محتويات
- ١ قصيدة: إنا أتيناك وقد طال السفر
- ٢ قصيدة: مسافر سارت أحاديثه
- ٣ قصيدة: تغرب عن الأوطان في طلب العلا
- ٤ قصيدة: سافر تجد عوضًا عمن تفارقه
- ٥ قصيدة: لعمري لقد طال هذا السفر
- ٦ قصيدة: عزمت يا متلفي على السفر
- ٧ قصيدة: لا تبكِ إن جدّ بعض القوم في السفر
- ٨ قصيدة: نسر على ارتفاع منخفض
- ٩ قصيدة: نسافر كالناس
- ١٠ قصيدة: وغدًا تسافر
- ١١ قصيدة: يوم السفر
قصيدة: إنا أتيناك وقد طال السفر
قال الشاعر النمر بن توليب:
إِنّا أَتَيناكَ وَقَد طالَ السَفَر
- نَقودُ خَيلًا ضُمَّرًا فيها ضَرَر
نُطعِمُها اللَحمَ إِذا عَزَّ الشَجَر
- وَالخَيلُ في إِطعامِها اللَحم عَسَر
يا قَومُ إِنّي رَجَلٌ عِندي خَبَر
- اللَهُ مِن آياتِهِ هَذا القَمَر
قصيدة: مسافر سارت أحاديثه
قال البوصيري:
مُسافِرٌ سارَتْ أحادِيثُهُ
- ما بَيْنَ كَلِّ العُرْبِ والعَجَمِ
سَرَى عَلَى النَّجْم وَلا غَرْوَ
- في مُسافِرِ يَسْرِي عَلَى النَّجْمِ
قصيدة: تغرب عن الأوطان في طلب العلا
قال الإمام الشافعي:
تَغَرَّب عَنِ الأَوطانِ في طَلَبِ العُلا
- وَسافِر فَفي الأَسفارِ خَمسُ فَوائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ وَاِكتِسابُ مَعيشَةٍ
- وَعِلمٌ وَآدابٌ وَصُحبَةُ ماجِدِ
وَإِن قيلَ في الأَسفارِ ذُلٌّ وَمِحنَةٌ
- وَقَطعُ الفَيافي وَاِكتِسابُ الشَدائِدِ
فَمَوتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ
- بِدارِ هَوانٍ بَينَ واشٍ وَحاسِدِ
قصيدة: سافر تجد عوضًا عمن تفارقه
قال الإمام الشافعي:
سافر تجد عوضًا عمّن تفارقه
- وانصب فإنّ لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يُفسِده
- إن ساح طاب وإن لم يسح لم يطـب
والشّمْس لَوْ وَقَفت في الفلْك دَائمة
- لملّها الناس من عجم ومن عرب
والبدر لولا أُفُول منه ما نظرت
- إليه في كل حين عين مرتقب
والتبر كالترب ملقى في أماكنه
- والعود في أرضه نوعًا من الحطب
فإن تغرّب هذا عزّ مطلبه
- وإن تغرّب ذاك عزّ كالذّهب
قصيدة: لعمري لقد طال هذا السفر
قال الشاعر أبو العلاء المعري:[١]
لَعَمري لَقَد طالَ هذا السَفَر
- عَلَيَّ وَأَصبَحتُ أَحدو النَفَر
أَأَخرُجُ مِن تَحتِ هَذي السَماءِ
- فَكَيفَ الإِباقُ وَأَينَ المَفَر
وَكم عِشتُ مِن سَنَةٍ في الزَمانِ
- وَجاوَزتُ مِن رَجَبٍ أَو صَفَر
وَما جُعِلَت لِأُسودِ العَرينِ
- أَظافيرُ إِلّا اِبتِغاءَ الظَفَر
لَحا اللَهُ قَومًا إِذا جِئتَهُم
- بِصِدقِ الأَحاديثِ قالوا كِفَر
وَإِن غُفِرَت مُوبِقاتُ الذُنوبِ
- فَكُلُّ مَصائِبِهِم تُغتَفَر
وَرَوحُ الفَتى أَشبَهَت طائِرًا
- أُطيرَ فَما عادَ لَمّا نَفَر
هَنيئًا لِجِسمي إِذا ما اِستَقَرَّ
