محتويات
تلوث البيئة
يعرف تلوث البيئة (بالإنجليزية:Environmental Pollution) بأنه تغير غير مألوف وغير طبيعي على عناصر البيئة، سواء أكان تغيرًا فيزيائيًا أو كيميائيًا أو بيولوجيًا لأحد أجزاء النظام البيئي، والتي تشمل الماء، والهواء، والتربة، ويترك التلوث أثرًا سلبيًا على البيئة وعلى الموارد الطبيعية والإنسان.[١] وفيما يأتي أثر التصنيع والتكنولوجيا في تلوث الماء والهواء والتربة:
تلوث الماء
يقصد بتلوث الماء (بالإنجليزية: Water Pollution) بأنه تعرض الماء لبعض الملوثات سواء أكانت كيميائية أو بيولوجية، والتي تؤدي إلى جعله غير صالح للاستخدام البشري والبيئي أيضًا، وتتعدد أسباب تلوث المياه التي تعتمد بشكل أساسي على التكنولوجيا الحديثة، والتي تشمل المصانع، والسيارات، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٢]
- أسباب تلوث المياه الجوفية: تتلوث عند حدوث تسريب للمبيدات الحشرية والأسمدة والنفايات الموجودة في المدافن المخصصة لها، مما يجعل هذه المياه غير صالحة للاستخدام لمدة قد تصل إلى آلاف السنوات.
- أسباب تلوث المياه السطحية: تشمل المحيطات والبحيرات والأنهار، والتي تشكل نسبة 70% من الأرض، وتتلوث هذه المياه نتيجة؛ نفايات المصانع، والمزارع، والأسمدة، وخاصة النفايات الصناعية الحديثة المليئة بالمواد السامة، والتي يتم تفريغها بشكل عشوائي في غالبية المسطحات المائية.
- أسباب تلوث مياه المحيطات: تحدث نسبة 80% من تلوث المحيطات في النقاط القريبة من اليابسة والسواحل، ومن الأمثلة على مصادر تلوث المحيطات هي تسريب النفط من البواخر، ونفايات المحطات النووية المشعة، والتي تساهم في القضاء على الحياة البحرية بشكل كبير جدًا.
كما تتعدد الأضرار التي قد يسببها تلوث الماء على الإنسان والكائنات الحية الآخرى، ومنها ما يأتي:[٣]
- تدمير التنوع البيولوجي.
- نقص كمية المياه الصالحة للشرب، وبالتالي زيادة أعداد الوفيات، وخاصة حديثي الولادة.
- ظهور بعض الأمراض الفتاكة مثل؛ الكوليرا، والتهاب الكبد الوبائي.
تلوث الهواء
يقصد بتلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) بأنه حدوث تغير في النسبة الطبيعية للمكونات الكيميائية للهواء وزيادتها بصورة مسببة للضرر على الإنسان والكائنات الحية أجمع، إذ يتكون الهواء النظيف من النيتروجين بنسبة 78%، والأكسجين بنسبة 21%، وبعض الغازات الآخرى بنسبة 1%، ومن الغازات التي إذا زادت نسبتها يحدث تلوث للهواء:[٤]
- أول أكسيد الكربون.
- ثاني أكسيد الكربون.
- أكاسيد النيتروجين.
- أكاسيد الكبريت.
- الأوزون.
- النترات.
- الكبريتات.
- الهيدروكربونات العضوية.
ويعد المسبب الرئيسي لحدوث تلوث الهواء هو أثر التكنولوجيا الحديثة، والتي تشمل المصانع، والسيارات، وأكثر أنواع التلوث الهوائي انتشارًا هو الضباب الدخاني والسخام (شُحار)، وتتعدد الأضرار التي قد يسببها تلوث الهواء على الإنسان والكائنات الحية الآخرى، ومنها ما يأتي:[٤]
- أضرار صحية على الإنسان: ومنها:
- تهيج العيون والحلق، بالإضافة إلى تلف الرئة عند التعرض للضباب الدخاني وخاصة من قبل الأطفال وكبار السن.
- زيادة الحساسية لمرضى الربو، وقد يساهم الهواء الملوث في تعرضهم لنوبات الربو أيضًا.
- اختراق مجرى الرئتين والتسبب بالتهاب الشعب الهوائية، وقد يؤدي إلى نوبات قلبية قد تصل إلى الموت.
- إتلاف أدمغة الأطفال والكليتين لديهم بسبب وجود مواد سامة جدًا مثل الزئبق التي تصاحب حرق النفط والغاز، بالإضافة إلى تقليل القدرات العقلية لدى الأطفال.
- أضرار بيئية: ومن أبرزها:
- ظاهرة ثقب الأوزون، والتي تحدث نتيجة الاحتباس الحراري، والذي حدث نتيجة تلوث الهواء بالغازات الدفيئة.
- تغير المناخ، والذي اشتمل على ارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة نسبة الوفيات مع زيادة الحرارة، وزيادة فرصة انتقال الأمراض المعدية.
