفقتُ فيكِ مالي

بِنظرةٍ إليكِ أغنَت فَقري

ألحُسنُ شيءٌ ما لَه مثيلٌ

وكلُّ شيءٍ حازَهُ جَميلُ

والنَّفسُ دائمًا له تميلُ

وصاحبُ العِزِّ له ذَليلُ

في قيدِ أسرِ نهيهِ والأمرِ

حبيبةٌ مَليحةُ الطِّباعِ

جَميلةُ الأخلاقِ والأوضاعِ

ونُزهةُ الأبصارِ والأسماعِ

مَن كَلَّ في أوصافِها يراعي

وحسنُها قد حارَ فيه فكري

بحقِّ ما في مُهجَتي منَ الهوى

وما بِقَلبي من تَباريحِ الجَوى

صِلي الذي أضَرَّهُ طولُ النَّوى

ولم يَجِد لِدائِه يَومًا دَوا

إلا اللّقا مع ابتسام الثَّغرِ

قصيدة: وبي من هوى ليلى هوى لو أبثه

قال الشاعر توبة الخفاجي:

وبي من هَوَى لَيلى هوىً لو أبثّهُ

ولو كانَ أعدى النّاسِ لي كانَ ينصحُ

هوىً لَمْ تُغّيرهُ الحروبُ ولم يزلْ

على عهدٍ ليلى أو يزيدُ فيربحُ

قصيدة: أحبك يا ليلى محبة عاشق

قال الشاعر قيس بن الملوح:

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ

عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ

أُحِبُّكِ حُبًّا لَو تُحِبّينَ مِثلَه

أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ

أَلا فَاِرحَمي صَبًّا كَئيبًا مُعَذَّبًا

حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ

قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ

فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ

لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ

وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ

فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلًا

عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ

قصيدة: أحبك يا ظلوم فأنت عندي

قال الشاعر عنترة بن شداد:

أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي

مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ

وَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي

خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ

قصيدة: أحبك فوق ما عشقت قلوب

قال الشاعر إبراهيم ناجي:

أُحبّك فَوقَ ما عَشِقَتْ قُلوبٌ

ولا أَدْري الذي مِنْ بَعْدِ حُبّي

وأعلَمُ أنّ كُلِّي فيك فَانٍ

وعَينِي فيكَ ذَائِبةٌ وقَلبِي

وأعلَمُ أنّ عِنْدك مَنْ يُنادِي

خَفيًّا هَاتِفًا وأنَا المُلَبّي

وأعْلَمُ أنّ حُبّي ليسَ يشْفِي

وبُعدِي لَيسَ يُجْديني وقُرْبِي

ولمّا لَم أَجِدْ للحُبّ حَلًّا

هَتفتُ بِه كَما يُرضيك سِر بِي

وخُذنِي حَيثُ هِنْد لا تَسَلني

لأَيّة غَايةٍ ولأَيِّ دَرب

قصيدة: أحبك أصنافًا من الحب لم أجد

قال قيس بن ذريح:

أُحِبُّكِ أَصنافًا مِنَ الحُبِّ لَم أَجِد

لَها مَثَلًا في سائِرِ الناسِ يوصَفُ

فَمِنهُنَّ حُبٌّ لِلحَبيبِ وَرَحمَةٌ

بِمَعرِفَتي مِنهُ بِما يَتَكَلَّفُ

وَمِنهُنَّ أَلّا يَعرِضَ الدَهرُ ذُكرَها

عَلى القَلبِ إِلّا كادَتِ النَفسُ تَتلَفُ

وَحُبٌّ بَدا بِالجِسمِ وَاللَونِ ظاهِرٌ

وَحُبٌّ لَدى نَفسي مِنَ الرَوحِ أَلطَفُ

وَحُبٌّ هُوَ الداءُ العَياءُ بِعَينِهِ

لَهُ ذِكَرٌ تَعدو عَلَيَّ فَأَدنَفُ

فَلا أَنا مِنهُ مُستَريحٌ فَمَيِّتٌ

وَلا هُو عَلى ما قَد حَيَيتُ مُخَفَّفُ

قصيدة: أما علمت عيناك إني أحبها

قال الشاعر ابن المعتز:

أَما عَلِمَت عَيناكَ إِنّي أُحِبُّها

كَما كُلُّ مَعشوقٍ عَليمٌ بِعاشِقِ

أَلَم تَرَ عَيني وَهيَ تَسرُقُ نَظرَةً

إِلَيها عَلى خَوفٍ بِعَبرَةِ وامِقِ

أَراني سَأُبدي حُبَّهُ مُتَعَرِّضًا

وَإِن لَم أَكُن في الحُبِّ مِنهُ بِواثِقِ

قصيدة: قلبي عليك يرف

قال الشاعر محمود سامي البارودي:

قَلْبِي عَلَيْكَ يَرُفُّ

وَعِبْرَتِي لا تَجِفُّ

وَأَنْتَ يَا نُورَ عَيْنِي

بِلَوْعَتِي تَسْتَخِفُّ

قَدْ شَفَّنِي طُولُ وَجْدِي

وَالْحُبُّ دَاءٌ يَشُفُّ

فَارْحَمْ فَدَيْتُكَ صَبًَّا

إِلَى لُقَاكَ يَخِفُّ

قصيدة: بدا علم للحب يممت نحوه

قال الشاعر أبو زيد الفازازي:

بَدا عَلَمٌ للحُبِّ يَمَّمتُ نَحوَهُ

فَلَم أنقَلِب حَتَّى احتَسَبتُ بهِ قَلبِي

بَلَوتُ الهَوى قَبلَ الهوى فَوجَدتُهُ

إسَارًا بلا فَكٍّ سَقَامًا بلا طبِّ

بنَفسِي حَبيبٌ لا أُصَرِّحُ باسمِهِ

وَكُلُّ مُحِبٍّ فهو يَكنِي عَنِ الحِبِّ

بَرَاني هَواهُ ظَاهِرًا بَعدَ باطنٍ

فجِسمي بلا رُوحٍ وقَلبي بلا لُبِّ

بِحُبِّكً هَل لِي في لِقَائكَ مَطمَعٌ

فإنِّيَ مِن كَرب عَلَيكَ إلَى كَربِ

بكُلِّ طَرِيقٍ لي إليكَ مَنِيَّةٌ

كأنّي مَعَ الأيَّامِ بَعدَكَ في حَربِ

بكَيتُ فَقَالُوا أنتَ بالحُبِّ بَائحٌ

صَمَتُّ فقالوا أنتَ خِلوٌُ مِنَ الحُبِّ

بَوارِقُ لاحَت للوصَالِ فَشِمتُها

فيا بُعدُ بُعدًا قَد دَنَا زَمَنُ القُربِ

بقيتُ فَهَل يَبقَى صُبابَةُ لوعةٍ

تُقلّبهُ الأشواقُ جَنبًا إلى جَنبِ

بَلَغتُ المُنى مِمَّن أحِبُّ بِحُبهِ

ولا بُدَّ للمَربُوبِ مِن رَحمَةِ الرَّبِّ

قصيدة: أغار عليك من نظري وإني

قال الشاعر الوأواء الدمشقي:

أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَري وَإِنِّي

لأَخْشى ناظِرَيْكَ عَلَيْكَ مِنْكا

لَقَدْ نَطَقَتْ مَحاسِنُهُ بِعُذري

فَأَخْرَسَ عَاذِلي بِالعَذْلِ عَنْكا

أَمُوتُ مِنَ الصَّبابَةِ ثُمَّ أَحْيَا

كَذاكَ الحُبُّ أَضْحَكَنِي وَأَبْكى

قصيدة: أتاني طيف عبلة في المنام

قال الشاعر عنترة بن شدّاد:

أَتاني طَيفُ عَبلَةَ في المَنامِ

فَقَبَّلَني ثَلاثًا في اللَثامِ

وَوَدَّعَني فَأَودَعَني لَهيب

أُسَتِّرُهُ وَيَشعُلُ في عِظامي

وَلَولا أَنَّني أَخلو بِنَفسي

وَأُطفِئُ بِالدُموعِ جَوى غَرامي

لَمُتُ أَسىً وَكَم أَشكو لِأَنّي

أَغارُ عَلَيكِ يا بَدرَ التَمامِ

أَيا اِبنَةَ مالِكٍ كَيفَ التَسَلّي

وَعَهدُ هَواكِ مِن عَهدِ الفِطامِ

وَكَيفَ أَرومُ مِنكِ القُربَ يَوم

وَحَولَ خِباكِ آسادُ الأَجامِ

وَحَقِّ هَواكِ لا داوَيتُ قَلبي

بِغَيرِ الصَبرِ يا بِنتَ الكِرامِ

إِلى أَن أَرتَقي دَرَجَ المَعالي

بِطَعنِ الرُمحِ أَو ضَربِ الحُسامِ

أَنا العَبدُ الَّذي خُبِّرتِ عَنهُ

رَعَيتُ جِمالَ قَومي مِن فِطامي

أَروحُ مِنَ الصَباحِ إِلى مَغيبٍ

وَأَرقُدُ بَينَ أَطنابِ الخِيامِ

أَذِلُّ لِعَبلَةٍ مِن فَرطِ وَجدي

وَأَجعَلُها مِنَ الدُنيا اِهتِمامي

وَأَمتَثِلُ الأَوامِرَ مِن أَبيه

وَقَد مَلَكَ الهَوى مِنّي زِمامي

رَضيتُ بِحُبِّها طَوعًا وَكَره

فَهَل أَحظى بِها قَبلَ الحِمامِ

وَإِن عابَت سَوادي فَهوَ فَخري

لِأَنّي فارِسٌ مِن نَسلِ حامِ

وَلي قَلبٌ أَشَدُّ مِنَ الرَواسي

وَذِكري مِثلُ عَرفِ المِسكِ نامي

وَمِن عَجَبي أَصيدُ الأُسدَ قَهر

وَأَفتَرِسُ الضَواري كَالهَوامِ

وَتَقنُصُني ظِبا السَعدِي وَتَسطو

عَلَيَّ مَها الشَرَبَّةِ وَالخُزامِ

لَعَمرُ أَبيكَ لا أَسلو هَواه

وَلَو طَحَنَت مَحَبَّتُها عِظامي

عَلَيكِ أَيا عُبَيلَةُ كُلَّ يَومٍ

سَلامٌ في سَلامٍ في سَلامِ

قصيدة: طار نحو الحبيب شحرور قلبي

قال الشاعر بهاء الدين الصيادي:

طارَ نحوَ الحَبيبِ شُحْرورُ قلبي

بِجناحِ الغرامِ والأشْواقِ

وقَليلٌ للحِبِّ في الحُبِّ هذا

لو سَعَيْنا لهُ على الآماقِ

يا رِفاقي بحُبِّهِ عَلِّلوني

عَلِّلوني بِحُبِّهِ يا رفاقي

فَرِّحوني بِذِكرهِ بعدَ حُزْني

سيرةُ الحِبِّ فَرحةُ المُشتاقِ

أنا لولاهُ ما سَبَرْتُ نِظامي

ورَقَمْتُ السُّطورَ في الأوْراقِ

لا ولا قُمتُ للكُؤوسِ بِوَجدٍ

وبذُلٍّ قَبَّلتُ كَفَّ السَّاقي

أنا عبدٌ حَجَرْتُ في الحُبِّ عِتْقي

لو يُنادي عليَّ في الأسواقِ

قد سُقَيتُ البِطاحَ ماءً زُلالًا

يَتَوالى من دَمعيَ المِهراقِ

ذاكِروني وذَكِّروني بمنْ همْ

عَلَّموني تَحَمُّلَ الإحْراقِ

واثْبِتوني رِقًّا وإنْ رَقَّ عَظْمي

فَحَياتي بِرقَّةِ اسْتِرْقاقي

وادْفِنوني إن مُتُّ في أرضِ حِبِّي

إنَّ فيها مَصارعَ العُشَّاقِ

هي أرضٌ مُذْ لازَموها سُكارى

عَلَّمَتْهُمْ مَكارمَ الأخْلاقِ

يا حُداةَ النِّياقِ والعِشْقُ دينٌ

زَمْزِموا الصَّوتَ يا حُداةَ النِياقِ

قَرِّبونا إلى الحَبيبِ سِراعًا

أطْلِقونا من قَيدِ هذا الفِراقِ

وخُذوا الرُّوحَ بعدَ ذلك مِنَّا

ليسَ يومُ الفِراقِ يومَ التَّلاقي

واقْبَلوا عَهْدَنا حَديثًا قَديمًا

فَحَديثُ الهَوى قَديمٌ باقِ

قصيدة: لحبك من قلبي حمى لا يحله

قال الشاعر أبو فراس الحمداني:

لِحُبِّكَ مِن قَلبي حِمىً لا يَحُلُّهُ

سِواكَ وَعَقدٌ لَيسَ خَلقٌ يَحُلُّهُ

وَقَد كُنتَ أَطلَقتَ المُنى لي بِمَوعِدٍ

وَقَدَّرتَ لي وَقتاً وَهَذا مَحَلُّهُ

فَفي أَيَّ حُكمٍ أَو عَلى أَيَّ مَذهَبٍ

تُحِلُّ دَمي وَالله لَيسَ يَحُلُّهُ

قصيدة: أضرمت نار الحب في قلبي

قال الشاعر أبو نُواس:

أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي

ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ

حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى

وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي

أَفشَيتُ سِرّي وَتَناسيتَني

ما هكَذا الإِنصافُ يا حِبّي

هَبنِيَ لا أَسطيعُ دَفعَ الهَوى

عَنّي أَما تَخشى مِنَ الرَبِّ

قصيدة: إن قلبي من سكره لا يفيق

قال الشاعر مبارك بن حمد العقيلي:

إنّ قَلبِي من سُكْره لا يَفيقُ

غَير واعٍ لمَا يَقُول الرّفيقُ

غَلَبَ الوَجْدُ والغَرَام عَليه

فَهُو للعَذل في الهَوَى لا يُطيق

إنّما العَذْل للمُحِبّ سفَاه

لَيْس يَنْجُو على القَنَاة الغَريقُ

ومُلامِي ممّا يَزيد هُيَامِي

بحَبيبٍ عَلَيه قَلْبي شَفيقُ

لَم يَحِل قَطّ ذِكْره عَن لِسَاني

كُلّ وَقْتٍ عَليه دَمْعِي طَليقُ

قصيدة: أحبك

قال الشاعر نزار قباني:

أُحِبُّك حَتّى يتِمّ انطِفَائِي
بِعَينَين، مِثْلَ اتّسَاع السّمَاء
إلى أَنْ أَغيب وَريدًا وَريدًا
بِأَعْمَاق مُنجَدلٍ كَستَنَائي
إلى أَنْ أُحسّ بأنّكِ بَعضِي
وبعْض ظُنُوني وبعْض دِمَائِي
أُحِبّك غَيبُوبةً لا تفيقُ
أَنَا عَطِشٌ يستَحيل ارتِوَائِي
أَنا جعدةٌ في مَطَاوي قميصٍ
عُرِفَت بنَفَضاته كبريائِي
أَنا عَفُو عَينَيكِ أنتِ كِلَانا
رَبيعُ الربيعِ عَطَاء العَطاءِ
أُحبّك لا تَسأَلي أي دَعوى
جَرَحْت الشُّموسَ أنا بادّعائِي
إِذَا مَا أحبّك نَفْسي أُحِب
فَنَحْن الغِناء وَرَجع الغناء


لقراءة المزيد من القصائد، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: أبيات شعر نزار قباني عن الحب.

المراجع

  1. "ألا لا أرى وادي المياه يثيب"، ديواني، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020.
  2. "تعلق قلبي طفلة عربية"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2020.
5216 مشاهدة
للأعلى للسفل
×