محتويات
- ١ قصيدة: إن العيون التي في طرفها حور
- ٢ قصيدة: كل السيوف قواطع إن جردت
- ٣ قصيدة: الجسم في بلد والروح في بلد
- ٤ قصيدة: لله غانية
- ٥ قصيدة: عيون المها ما بسحرك من يد
- ٦ قصيدة: السحر في سود العيون
- ٧ قصيدة : أداري العيون الفاترات السواجيا
- ٨ قصيدة: مقلتان
- ٩ قصيدة: ذات العينين السوداوين
- ١٠ قصيدة: رحلة في العيون الزرق
- ١١ قصيدة: العين الخضراء
- ١٢ القصيدة البحرية
- ١٣ قصيدة: يا ناعس الطرف
- ١٤ قصيدة: نهر الأحزان
- ١٥ قصيدة: أنشودة المطر
- ١٦ قصيدة: ليت الذي خلق العيون السودا
- ١٧ قصيدة: ما بال العيون
- ١٨ قصيدة: صادتك بعض من الحضور
قصيدة: إن العيون التي في طرفها حور
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
- قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ
- وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ الله أركانا
يا رُبُّ غابِطِنا لَو كانَ يَطلُبُكُم
- لاقى مُباعَدَةً مِنكُم وَحِرمانا
أَرَينَهُ المَوتَ حَتّى لا حَياةَ بِهِ
- قَد كُنَّ دِنَّكَ قَبلَ اليَومِ أَديانا
طارَ الفُؤادُ مَعَ الخَودِ الَّتي طَرَقَت
- في النَومِ طَيِّبَةَ الأَعطافِ مِبدانا
مَثلوجَةَ الريقِ بَعدَ النَومِ واضِعَةً
- عَن ذي مَثانٍ تَمُجُّ المِسكَ وَالبانا
بِتنا نَرانا كَأَنّا مالِكونَ لَنا
- يا لَيتَها صَدَّقَت بِالحَقِّ رُؤيانا
قالَت تَعَزَّ فَإِنَّ القَومَ قَد جَعَلوا
- دونَ الزِيارَةِ أَبوابًا وَخُزّانا
قصيدة: كل السيوف قواطع إن جردت
قال نصير الدين الطوسي:
كلُّ السّيوفِ قواطعٌ إن جرّدت
- وحسامُ لحظِكَ قاطعٌ في غِمدِهِ
دع عنك ذا السّيفَ الذي جردتَه
- عيناك أمْضَى من مضاربِ حدّه
إن شئتَ تقتلُني فأنتَ مُحَكّمٌ
- مَن ذا يطالبُ سيّدًا في عبدِهِ
قصيدة: الجسم في بلد والروح في بلد
قال ابن عبد ربه:
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ
- يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ
إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا مَنْ كلِفْتُ بِهِ
- مِنْ رَحمَةٍ فَهُما سَهْمانِ في كَبِدي
قصيدة: لله غانية
قال بهاء الدين زهير:
لِلَّهِ غانِيَةٌ يَومًا خَلَوتُ بِها
- في مَجلِسٍ غابَ عَنّا فيهِ واشيها
كُلٌّ لَهُ حاجَةٌ مِن وَصلِ صاحِبِهِ
- لَولا يَسيرُ حَياءٍ كادَ يَقضيها
وَلِلعُيونِ رِسالاتٌ مُرَدَّدَةٌ
- تَدري القُلوبُ مَعانيها وَنُخفيها
قصيدة: عيون المها ما بسحرك من يد
قال ابن الساعاتي:
عيونَ المها مالي بسحركِ من يدِ
- ولا في فؤادي موضع للتجلُّدِ
رويدًا بقلبٍ مستهامٍ متيَّمٍ
- ورفقًا بذا الجفن القريح المسهَّد
قفي زوّدينا منك يا أمَّ نالكٍ
- فغيرُ كثيرٍ وقفة المتزوّد
ففي الظعن ألوى لا يرقُّ لعاشقٍ
- سرى منجدًا لكنَّه غير منجد
وبيض الطُّلى حور المناظر سودها
- وما كحلتْ أجفانهنَّ بإثمد
لعلَّ رجاءً فات في اليوم نيله
- يداركهُ حظٌ فيدرك في الغد
قصيدة: السحر في سود العيون
قال أحمد شوقي:
السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ
- وَالبابِلِيُّ بِلَحظِهِنَّ سُقيتُهُ
الفاتِراتِ وَما فَتَرنَ رِمايَةً
- بِمُسَدَّدٍ بَينَ الضُلوعِ مَبيتُهُ