تلوث التربة
يعرف تلوث التربة (بالإنجليزية: Soil Pollution) بأنه إضافة مواد غير مرغوبة ذات تأثير سلبي إلى التربة، والتي تعمل على تغيير كل من الخصائص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للتربة، وتصبح بذلك تربة غير صالحة للاستعمال، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تلوث التربة، وغالبية هذه الأسباب تندرج تحت نتائج التكنولوجيا الحديثة والتصنيع، ومنها ما يأتي:[١]
- النفايات الصناعية والتي قد تتعرض لها التربة، وتشمل هذه النفايات؛ الرصاص، والزئبق، والكادميوم، والمواد العضوية، والمواد الكيميائية.
- النفايات الزراعية والتي تتضمن الأسمدة والمبيدات الحشرية.
- العناصر المشعة الناتجة من محطات توليد الطاقة النووية الحديثة.
- الأكياس البلاستيكية.
يؤدي تلوث التربة إلى العديد من التأثيرات السلبية على مستوى الكائنات الحية أجمع، ومن هذه التأثيرات:[١]
- التقليل من خصوبة التربة: مما ينعكس سلبًا على عملية الزراعة ونمو النباتات وتعرض التربة للانجراف وزيادة نسبة ملوحتها.
- زيادة الاختلال البيئي: وعدم توازنه على مستوى كل من الحيوانات والنباتات.
نضوب الموارد الطبيعية
تشمل الموارد الطبيعية (بالإنجليزية: Natural Resources) كل من؛ الماء، والتربة، والهواء، والفحم، والنفط، والغاز الطبيعي، والنحاس، والهيليوم، والحديد، والبوكسيت، والغابات، والأخشاب،[٥] وأكثرها عرضة للاستنزاف هي؛ الماء، والنفط، والغابات، لدخولها في كثير من الصناعات الحديثة، واعتمادها عليها بشكل مباشر، وتتعدد الآثار السلبية التي تحدث نتيجة نضوب هذه المصادر، ومن أهم هذه الآثار ما يأتي:[٦]
- تآكل التربة.
- الاحترار العالمي نتيجة الغازات الدفيئة.
- انقراض بعض أنواع النباتات والحيوانات.
- الفيضانات.
- الجفاف والتصحر.
- فقدان التنوع البيولوجي.
- المجاعات ونقص التغذية.
تهديد الموائل وتدميرها
يعد تدمير الموائل من أكبر التهديدات التي تواجه كل من البيئة النباتية والحيوانية على مستوى العالم، خاصة في القرن العشرين لما يواجهه العالم من تطور سريع في مجالات التكنولوجيا الحديثة والصناعات، إذ يكون تأثيرها على المدى البعيد،[٧] ويقصد بالموائل (بالإنجليزية: Habitat) بأنها النظام البيئي الطبيعي الذي تعيش فيه كل من النباتات والحيوانات، والذي يحقق توزانًا في النظام البيئي، وعند تدمير هذا النظام سيؤدي إلى القضاء على الحياة فيه، وتتعدد أسباب فقدان الموائل كما يأتي:[٨]
- تحويل المناطق الحرجية والغابات إلى أراضٍ صناعية.
- بناء المناطق السكنية والتجارية والزحف السكاني على حساب الأراضي الزراعية.
- بناء السدود وفصل جزء من مياه الأنهار والمحيطات، وتغيير اتجاه مجرى الأنهار.
- التلوث بشتى أنواعه وتأثيره على الحياة البرية والبحرية.
- تغير المناخ.
وتدمير الموائل له العديد من التأثيرات السلبية على العالم، ومنها ما يأتي:[٩]
- تراجع المحاصيل الزراعية واختفاء العديد من أنواع النباتات، وبالتالي قد يساهم في انقراض بعض أنواع الحيوانات التي تعتمد في غذائها على أنواع معينة من البناتات التي قد تختفي.
- تقليل قدرة الغابات والمناطق الحرجية على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجو، وبالتالي زيادة نسبته في الجو مما يتسبب في تلوث الهواء.
- سهولة انتشار الآفات والأمراض الفطرية.
- جعل النظام الإيكولوجي أكثر عرضة للتأثير الغازي، مما يؤثر على صحة الإنسان.
تتعدد سلبيات التكنولوجيا على البيئة، والتي ساهمت في حدوث تلوث للعديد من الموارد الطبيعية مثل؛ الماء والهواء والتربة، إذ ساهمت التكنولوجيا الحديثة والتطور الصناعي في زيادة نسبة الغازات السامة في الجو، والقضاء على نسبة كبيرة من الأشجار والغابات التي تعد المصدر الأساسي للأكسجين في العالم، بالإضافة إلى التقليل من خصوبة التربة، وزيادة الاختلال البيئي.
المراجع
- ^ أ ب ت "ENVIRONMENTAL POLLUTION: Introduction, Causes & Types", lcwu.edu.pk, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ Melissa Denchak (14/5/2018), "Water Pollution: Everything You Need to Know", nrdc, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ "Water pollution: how to protect our source of life", iberdrola, Retrieved 22/8/2021. Edited.
- ^ أ ب "Study Session 7 Pollution: Types, Sources and Characteristics", open.edu, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ "What are Natural Resources?", conserve-energy-future, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ "Are we using up more than what is available?", theworldcounts, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ "The Global Impacts of Habitat Destruction", NATIONAL GEOGRAPHIC, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ "Habitat Loss", .nwf, Retrieved 17/8/2021. Edited.
- ↑ Sreela Datta (23/4/2018), "The Effects of Habitat Destruction of the Environment", sciencing, Retrieved 17/8/2021. Edited.