أثر العواطف على السلوك

كتابة:
أثر العواطف على السلوك

أثر العواطف على السلوك

تساعدك العواطف في تنظيم عقلك للتأقلم مع الحياة، واتخاذ القرارات، والتفاعل مع الناس[١]، ويعتبر الفرح، والخوف، والاشمئزاز، والتفاجُؤ، والتوقع، والغضب، والثقة، هي العواطف الأساسية ال8 التي تؤثر على طريقة تفكيرك وبالتالي تؤثر على سلوكك بشكل فوري أو مستقبلي [٢] :


تأثير العواطف على السلوك الفوري

نحن نرسل ونستقبل الرسائل العاطفية الفورية باستمرار من خلال نبرة الصوت أو تعبيرات الوجه أو أنماط السلوك المختلفة، إذا شعرت بعاطفة ما لمدة تزيد عن ست ثوان فهذا يعني أنك تهيئ تلك العاطفة وتزودها بالطاقة للقيام بسلوك ما معين.[١]


شعورك بالخوف من وجود أسد في قفص مفتوح، هو إشارة لوجود مصدر يهددك، مما يحفزك لاتخاذ سلوك فوري للدفاع عن نفسك كالركض، وهذا أمر جيد فإن عواطفك تساعدك أحيانا في إنقاذ حياتك، ولكن أحيانا قد تعود عليك بشكل سلبي عندما يكون سلوكك لا يتناسب مع الظروف المحيطة بك مثل الركض بشأن وجود قطة في نهاية الشارع.[١]


تأثير العواطف على السلوك المستقبلي

عندما تختبر عاطفة ما سيئة ستحاول تجنب الوقوع بذات الشعور مجدداً عبر سلوكيات معينة تساعدك على تجنبها، مثل شعورك بالاشمئزاز عند شرب الحليب الفاسد سَيُملي عليك بعض السلوكيات المستقبلية عند تكرار موقف شرب الحليب، كشم الحليب، والتحقق من تاريخ صلاحيته، ومراقبة درجة لونه عند الغليان، لذلك العواطف تعمل كأساس تحفيزي مهم للسلوكيات المستقبلية[٢] .


دور التجارب الشخصية في تأثير العواطف على السلوك

بينما تؤثر العواطف على سلوكك فإن كيفية قيامك بذلك السلوك يعتمد على تجاربك السابقة، فالعواطف تنشط سلوكيات ثابتة فالغضب ينشط الأفعال العدوانية على سبيل المثال، إذا كانت تجاربك مليئة بالعنف في الماضي فسيكون العنف سلوكاً لك نتيجة الغضب.[٢]


في مواجهة مع رئيسك المتسلط قد يدفعك الغضب إلى اتخاذ سلوك الرد بقوة عليه إذا كان هذا هو محور تجاربك بالماضي أو بدلاً من ذلك قد يدفعك إلى الانطلاق وتقوية الروابط مع زملائك إن اختبرت تجارب مختلفة في الماضي، يمكننا القول أن العواطف تلعب دوراً مهما في تحفيز سلوكك ولكن تجاربك تسقل هذا السلوك.[٢]


دور العواطف في زيادة إنتاجيتنا

ستحصل على نتيجة أفضل في مفاوضات العمل إذا كنت محافظاً على هدوئك، وستأتي بمزيد من الحلول لمشكلاتك إذا كنت متحمساً لحلها ولست متوتراً أو مسترخي بشكل مفرط، العواطف بشكل عام تؤثر على حجم إنتاجيتك،[٢] أنت تحتاج إلى عواطفك للتفكير وحل المشكلات وللتركيز.[٣]


أن تكون عاطفتك منظمة هو أمر ضروري لتتمكن من التذكر والاسترجاع ونقل وربط جميع المعلومات ببعضها البعض، عندما تتعرض لعواطف سلبية تتغير بُنية دماغك مما يؤثر على طريقة استجابتك للمواقف وبالتالي إلى تغير في سلوكك[٣]. يلعب التوتر والخوف مثلا دوراً سلبيا في سلوكك حيث تسيطر عواطفك على عقلك المنطقي وبالتالي تتأثر إنتاجيتك، سيدفعك الشعور بالحزن الشديد على سبيل المثال إلى ملازمة سريرك وعدم المضي قدما في إنجاز مهامك[٣]. 


المراجع

  1. ^ أ ب ت Micheal miller, "7 Amazing Facts About Emotions You Should Know", 6seconds, Retrieved 1\27\2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Emma Young (20/10/2017), "The effect of emotions on your behaviour depends partly on your expectations", digest.bps, Retrieved 27\1\2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت Lori Desautels (10/3/2016), "How Emotions Affect Learning, Behaviors, and Relationships", edutopia, Retrieved 1\27\2022. Edited.
4975 مشاهدة
للأعلى للسفل
×