- وَصارَ لِعُنصُرِهِ في العَفَر
وَلَستُ أُبالي إِذا ما بَليتُ
- مَن وَطِئَ القَبرَ أَو مَن حَفَر
تَحَجُّبُ دُنياكَ عَن طالِبٍ
- وَلَيسَ تَحَجُّبُها مِن خَفَر
قصيدة: عزمت يا متلفي على السفر
قال الشاعر صفي الدين الحلي:
عَزَمتَ يا مُتلِفي عَلى السَفَرِ
- وأطولَ خَوفي عَلَيكَ واحَذري
يُؤيِسُني مِن لِقاكَ قَولُهُمُ
- بِأَنَّهُ لا رُجوعَ لِلقَمَرِ
تَمَهَّل مُضنى جَفاك
- تَحَمَّل ذُبتُ في هَواك
يا مَن حَكى الظَبيَ في تَلَفُّتِهِ
- وَفاقَهُ بِالدَلالِ وَالخَفَرِ
أَتَلفتَني بِالصُدودِ مُعتَدِيًا
- فَذَلَّ عِزّي وَعَزَّ مُصطَبَري
تَدَلَّل مُهجَتي فِداك
- تَسَهَّل بَعضُ ذا كَفاك
وَدَّعتَني وَالدُموعُ سائِحَةٌ
- لَو عَرَضَت لِلمَطِيَّ لَم تَسِرِ
وَخاطِري بِالفُراقِ مُنكَسِرٌ
- وَلاعِجُ الوَجدِ غَيرُ مُنكَسِرِ
مُبَلبَل أَرتَجي لِقاك
- أُعَلَّل أَنَّني أَراك
عَلَيكَ جِسمٌ كَالماءِ رِقَّتُهُ
- يَضُمُّ قَلبًا قُدَّ مِن حَجَرِ
وَطَلعَةٌ كَالهِلالِ مُشرِقَةٌ
- تُزهى عَلى غُصنِ قَدِّكَ النَضِرِ
إِذا أَقبَل يَخجَلُ الأَراك
- وَيَذبُل عِندَما يَراك
إِن قيلَ قَد رُمتَ في الهَوى بَدَلًا
- فَاِنظُر فَليسَ العِيانُ كَالخَبَرِ
فَتِّش فُؤادي فَأَنتَ ساكِنُهُ
- فَليسَ فيهِ سِواكَ مِن بَشَرِ
تَأَمَّل هَل بِهِ سِواك
- لِيُقفَل مُقتَضى رِضاك
كَأَنَّ نارَ الجَحيمِ هَجرُكَ لي
- لَم تُبقِ مِن مُهجَتي وَلَم تَذرِ
إِن كانَ أَقصى مُناكَ سَفكَ دَمي
- فَليسَ عِندي لِذاكَ مِن أَثَرِ
أَيَحمِل حَتفًا مَن رَجاك
- وَيُقتَل وَهوَ في حِماك
يا قَلبِ قَد كانَ ما بُليتَ بِهِ
- فَاِصبِر لِحُكمِ القَضاءِ وَالقَدَرِ
فَالصَبرُ كَالصَبرِ في مَرارَتِهِ
- لَكِنَّ فيهِ عَواقِبَ الظَفَرِ
تَحَمَّل في الهَوى أَذاك
- نُدَلَّل كَي نَرى مُناك
قصيدة: لا تبكِ إن جدّ بعض القوم في السفر
قال الشاعر ناصيف اليازجي:
لا تَبكِ إن جَدَّ بعضُ القومِ في السَفَرِ
- إذا تَيقَّنتَ أنَّ الكلَّ في الأثَرِ
واعجَلْ إذا قُمتَ للتوديعِ في غَلَسٍ
- فرُبما فاتَكَ التوديعُ في السَحَرِ
تَعدوُُ المنايا على الأرواحِ خاطفةً
- منَ الأجِنَّةِ حتى الشيخِ في الكِبَرِ
تُرَى أيَذهبُ يَومٌ لا يُقالُ بهِ
- قد ماتَ زيدٌ وماتتْ هِنْدُ في الخَبَرِ
يا يومَ يوسُفَ في الأيامِ نَحسَبهُ
- نَظيرَ صاحِبهِ المشهورِ في البَشَرِ
يومٌ بهِ الناسُ قد شَحَّتْ قُلوبُهمُ
- بالصَبرِ إذْ جادتِ الأجفانُ بالدُرَرِ
يومٌ تزَعزَعَ رُكنُ المَكرُماتِ بهِ
- واكمَدَّتِ الشمسُ من حُزنٍ على القَمرِ
يومٌ بهِ العُجْمُ قبلَ العُرْبِ نادِبةٌ
- تقولُ أينَ كريمُ البَدْوِ والحَضَرِ