الناعِساتِ الموقِظاتِ لِلهَوى
- المُغرِياتِ بِهِ وَكُنتُ سَليتُهُ
القاتِلاتِ بِعابِثٍ في جَفنِهِ
- ثَمِلُ الغِرارِ مُعَربَدٌ إِصليتُهُ
الشارِعاتِ الهُدبَ أَمثالَ القَنا
- يُحيِ الطَعينَ بِنَظرَةٍ وَيُميتُهُ
الناسِجاتِ عَلى سَواءِ سُطورِهِ
- سَقَمًا عَلى مُنوالِهِنَّ كُسيتُهُ
وَأَغَنَّ أَكحَلَ مِن مَها بِكَفَّيهِ
- عَلِقَت مَحاجِرُهُ دَمي وَعَلِقتُهُ
لُبنانُ دارَتُهُ وَفيهِ كِناسُهُ
- بَينَ القَنا الخَطّارِ خُطَّ نَحَيتُهُ
قصيدة : أداري العيون الفاترات السواجيا
قال أحمد شوقي:
أُداري العُيونَ الفاتِراتِ السَواجِيا
- وَأَشكو إِلَيها كَيدَ إِنسانِها لِيا
قَتَلنَ وَمَنَّينَ القَتيلَ بِأَلسُنٍ
- مِنَ السِحرِ يُبدِلنَ المَنايا أَمانِيا
وَكَلَّمنَ بِالأَلحاظِ مَرضى كَليلَةٍ
- فَكانَت صِحاحًا في القُلوبِ مَواضِيا
حَبَبتُكِ ذاتَ الخالِ وَالحُبُّ حالَةٌ
- إِذا عَرَضَت لِلمَرءِ لَم يَدرِ ماهِيا
وَإِنَّكِ دُنيا القَلبِ مَهما غَدَرتِهِ
- أَتى لكِ مَملوءًا مِنَ الوَجدِ وافِيا
صُدودُكِ فيهِ لَيسَ يَألوهُ جارِحًا
- وَلَفظُكِ لا يَنفَكُّ لِلجُرحِ آسِيا
قصيدة: مقلتان
قال إيليا أبو ماضي:
رَأَيتُ في عَينَيكِ سِحرَ الهَوى
- مُندَفِقاً كَالنورِ مِن نَجمَتَين
فَبِتُّ لا أَقوى عَلى دَفعِهِ
- مَن رَدَّ عَنهُ عارِضًا بِاليَدَين
يا جَنَّةَ الحُبِّ وَدُنيا المُنى
- ما خِلتُني أَلقاكِ في مُقلَتَين
قصيدة: ذات العينين السوداوين
قال نزار قباني:
- تسألُني حبيبتي
- ما الفرقُ ما بيني وما بينَ السَّما؟
- الفرقُ ما بينَكما
- أنّكِ إن ضحكتِ يا حبيبتي
- أنسى السّما
- الحبُّ يا حبيبتي
- قصيدةٌ جميلةٌ مكتوبةٌ على القمر
- الحبُّ مرسومٌ على جميعِ أوراقِ الشجر
- الحبُّ منقوش على
- ريشِ العصافير، وحبّاتِ المطر
- لكن أيّ امرأةٍ في بلدي
- إذا أحبّت رجلًا
- ترمى بخمسين حجر
- حين أنا سقطتُ في الحبّ
- تغيّرت
- صار الدّجى ينامُ في معطفي
- وتشرقُ الشّمس من الغربِ
- يا ربّ قلبي لم يعدْ كافيا
- لأنّ من أحبّها .. تعادلُ الدنيا
- فضَعْ بصدري واحدًا غيره
- يكونُ في مساحةِ الدنيا
- ما زلت تسألني عن عيد ميلادي
- سجّل لديك إذن .. ما أنت تجهله
- تاريخ حبّك لي .. تاريخ ميلادي
- لو خرج الماردُ من قمقمه
- وقال لي: لبّيك
- دقيقةٌ واحدةٌ لديك
- تختار فيها كلّ ما تريده
- من قطع الياقوت والزمرد
- لاخترت عينيك .. بلا تردّد
- ذات العَينيْنِ السّوداوَيْن
- ذات العينين الصّاحيتين المُمْطرتين
- لا أطلب أبدًا من ربّي
- إلّا شيئين
- أن يحفظَ هاتَيْن العينين
- ويزيد بأيامي يومين
- كي أكتب شعرًا
- في هاتين اللؤلؤتين
قصيدة: رحلة في العيون الزرق
قال نزار قباني:
- أسوح بتلك العيون
- على سفنٍ من ظنون
- هذا النقاء الحنون
- أشق صباحًا .. أشق
- وتعلم عيناك أني
- أجدف عبر القرون
- جزرًا .. فهل تدركين؟
- أنا أول المبحرين على
- حبالي هناك .. فكيف
- تقولين هذي جفون؟
- تجرح صدر السكون
- تساءلت، والفلك سكرى
- أفي أبدٍ من نجومٍ
- ستبحر؟ هذا جنون
- قذفت قلوعي إلى البحر
- لو فكرت أن تهون
- على مرفأٍ لن يكون
- عزائي إذا لم أعد
- أفي أبدٍ من نجومٍ
- ستبحر؟ هذا جنون.
