محتويات
الطلائعيات وأثرها على الحياة
يُطلق مصطلح الطلائعيات على مجموعة الكائنات الحية التي تُصنّف إلى كائنات وحيدة الخلية ومتعددة الخلايا، وتتضمّن الحيوانات الأولية، والنباتات الأوليّة، والفطريات، وتعدّ بعض من الطلائعيات مفيدة ولها استخدامات متعددة، لكن بعضها الآخر ضارة بالحياة البشرية، والحيوانية، والنباتية؛ لأنها تسبب الأمراض وفشل المحاصيل:[١]
الأمراض التي تسبّبها الطلائعيات
داء المثقبيات
يسبّب مرض النوم الشائع في أفريقيا عددٌ كبيرٌ من الحيوانات الأولية، والتي قد تسبب مرض شاغاس (بالإنجليزية: Chagas) الشائع في أمريكا الجنوبية، وعندما يعمل ناقل المرض وهي الحشرات غالباً على لدغ المريض، فإن الطلائعيات تنتقل إلى دم المريض، وأنسجته، وأعضائه، وقد تكون قاتلة إذا أهمل علاجها طبياً.[٢]
مرض الجيارديا والملاريا
تنتقل مسببات المرض الطفيلية عن طريق الطعام، والماء الملوث ببراز الإنسان، والحيوانات المصابة، لتلتصق بجدار الأمعاء الدقيقة للشخص المصاب، لتمنعه من امتصاص المواد الغذائية بالكامل، وتسبب للإنسان الإسهال، وآلام البطن، والحمى.[٢]
يصاب الشخص بالملاريا عادة نتيجة لنقل الطفيليات عن طريق البعوض، حيث إنها تصيب خلايا الدم الحمراء للمصاب، مسببة العديد من الأعراض مثل الحمى، وآلام المفاصل، وفقر الدم، والتعب، كما يعد الملاريا مرضاً خطيراً للغاية، فعادة ما يُقتل بسببه الملايين من الناس سنوياً.[٢]
أهمية الطلائعيات
تلعب الطلائعيات دوراً مهماً في الطبيعة، فالعديد من الدراسات العلمية تشير إلى أن 50% من عملية البناء الضوئي في العالم إنما يحدث عن طريق الطحالب والتي تعد أحد أنواع الطلائعيات، كما تعمل الطلائعيات كمحللات في الطبيعة، إذ تعمل على تحليل المواد في الطبيعة لإثراء النظام الغذائي في النظم البيئية المختلفة، كما أن كثيراً من الطلائعيات تعيش في بيئات مائية مختلفة، بما في ذلك أنظمة الصرف الصحي، بحيث تتغذى على البكتيريا وتتحكم بمعدل نموه وانتشاره.[٣]
تشكل الطحالب مصدراً غذائياً للعديد من الحيوانات، فالعوالق النباتية التي تنتمي للطلائعيات تعتبر بالنسبة لبعض المخلوقات الغذاء الوحيد الذي تتغذى عليه، كالحيتان التي تعد من أكبر الكائنات الحية على الإطلاق، كما تشكل العوالق الحيوانية غذاءً لبعض الكائنات البحرية كالروبيان وسرطان البحر، وعلى صعيد آخر فإن العديد من بني البشر يلجؤون لصيد العوالق وأكلها، فبعض أنواع الطلائعيات تحتوي على مكملات غذائية لأحماض أوميغا 3 الدهنية.[٤]
المراجع
- ↑ Jeremy Cato (25-4-2017), "What Are Good Protists?"، www.sciencing.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "8.7 Protists and Disease", www.ck12.org, Retrieved 31-5-2019. Edited.
- ↑ Aparna Vidyasagar (30-3-2016), "What Are Protists?"، www.livescience.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.
- ↑ Faith Chandler (25-4-2018), "What Are the Benefits of Protists?"، www.sciencing.com, Retrieved 31-5-2019. Edited.