أينَ الذي كانَ يُستَسقَى الغمامُ بهِ
- يومًا إذا ضَنَّتِ الأنواءُ بالمَطَرِ
أينَ الذي كانَ يَقضِي حَقَّ خالقِهِ
- في حالةِ الصفوِ أو في حالةِ الكَدَرِ
أينَ الذي كانَ غَوْثَ العائِذينَ بهِ
- وعِصمةَ الجارِ عِندَ الضَنْكِ والضَرَرِ
أمسى وليسَ لهُ سَمْعٌ ولا بَصَرٌ
- مَنْ كانَ في الناسِ ملءَ السَمْعِ والبَصَرِ
مَنْ لم تَسَعْهُ القُصورُ الشُمُّ باذخةً
- قد باتَ منحصِرًا في أضيقِ الحُفَرِ
قد كانَ يَصدَعُ ريحُ الطِّيبِ مَفرِقهُ
- وكانَ يُؤْذي يديهِ ناعمُ الحِبَرِ
مُبارَكُ الوَجهِ محمودُ الخِصالِ لهُ
- قلبٌ سليمٌ من الأدرانِ والوَضرِ
قد عاشَ فينا سعيدًا بالغًا وَطرًا
- وماتَ عنَّا سعيدًا بالغَ الوَطَرِ
سارَتْ لَدَى نَعشِهِ الأشرَافُ ماشيةً
- تحتَ السَناجقِ ذاتَ الوَشْيِ والصُوَرِ
يبكي عليهِ بدَمعٍ فاضَ مُنسجمًا
- من ليسَ يبكي لوَقْعِ الصارِم الذَكرِ
ويلاهُ من فَتْكِ دُنيانا الغَرُورِ بنا
- وَهيَ الحبيبةُ نَهواها من الصِغَرِ
شِبْنا وشابَتْ وما شابَتْ صبَابَتُنا
- بِها ولا انتَبهَتْ عينٌ إلى السَهرِ
هذا الطَريقُ إلى دارِ البَقاءِ لنا
- فلا تَفاوُتَ بينَ الطُولِ والقِصَرِ
وهو السَقامُ الذي عزَّ الدَواءُ لهُ
- وليسَ تَنفَعُ منهُ شِدَّةُ الحَذَرِ
يا غافلينَ استفيقوا اليومَ واعتَبِروا
- بما تلاقونَ في الدُنيا منَ العِبَرِ
الموتُ أعظَمُ شيءٍ عندَنا خَطَرًا
- والموتُ أيسرُ من عُقباهُ في الخَطَرِ
قصيدة: نسر على ارتفاع منخفض
قال الشاعر محمود درويش:
- قال المسافرُ في القصيدة
- للمسافر في القصيدة:
- كم تبقَّي من طريقكَ؟
- كُلُّهُ
- فاذهبْ إذًا
- واذهبْ كأنَّكَ قد وصلتَ ولم تصلْ
- لولا الجهات، لكان قلبي هُدْهُدًا
- لو كان قلبُكَ هدهدًا لتبعتُهُ
- مَنْ أَنتَ؟ ما اسمُكَ؟
- لا اسمَ لي في رحلتي
- أأراك ثانيةً؟
- نعم في قِمَّتَيْ جَبَلَيْن بينهما
- صديً عالٍ وهاويةٌ أراكَ
- وكيف نقفز فوق هاويةٍ ولسنا طائِرَيْنِ؟
- إذنْ، نغني:
- مَنْ يرانا لا نراهُ
- ومَنْ نراهُ لا يرانا
- ثم ماذا؟
- لا نغنِّي
- ثم ماذا؟
- ثم تسألني وأسألُ:
- كم تبقَّي من طريقكَ؟
- كُلُّهُ
- هل كُلُّهُ يكفي لكي يَصِلَ الـمُسَافِرُ؟
- لا ولكني أرى نسرًا خرافيًّا
- يحلِّقُ فوقنا وعلى ارتفاعٍ منخفضْ
قصيدة: نسافر كالناس
قال الشاعر محمود درويش:[٢]
- نُسَافِرُ كَالنَّاسِ، لَكِنَّنا لاَ نَعُودُ إلَى أي شَيْءِ .. كَأَنَّ السَّفَر
- طَرِيق الغُيُومِ . دَفَنَّا أَحِبتَّنَا فِي ظِلاَلِ الغُيُومِ وَبَيْنَ جُذُوعِ الشَّجَرْ
- وَقُلْنَا لِزَوْجَاتِنَا: لِدْنَ مِنَّا مِئَات السَّنِين لِنُكملَ هَذَا الرَّحِيلْ
- إِلَى سَاعَةٍ مِنْ بِلادٍ، وَمِتْرٍ مِنَ المُسْتَحيلْ.