- قذفت قلوعي إلى البحر
- لو فكرت أن تهون
- ويسعدني أن ألوب
- على مرفأٍ لن يكون ..
- عزائي إذا لم أعد
- أن يقال: انتهى في عيون
قصيدة: العين الخضراء
قال نزار قباني:
- جاءت وفي يدها دفتر صغير
- ورغبت إلى الشاعر أن يكتب شعرًا
- في عينيها ..
- فإلى صباح عينيها الخضراوين
- هذه الحروف
- قالت: ألا تكتب في محجري؟
- وانشق لي حرجٌ .. ودربٌ ثري
- إنهض لأقلامك .. لا تعتذر
- من يعص قلب امرأةٍ .. يكفر ..
- يلذ لي .. يلذ لي .. أن أرى
- خضرة عيني .. على دفتري
- وارتعشت جزيرةٌ في مدىً
- مزغردٍ .. معطرٍ .. أنور
- خضراء، بين الغيم مزروعةٌ
- في خاطر العبير لم تخطر ..
- يروون لي أخبار صفصافةٍ
- تغسل رجليها على الأنهر ..
- لا تسبلي ستارةً غضةً
- دمي .. لشباك هوىً أخضر
- خلي مسافاتي .. على طولها
- بالله .. لا تحطمي منظري
القصيدة البحرية
قال نزار قباني:
- في مرفأ عينيك الأزرق
- أمطارٌ من ضوءٍ مسموع
- وشموسٌ دائخةٌى.. وقلوع
- ترسم رحلتها للمطلق
- في مرفأ عينيك الأزرق
- شباكٌ بحري مفتوح
- وطيورٌ في الأبعاد تلوح
- تبحث عن جزرٍ لم تخلق.
- في مرفأ عينيك الأزرق
- يتساقط ثلجٌ في تموز
- ومراكب حبلى بالفيروز
- أغرقت البحر ولم تغرق.
- في مرفأ عينيك الأزرق
- أركض كالطفل على الصخر
- أستنشق رائحة البحر
- وأعود كعصفورٍ مرهق
- في مرفأ عينيك الأزرق
- أحلم بالبحر وبالأبحار
- وأصيد ملايين الأقمار
- وعقود اللؤلؤ والزنبق
قصيدة: يا ناعس الطرف
قال مصطفى صادق الرافعي:
يا ناعسَ الطرفِ كم أشكو وتظلمني
- رحماكَ يا ناعسَ العينينِ رحماكا
لو أن غيرَ فؤادي يشتكيكَ معي
- لضجتِ الناسُ والدنيا بشكواكا
قصيدة: نهر الأحزان
قال نزار قباني:
- عيناك كنهري أحـزانِ
- نهرَي موسيقى.. حملاني
- لوراءِ وراءِ الأزمـانِ
- نهرَي موسيقى قد ضاعا
- سيدتي.. ثم أضاعـاني
- الدّمعُ الأسودُ فوقهما
- يتساقطُ أنغامَ بيـانِ
- عيناكِ وتبغي وكحولي
- والقدحُ العاشرُ أعماني
- وأنا في المقعدُ محتـرقٌ
- نيراني تأكـلُ نيـراني
- أأقولُ أحبُّكِ يا قمري؟
- آهٍ لـو كان بإمكـاني
- فأنا لا أملك في الدنيـا
- إلّا عينيـك وأحـزاني
- سفُني في المرفأ باكيـةٌ
- تتمزّقُ فوقَ الخُلجـانِ
- ومصيري الأصفرُ حطّمني
- حطّـمَ في صدري إيماني
- أأسافرُ دونَكِ ليلكـتي؟
- يا ظـلّ الله بأجفـاني
- يا صيفي الأخضرَ يا شمسي
- يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني
- هل أرحلُ عنكِ وقصّتُنا
- أحلى من عودةِ نَيسَان؟
- أحلى من زهرَةِ غاردينيا
- في عتمةِ شَعـرٍ إسبـاني
- يا حُبّي الأوحد.. لا تبكي
- فدموعكِ تحفرُ وجـداني
- إنّي لا أملِكُ في الدنيـا
- إلّا عينيـك و أحزاني
