محتويات
الثوم والقولون
يُعرف الثوم منذ القدم بأنّه نوع من التوابل يستخدم غالبًا لإضافة نكهة فريدة للأطعمة، لكن الثوم يمتاز أيضًا بصفات علاجية مميزة، والدراسات الطبية ربطت تناول الثوم بالعديد من الفوائد على الجسم، فالثوم يساعد على الحفاظ غلى صحة القلب، ويعد مضاد للبكتيريا، ومضاد للسرطان، إذ وجد أن استهلاك الثوم قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطانات؛ بما في ذلك سرطان القولون، لكن يجب التنويه إلى أن الثوم قد يكون غير مناسب وغير آمن لبعض المرضى، خاصةً بالجرعات المرتفعة، بما في ذلك؛ النساء الحوامل، والأطفال، ومرضى اضطرابات النزيف، ومرضى انخفاض الضغط، لتجنب الانخفاض الحاد، ومرضى انخفاض السكر، لتجنب الانخفاض الحاد في مستوى السكر.[١][٢][٣]
ما أثر الثوم على القولون؟
يحتوي الثوم على مركبات مضادة للجراثيم والطفيليات والفيروسات تساعد على التخلص من السموم ومسببات الأمراض من القولون، بالإضافة إلى أنه يعد مخفف للالتهابات، ومعزز لامتصاص العناصر الغذائية، وعملية الهضم، ويمتاز بصفات مضادة للتخثر، وتأثيرات خافضة للدهون، وغالبًا الجرعة الموصى بها من الثوم تتمثل بتناول فص أو فصين من الثوم النيء يوميًا، أي ما يقارب 4 غم، أو 300 مغ 2-3 مرات يوميًا من مسحوق الثوم الجاف، أو 7.3 غ يوميًا من مستخلص الثوم (Aged extract)، بحيث يعد ذلك آمنًا للبالغين، لكن قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الثوم النيء، خاصةً على معدة فارغة، إلى اضطراب الجهاز الهضمي، وانتفاخ البطن، والتسبب في تغيرات في البطانة المعوية، بالإضافة إلى ضرورة توخي الحذر عند تناول الثوم مع مضادات التخثر، والتوقف عن تناول جرعات عالية من الثوم قبل 7-10 أيام من أي عملية جراحية، لأنه يزيد من وقت النزيف، وارتباطه في تقرير حالة واحد بورم دموي فوق الجافية الشوكية (Spinal epidural hematoma).[٤][٥]
ما الأصناف الغذائية التي ينصح مريض القولون بتجنبها؟
ينصح دائمًا مرضى القولون بتجنب الأصناف الغذائية التي تحفز وتزيد من شدة الأعراض لديهم، إذ تُعرف بعض الأغذئية بتأثيرها على الجهاز الهضمي، ومن أهم هذه الأصناف الغذائية ما يلي:[٦][٧]
نوع الصنف الغذائي | أمثلة على الصنف الغذائي |
الأطعمة الدهنية (اللحوم الدهنية والمقالي) | البيتزا، السجق، البطاطا المقلية، الدجاج المقلي، السمك المقلي، شرائح اللحم، البرغر، الأطعمة التي تحتوي على صلصة ثقيلة كريمية. |
منتجات القمح (الغلوتين) | المعكرونة الخبز المنتجات المخبوزة |
منتجات الألبان (اللاكتوز) | الحليب الأجبان البوظة ألواح شوكولاتة الحليب |
فواكه تمتاز بفود ماب مرتفع* | التفاح، المشمش، العُليق (Blackberries)، الكرز، الجريب فروت، المانجا، الأجاص، النكتارين، الدراق، الخوخ، البرقوق، الرمان، البطيخ. |
خضراوات تمتاز بفود ماب مرتفع | الخرشوف، الهليون، الأفوكادو، الشمندر، كرنب بروكسيل (Brussels sprouts)، القرنبيط، الكرفس، الثوم، الكراث، الفطر، البامياء، البصل، البازيلاء، الأجزاء البيضاء من البصل الأخضر، الكراث الأندلسي (Shallots)، بازيلاء الثلج (Snow peas)، بازيلاء السكر (Sugar snap peas). |
الحبوب والقوليات | فاصوليا ليما (Lima beans)، اللوبيا (Kidney beans)، الفاصوليا البيضاء (Butter beans)، الحمص، العدس، فول الصويا. |
الأطعمة الحارة | الفلفل الحار |
المحليات الصناعية | العلكة الخالية من السكر، بدائل السكر للقهوة، البوظة والحلويات الخالية من السكر، غسول الفم، معظم مشروبات الحمية (Diet drinks)، السكريات الكحولية مثل السوربيتول (Sorbitol)، المانيتول (Mannitol). |
المشروبات المُصنعة | المشروبات الغازية، الكحول. |
الكافيين | الصودا، القهوة، مشروبات الطاقة. |
* الفود ماب: هو اسم علمي يُطلق على مجموعة من الكربوهيدرات التي قد تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي لدى البعض عند هضمها.[٨]
ماذا يفعل مريض القولون عندما تشتد الأعراض لديه بعد تناول صنف معين؟
بدايةً يجب أن يعلم مريض القولون بأنّه لا يوجد علاج تام ونهائي لحالته، وإنّما يمكنه التخفيف فقط من شدة الأعراض الناتجة باتباع استراتيجات لإدارة نوبات القولون، وغالبًا ما يساعد اتباع تظام غذائي يخلو من الأصناف الغذائية المحفزة للقولون -التي تم ذكرها سابقًا- على تحسُّن الأعراض وشدتها، كما تتضمن العلاجات الأخرى للتعامل مع هذه الأعراض والتخفيف منها ما يلي:[٩]
العلاج المنزلي
تشمل العلاجات المنزلية التي يمكن اتباعها للتخفيف من نوبة القولون ما يلي:[٩][١٠]
- الحد من التوتر: التوتر يؤدي إلى تفاقم أعراض نوبة القولون بسبب اتصال القناة الهضمية بأعصاب تصل إلى الدماغ، لذا يمكن ممارسة تقنيات استرخاء للمساعدة على تهدئة القناة الهضمية، ومن ضمنها ممارسة اليوغا، والتأمل.
