هشاشة العظام
تمتاز العظام بكونها أنسجة حيّة تحتوي على أوعية دموية وخلايا حية خاصة بها من أجل مساعدتها في النمو وإصلاح نفسها، ويتكون جسم الإنسان من 300 عظمة تقريبًا خلال الولادة، وفي مرحلتَي الطفولة والبلوغ تنمو الغضاريف العظمية وتُستبدل العظام الصّلبة بها، التي تندمج مع بعضها مشكّلةً الهيكل العظمي للإنسان البالغ، ويبلغ عدد العظام في هذه المرحلة 206 عظمة، وتصل الكثافة العظمية إلى ذروتها في آخر عمر العشرينات، وبعد عمر 35 سنة تبدأ بالضّعف والانهيار[١]، وقد تُعرّض العظام إلى اضطرابات تؤثر في هيكلها وقوتها؛ كهشاشة العظام أو العظام المسامية، وتجعلها أكثر ضعفًا وقابلية واحتمالية للكسر، خاصّة في العمود الفقري، والوركين، والرسغين، وتصيب هشاشة العظام الذكور والاناث على حدّ سواء، لكنها أكثر شيوعًا بين الاناث، خاصّة بعد مدة انقطاع الطمث؛ بفعل انخفاض هرمون الإستروجين. وتزيد عوامل الخطورة المتمثّلة بالتدخين وسوء التغذية في حدوثه، وهشاشة العظام عادةً لا تشمل على وجود أيّة أعراض، إلا أنه في بعض الحالات قد يؤدي ضعف العمود الفقري إلى انحداره أو تقوّسه، أو قد يكون هناك بعض الألم في العظام، لذلك فإنه في حالة التّشخيص يُلجَأ إلى فحوصات بالأشعة السينية.[٢]
آثار هشاشة العظام
ترتبط هشاشة العظام بالعديد من الآثار المترتّبة على الجسم والعظام نفسها، وتزداد المخاوف من حدوث الكسور المتكررة، وتوجد بعض الآثار الأخرى تتمثل بـِ: [٣]
- الشعور بالألم، يؤثر هذا الألم في كيفية تنفيذ الأشياء التي تؤثر في العظام والعضلات والمفاصل الأخرى، ذلك من أجل محاولة تقليل الأذى والألم، وكذلك قد يؤثر هذا الألم في نوعية نمط الحياة والنوم والمزاج، مما يؤدي إلى المعاناة من الاكتئاب.
- حدوث مشاكل في الحركة، تؤدي هشاشة العظام إلى الإصابة بكسور في العمود الفقري والورك، مما يؤدي إلى صعوبة الالتفاف، وتؤثر في المشي والانحناء وغيرهما، وتتوفر المساعدة في هذه الحالة من خلال استخدام الأدوات المساندة؛ كالعصي، وأجهزة المشي، وفي حال عدم الحركة والتنقل ترتفع خطورة الاصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وغيرهما من الاضطرابات المرتبطة بقلة الحركة.
- كسور العمود الفقري، تدعم فقرات العمود الفقري الجسم من أجل تنفيذ وظائفه، وقد يؤدي ضعفها أو كسرها إلى الإصابة بالعديد من المشاكل أو حدوث كسور أخرى، وفي حال بدء أكثر من فقرة بالضعف والانهيار يزداد الوضع شدة مع الوقت، مما يتسبب في الشعور بالألم الشّديد، ولها تأثير في الأمعاء والقلب، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الاضرابات الأخرى؛ كـ:
- فقدان الشهية، وحدوث ألم في البطن، والمعاناة من الإمساك.
- الإصابة باضطرابات في التنفس.
- المعاناة من آلام الظهر مدة طويلة.
- تلف الأعصاب الحسية.
- فقدان الطول.
- كسور المعصم والساعد، هذه الكسور المؤذية بشكل كبير تؤثر في المدى البعيد في شكل آثار تشابه كسور العمود الفقري، فهي تتسبب في حدوث مشاكل في الحياة اليومية؛ بسبب عدم القدرة على ممارسة الأمور الرّوتينية الاعتيادية؛ كتنظيف الأسنان، أو الكتابة، أو الطهو.
أسباب هشاشة العظام
يوجد العديد من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى حدوث هشاشة العظام، وهي تتمثل بما يلي:[٤]
- العمر؛ هو السبب الأكبر لحدوث هشاشة العظام، إذ يحدث انهيار لأنسجة العظام وتجديدها على مدى حياة الفرد، لكن بعد تجاوز الثلاثينيات من العمر تبدأ مرحلة الاستبدال بالانخفاض مقارنة بمراحل الهدم التي تحدث بشكل أسرع، مما يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام وهشاشتها وجعلها أكثر عرضة للكسر.
- سنّ اليأس؛ هو من الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام في الإناث اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و55 سنة، ويعزى ذلك إلى تغيير مستويات الهرمونات التي ترتبط بـانقطاع الطمث، مما يؤدي إلى حدوث فقدان في كثافة العظام لدى النساء بسرعة أكبر.
- الأدوية والأمراض، يؤدي تناول بعض الأدوية إلى حدوث هشاشة العظام؛ كتناول الأدوية الفموية؛ مثل: الكورتيكوستيرويدات، أو الحقن طويلة الأجل؛ كالبريدنيزون أو الكورتيزون، وكذلك تؤدي بعض الأمراض؛ كـفرط نشاط الغدة الدرقية إلى حدوث الهشاشة.
- هناك بعض الأسباب الأخرى لحدوث هشاشة العظام، والمرتبطة بسوء التغذية، ونقص بعض الفيتامينات؛ كنقص فيتامين د.
المراجع
- ↑ "INTRODUCTION TO BONE BIOLOGY: ALL ABOUT OUR BONES", www.iofbonehealth.org, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ Markus MacGill (4 January 2018), "Osteoporosis explained"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ Brunilda Nazario (May 23, 2018), "How Bone Fractures Can Change Your Life"، www.webmd.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.
- ↑ Debra Stang (September 12, 2017), "Osteoporosis explained"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-7-2019. Edited.