- أأقـول أحبكِ يا قمـري؟
- آهٍ لـو كـان بإمكـاني
- فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ
- لا أعرفُ في الأرضِ مكاني
- ضيّعـني دربي ضيّعـني
- اسمي ضيّعـني عنـواني
- تاريخـي ما لي تاريـخٌ
- إنّي نسيـانُ النسيـانِ
- إنّي مرسـاةٌ لا ترسـو
- جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ
- ماذا أُعطيـكِ؟ أجيبيـني
- قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني
- ماذا أعطيـك سـوى قدرٍ
- يرقـص في كفّ الشيطان
- أنا ألـف أحبّكِ فابتعدي
- عنّي عن نـاري ودُخَاني
- فأنا لا أمـلِكُ في الدنيـا
- إلّا عينيكِ وأحـزاني
قصيدة: أنشودة المطر
قال بدر شاكر السياب :
- عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السَّحر
- أو شُرفتانِ راح ينأى عنهما القمر
- عيناكِ حين تبسِمان تورِقُ الكُروم
- وترقصُ الأضواء كالأقمارِ في نهر
- يرجُّه المجداف وهنًا ساعة السَّحر
- كأنما تنبضُ في غوريهما النّجوم
- أنشودة المطر
- مطر .. مطر .. مطر
قصيدة: ليت الذي خلق العيون السودا
قال إيليا أبو ماضي:
لَيتَ الَّذي خَلَقَ العُيونَ السودا
- خَلَقَ القُلوبَ الخافِقاتِ حَديدا
لَولا نَواعِسُها وَلَولا سِحرُها
- ما وَدَّ مالِكُ قَلبِهِ لَو صيدا
عَوِّذ فُؤادَكَ مِن نِبالِ لِحاظِها
- أَو مُت كَما شاءَ الغَرامُ شَهيدا
إِن أَنتَ أَبصَرتَ الجَمال وَلَم تَهِم
- كُنتَ اِمرًا خَشِنَ الطِباعِ بَليدا
وَإِذا طَلَبتَ مَعَ الصَبابَةِ لَذَّةً
- فَلَقَد طَلبَتَ الضائِعَ المَوجودا
يا وَيحَ قَلبي إِنَّهُ في جانِبي
- وَأَظُنُّهُ نائي المَزارِ بَعيدا
مُستَوفِزٌ شَوقًا إِلى طَحبابِهِ
- المَرءُ يَكرَهُ أَن يَعيشَ وَحيدا
بَرَأَ الإِلَهُ لَهُ الضُلوعَ وِقايَةً
- وَأَرَتهُ شِقوَتُهُ الضُلوعَ قُيودا
فَإِذا هَفا بَرقُ المُنى وَهَفا لَهُ
- هاجَت دَفائِنُهُ عَلَيهِ رُعودا
جَشَّمتُهُ صَبرًا فَلَمّا لَم يَطُق
- جَشَّمتُهُ التَصويب وَالتَصعيدا
لَو أَستَطيعُ وَقَيتُهُ بَطشَ الهَوى
- وَلَوِ اِستَطاعَ سَلا الهَوى مَحمودا
هِيَ نَظرَةٌ عَرَضَت فَصارَت في الحَشا
- نارا وَصارَ لَها الفُؤادُ وَقودا
وَالحُبُّ صَوتٌ فَهوَ أَنَّةُ نائِحٍ
- طَورا وَآوِنَةً يَكونُ نَشيدا
يَهَبُ البَواغِمَ أَلسُنًا صَدّاحَةً
- فَإِذا تَجَنّى أَسكَتَ الغِرّيدا
ما لي أُكَلِّفُ مُهجَتي كَتمَ الأَسى
- إِن طالَ عَهدُ الجُرحِ صارَ صَديدا
وَيَلَذُّ نَفسي أَن تَكونَ شَقِيَّةً
- وَيَلَذُّ قَلبي أَن يَكونَ عَميدا
إِن كُنتَ تَدري ما الغَرامُ فَداوِني
- أَو لا فَخَلِّ العَذل وَالتَفنيدا
يا هِندُ قَد أَفنى المَطالُ تَصَبُّري