- ممارسة الرياضة: تساعد ممارسة الرياضة على التخفيف من أعراض القولون، من خلال تحفيز الانقباضات الطبيعية في الأمعاء، والتقليل من التوتر.
- استخدام زيت النعنع: يحتوي زيت النعناع على مادة المنثول، الذي يمتاز بمفعول مُبرّد، ومُخفّف للألم، بالإضافة إلى إرخاء عضلات القولون، بالتالي التقليل من الانتفاخ والإمساك، وقد ثبت أنه أكثر فاعلية من مضادات التشنج في تخفيف الأعراض العامة للقولون، والجدير بالذكر أنه تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) لعلاج القولون العصبي، إذ إنّ فاعليته مدعومة جيدًا بأدلة من الدراسات السريرية.
- العلاج الحراري: يتضمن وضع كمادات ساخنة على البطن، مع التأكد من وضع منشفة بينهما لتجنب الحروق، بحيث يعمل العلاج الحراري عن طريق تقليل تدفق الدم لمنطقة البطن، بالتالي إرخاء عضلات المنطقة، لذا يعد خيارًا جيدًا لعلاج آلام القولون.
- شرب كميات كافية من الماء.
- النوم بشكل جيد ولساعات كافية.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام الأدوية للتخفيف من أعراض القولون تِبعًا للعرض الناتج، ولكتن يوصى باستشارة الطبيب حولها وحول الجرعة المناسبة للمصاب،وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:[٩][١٠]
- مضادات التشنج: مثل الديسيكلومين (Dicyclomine)، لكن على الرغم من أمان هذا العلاج إلا إنّه قد يسبب الإمساك، وجفاف الفم، وتشويش الرؤية لدى البعض.
- مضادات الإسهال: مثل اللوبراميد (Loperamide).
- مضادات الاكتئاب: قد يصف الطبيب جرعات مخفّضة من بعض أدوية الاكتئاب، إذا كان المريض يعاني فقط من آلام القولون والإسهال، دون وجود الاكتئاب.
- المكملات المحتوية على الألياف: مثل الزايلوم (Psyllium).
- الملينات: إذا كانت مكملات الألياف لا تساعد في علاج الإمساك، قد يوصي الطبيب بالملينات التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل هيدروكسيد المغنيسيوم (Magnesium hydroxide).
- أدوية مسكنة للألم.
- بعض المضادات الحيوية.
المراجع
- ↑ "Garlic: Is It Good For You?", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ "Garlic: Is It Good For You?", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ "GARLIC", webmd, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ "The Foods to Eat to Improve Colon and Overall Health", charlesrivermed, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ ELLEN TATTELMAN, M.D., "Health Effects of Garlic", aafp, Retrieved 14/12/2020. Edited.
- ↑ Barbara Bolen, PhD , "The Worst Trigger Foods for IBS", verywellhealth, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ Kristeen Moore ,Rena Goldman and Ana Gotter and Kathryn Watson , "12 Foods to Avoid with IBS", healthline, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ↑ Megan Rossi, PhD, RD (13/2/2017), "10 Foods High in FODMAPs (and what to eat instead)", healthline, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت ack Harley, Therapeutic Neuroscience at Oxford University, "IBS Flare Up: How to Calm IBS Attack Symptoms", mindsethealth, Retrieved 13/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Irritable bowel syndrome", mayoclinic, Retrieved 13/12/2020. Edited.