أثر الطاقة الإيجابية في كفاءة الفرد

كتابة:
أثر الطاقة الإيجابية في كفاءة الفرد


الطاقة الإيجابية

تمنح الطاقة الإيجابية الشخص الكثير من المشاعر الجيدة؛ كالتفاؤل، والشغف، والحب، والامتنان، والتقدير، مما يحفِّزه على الإنتاج والعمل بأقصى ما لديه وبشكل مستمر للوصول إلى أهدافه، ويحصل الفرد عليها من خلال طريقة تفكيره الإيجابية والتي تنعكس بكلامه وأفعاله، أو باكتسابها من الأشخاص المحيطين به، ومن الجدير بالذكر أنّ الإيجابية لا تعني تجاهل أمور الحياة الهامة، بل مواجهتها والتعامل معها بمهارة واتزان، لجعل الحياة أفضل.[١]



كيف تؤثر الطاقة الإيجابية على كفاءة الفرد؟

بيّن أخصائيي الصحة النفسية مدى تأثير الطاقة الإيجابية على صحة الفرد النفسية والفيسيولوجية، والتي بدورها تؤثر إيجابيًا بشكل مباشر أو غير مباشر على كفاءته في أداء مهام حياته، كما أن الطاقة الإيجابية تجعل الفرد أفضل بعلاقاته مع عائلته وأصدقائه وجميع الأشخاص من حوله، لأنه يتعامل معهم بثقة وتقدير ومودة، فيقوم بواجباته والتزاماته معهم بشكل مستمر، كما أنه يشاركهم مشاعره وأفكاره، ممّا يجعله أفضل في أداء دوره، كأن يكون أبًا أفضل، أو صديقًا أوفى، أو ابنًا بارًا، أو مهما كان دوره في علاقاته مع الآخرين[٢]


تأثير الطاقة الإيجابية على عمل الفرد

يُعد وجود الطاقة الإيجابية في بيئة العمل أمرًا هامًا لنجاح الفرد في عمله، ولا يقتصر وجود هذه الطاقة على أحد الأطراف في العمل، إنّما تُعزَّز من جميع الأفراد العامليين وأصحاب العمل معًا، وتتمثل بتعزيز الأفراد ماديًا ومعنويًا، كتوفير بيئة عمل مناسبة لهم، وتقديم الفرص لهم لدعم تطورهم، والتواصل والتعاون الدائم معهم، وتعزيز الروح المعنوية لديهم، والتي بالتأكيد ستؤثر بشكل مباشر على زيادة إنتاجية الفرد وكفاءته، من خلال ما يلي:[٣]

  • تمنح الطاقة الإيجابية الفرد رغبة في العمل بأفضل ما لديه لإيمانه بقدراته.
  • تمد الفرد بالحماس الذي يعزِّز استمراريته، للوصول إلى أعلى إنتاج وبأقل الأخطاء.
  • تمنح الفرد الثقة، وحسن التصرف عند تعرضه للصعوبات.
  • تحفز الفرد في السعي دائمًا إلى تطوير مهاراته رغبة في الترقي، وزيادة مستوى معيشته.


كيف يصبح الفرد إيجابيًا؟

إنّ الحصول على الطاقة الإيجابية مهارة مكتسبة تحتاج إلى ممارسة، وتبدأ هذه المهارة بتغيير طريقة تفكير الفرد، ومع الوقت ستنعكس هذه الأفكار بأفعال وأقوال إيجابية يراها الجميع، وهذه أبرز النصائح التي تساعد في كسب الطاقة الإيجابية:[٤][٥]

  • جعل النفس أولوية: من المهم أن يقدم الفرد لنفسه الاهتمام، حتى لو كان بأمور صغيرة تشعره بالرضا، فشعوره بالرضا عن نفسه سيمنحه ثقة تحفزه للقيام بأمور حياته على أفضل وجه.
  • إدراك الحقائق: فمن الضروري أن يدرك الفرد الحقائق والمسلّمات في هذه الحياة ليتعامل معها باتزان، فالحياة لن تكون مبهجة دائمًا، والأشخاص من حوله لن يكونوا متشابهين معه دائمًا بأفكاره ومعتقداته.
  • الحديث الإيجابي مع النفس: فيجب أن يتعلم الفرد كيف يتعامل مع نفسه بلطف واحترام، فمن الجيد عند الشعور بأي طاقة سلبية، التكلم مع النفس وتشجيعها، وتذكر الإنجازات وتقديرها.
  • التحدث بإيجابية مع الآخرين: أي جعل الكلام مليئًا دائمًا بالكلمات الإيجابية، مثل: أنا ممتن، أنا أريد، أنا متحمس.
  • الفكاهة: إذ يجب التبسم دائمًا حتى في أوقات الضغط والبحث عن الفكاهة اللطيفة في الأحداث اليومية، وذلك سيساعد في تخفيف التوتر وبالتالي الشعور بالراحة.
  • إحاطة النفس بأناس إيجابيين: محاولة إحاطة النفس بأشخاص مليئيين بالطاقة الإيجابية، ليقدموا الدعم والنصائح.

المراجع

  1. "positive energy", lexico, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  2. "Strong Family Relationships", child.unl, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  3. "Benefits of a Positive Work Environment", entrepreneur, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  4. "13 Ways to Project Positive Energy", happify, Retrieved 24/2/2022. Edited.
  5. "Positive thinking: Stop negative self-talk to reduce stress", mayoclinic, Retrieved 24/2/2022. Edited.
5487 مشاهدة
للأعلى للسفل
×