- وَفَنَيتُ حَتّى ما أَخافُ مَزيدا
ما هَذِهِ البيضُ الَّتي أَبصَرتُها
- في لِمَّتي إِلّا اللَيالي السودا
ما شِبتُ مِن كِبَر وَلَكِنَّ الَّذي
- حَمَّلتِ نَفسي حَمَّلتُهُ الفودا
هذا الَّذي أَبلى الشَباب وَرَدَّهُ
- خَلقا وَجَعَّدَ جَبهَتي تَجعيدا
عَلَّمتِ عَيني أَن تَسُحَّ دُموعُها
- بِالبُخلِ عَلَّمتِ البَخيلَ الجودا
وَمَنَعتِ قَلبي أَن يَقَرَّ قَرارَهُ
- وَلَقَد يَكونُ عَلى الخُطوبِ جَليدا
دَلَّهَتني وَحَمَيتِ جَفني غَمضَهُ
- لا يُستَطاعُ مَعَ الهُمومِ هُجودا
لا تَعجَبي أَنَّ الكَواكِبَ سُهَّدٌ
- فَأَنا الَّذي عَلَّمتُها التَسهيدا
أَسمَعتُها وَصفَ الصَبابَةِ فَاِنثَنَت
- وَكَأَنَّما وَطِئَ الحُفاةُ صُرودا
مُتَعَثِّراتٍ بِالظَلامِ كَأَنَّما
- حالَ الظَلامُ أَساوِدا وَأُسودا
وَأَنَّها عَرِفَت مَكانَكَ في الثَرى
- صارَت زَواهِرُها عَلَيكِ عُقودا
أَنتِ الَّتي تُنسي الحَوائِجَ أَهلَها
- وَأَخا البَيانِ بَيانَهُ المَعهودا
ما شِمتُ حُسنَكَ قَطُّ إِلّا راعَني
- فَوَدِدتُ لَو رُزِقَ الجَمالُ خُلودا
وَإِذا ذَكَرتُكِ هَزَّ ذِكرَكِ أَضلُعي
- شَوقًا كَما هَزَّ النَسيمُ بُنودا
فَحَسِبتُ سِقطَ الطَلِّ ذَوبَ مَحاجِري
- لَو كانَ دَمعُ العاشِقينَ نَضيدا
وَظَنَنتُ خافِقَةَ الغُصونِ أَضالِعًا
- وَثِمارَهُنَّ القانِياتِ كُبودا
وَأَرى خَيالَكَ كُلَّ تَرفَةِ ناظِرٍ
- وَمِنَ العَجائِبِ أَن أَراهُ جَديدا
وَإِذا سَمِعتُ حِكايَةً عَن عاشِقٍ
- عَرَضًا حَسِبتُني الفَتى المَقصودا
مُستَيقِظ وَيَظُنُّ أَنّي نائِمٌ
- يا هِندُ قَد صارَ الذُهولُ جُمودا
وَلَقَد يَكونُ لِيَ السُلُوُّ عَنِ الهَوى
- لَكِنَّما خُلِقَ المُحِبُّ وَدودا
قصيدة: ما بال العيون
قال ابن علوي الحداد:[٢]
ما بالُ العيونِ
- تذرى الدموعُ السواكبُ
من فرطِ الشّجـونِ
- كالنّارِ بين الجوانبِ
لَوَاعِج ما تَهـون
- مِن طولِ الحَبَايِب
وما أدْرِي مَا يَكون
- ضاقـَتْ عـليَّ المذاهـبُ
ما هَـبّ النّسـيمُ من حيّ سَلْـ
- ىي ولبنى في اللَيل البهيم
إلّا وباتَ المَعنى الصـب
- السّقـيم مبلبل البال مضني
قصيدة: صادتك بعض من الحضور
قال العباس بن الحسين:
صادتكَ مِنْ بَعض الحضور
- بيضٌ نواعمٌ فــي الخدور
حورٌ تحور إلى صباك
- بـأعينٍ منهن حـور
لقراءة المزيد من الأشعار، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: شعر عن المرأة الجميلة.
المراجع
- ↑ "إيليا أبو ماضي"، الديوان: موسوعة الشعر العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-07. بتصرّف.
- ↑ "ما بال العيون"، الديواني، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-07. بتصرّف.