- نُسَافِرُ في عَرَبَاتِ المَزَامِيرِ، نَرْقُدُ فِي خَيمْةِ الأَنْبِيَاءِ، ونَخْرُجُ مِنْ كَلِمَاتِ الغَجَرْ
- نَقِيسُ الفَضَاءَ بِمِنْقَارِ هُدْهُدَةٍ، أَو نُغَنِّي لِنُلْهِي المَسَافَةَ عَنَّا، وَنَغْسِلُ ضوءَ القَمَرْ
- طَوِيلٌ طَرِيِقُكَ فَاحْلُمْ بِسَبْعِ نِسَاءٍ لِتَحْمِلَ هَذَا الطَّرِيقَ الطَّوِيلْ
- عَلَى كَتِفَيْكَ. وَهُزَّ لَهُنَّ النَّخِيلَ لِتَعْرِف أَسْمَاءَهُنَّ وَمِنْ أَيِّ أُمَّ سَيُولَدُ طِفْلُ الجَليلْ
- لَنَا بَلَدٌ مَنْ كَلاَم تَكَلَّمْ تَكَلَّمْ لأُسْنِدَ دَرْبِي عَلَى حَجَرٍ مِنْ حَجَرْ
- لَنَا بَلَدٌ مِنْ كَلاَم تَكَلِّمْ تَكلَّمْ لِنَعْرِفَ حَدًّا لِهَذَا السَّفَرْ!.
قصيدة: وغدًا تسافر
قال الشاعر فاروق جويدة:
- وغدًا تسافر
- والأماني حولنا حيرى تذوبْ
- والشوق في أعماقنا يدمي جوانحنا
- ويعصف بالقلوبْ
- لم يبق شيء من ظلالك
- غير أطياف ابتسامة
- ظلّت على وجهي تواسيه
- وتدعو بالسلامة
- وغدًا سمنضي فوق أمواج الحياة
- لا نعرف المرسى
- وتاهت كل أطواق النجاة
- لِمَ لَمْ تُعلّمني السباحة في البحار؟
- لِمَ لَمْ تعلّمني الحياة بغير شمس أو نهار؟
- والصبر يا للصبر حلم زائف
- وهم يعذبنا ومأوى كالدمار
- وغدًا تسافر
- والمنى حولي تذوب
- أتراك تعرف كيف يغتال الهوى
- نبض القلوب؟
- والآن تجمع في الحقائب
- عطر أيام الهوى
- وعلى المقاعد نامت الذكرى
- على صدر المنى
- ما كنت أحسب أنّنا يومًا
- سنرجع قبل منتصف الطريق
- ومع النهاية نحمل الماضي صغيرًا
- مات منا في حريق
- وتسافر الأشواق في أوراقنا
- والحب يبكي كلما اقتربت نهايتنا
- ويسرع نحونا
- وعقارب السّاعات تصمت
- قد يتوه الوقت
- قد يمضي قطار الليل
- قد ننسى ونرجع بيتنا
- الدرب أظلم حولنا..
- من يا ترى سيضيء
- هذا الدرب حبًا مثلنا؟
- الدرب أقسم أن يخاصم
- كل شيء بعدنا
- وهناك في وسط الطريق شُجيرة
- كم ظللت بين الأماني
- عمرنا مصباحنا المسكين ودع نبضه
- ولكم أشاع النور عطرًا
- بيننا شرفات مسكننا المسكين تحطّمت.
- عاشت أمانينا وذاقت كأسنا
- وبراعم النوّار بين دموعها
- ظلت تعانقني وتسألني: ترى
- سنعود يومًا بيتنا؟.
قصيدة: يوم السفر
قال الشاعر بدر شاكر السياب:
- من لقلبي على أقدر
- قضي الأمر بالسفر
- آه لو أنه مضى
- معهم يتبع الأثر
- أترى كان ينثني
- عن محبيه لو قدر
- من معيبي على الغرام
- إذا ضجّ أو زخر
- زحم القلب موجة
- فعنا القلب وانقهر
- أسفًا زورق المنى
- وسط أمواجه اندثر
- أقبلت فتنة الفؤاد
- وفي عينها الخبر
- عبرات على التراب
- تهاوين في ضجر
- إنها خمرة الغرام
- سقينا بها الحجر
- يوم أن لاح إنّها
- لحرام على البشر
- إنه يومنا الأخير
- عن الفرقة انحسر
- خلديه بقبلة
- تصرف الهم والكَدَر
- لذة تنتقي وذكرى
- ستبقى مدى العمر
- لن أرى جنة الهوى
- لا ولن أقطف الثمر
- من شفاه حوالم
- برؤى اللثم كالزهر
- وبعيد عن البلوغ
- لقاء وإن قصر
- قد جلت ساعة الوداع
- شتاتًا من الصور
- أدمع فابتسامتان
- فيأس فمصطبر
لقراءة المزيد من الأشعار، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر عن الغربة.
المراجع
- ↑ "لعمري لقد طال هذا السفر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-22.
- ↑ "قصيدة نسافر كالناس"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-22.