أثر القرفة على الحامل

كتابة:
أثر القرفة على الحامل

القرفة

تُعدُّ القرفة نوعًا من التَوابل التي تُستخدم في إعداد الكثير من الأطباق، وتوجد على شكل أعوادًا أو مسحوقًا، تُزرع في بلدانٍ عِدّة؛ كالهند، وسريلانكا، وإندونيسيا، والبرازيل، وفيتنام، ومصر، ويوجد نوعان رئيسان من القرفة؛ هما، القرفة السيلانيّة التي تُعرف بالقرفة الحقيقة وهي باهظة الثمن، والقرفة الصّينية؛ وهي أرخص ثمنًا وأكثر استخدامًا في إعداد الأطعمة في الولايات المتحدة غرب أوروبا، إلى جانب استخدامها في الطَهي فإنه يُعتقد بأنَ لها العديد من الاستخدامات الطبية؛ كخفض سكر الدّم، ومعالجة العدوى الفطريَة، وتقليل الالتهابات، وتخفيف الألم.[١]


أثر القرفة على الحامل

تأثر القرفة على الحمل إيجابًا أو سلبًا، ومن فوائدها ما يأتي:

  • خفض مستوى سكر الحمل: تُعاني بعض النساء من سكّر الحمل؛ وهو حالة مرضية تتضمن عدم استقرار مستوى السكر في الدم لدى المرأة الحامل، ولأنّ للقرفة دورًا في المساهمة في علاج المصابين بمرض السكري من النوع الثاني من خلال تخفيض نسبة السكر في الدم، فإنّه يُعتقد بأنّها قادرة على تخفيضه في حالات سكر الحمل، غير أنّ الدراسات حول فعالية القرفة في هذا المجال لم تثبت صحة ذلك بعد، كما لم تثبت الدراسات مدى أمان تناول مكملات القرفة عند النساء الحوامل والمرضعات.[٢][١]
  • التقليل من خطر الإصابة بتسمم الحمل: استهلاك القرفة المنتظم بإضافتها إلى الطعام، يُساعد في ضبط ضغط الدم الانقباضي، وبالتالي منع ارتفاع ضغط الدم لدى النساء الحوامل، وحمايتهنَّ من الإصابة بتسمّم الحمل.[٣]
  • غني بالعناصر الغذائية: إذ تحتوي القرفة على الكربوهيدرات والأحماض الدهنية، كما أنّها غنية بالفيتامينات C، وE، والنياسين. بالإضافة إلى المعادن، مثل؛ الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والصوديوم، والحديد، والمنغنيز، والزنك، المهمة لصحة الحامل.[٣]، إلّا أنّ القرفة تُعدّ منبهة للرحم، وتزيد من تدفق الدم إليه، ممّا قد يُسبب النزيف لدى المرأة الحامل، وقد يعرض سلامة الجنين للخطر.[٤]


القيمة الغذائية للقرفة

وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، فإنَ ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة بوزن 2.6 غرام تحتوي على:[٥]

  • الطاقة: 6 سعرات حرارية.
  • الدهون: 0.3 غرام.
  • الكربوهيدرات: 2.1 غرام.
  • البروتين: 0.1 غرام.
  • الكالسيوم: 26 مليغرام.
  • الحديد: 0.2 مليغرام.
  • المغنيسيوم: 2 مليغرام.
  • الفوسفور: 2 مليغرام.
  • البوتاسيوم: 11 مليغرام.
  • فيتامين ج: 0,1 مليغرام.
  • فيتامين أ: 8 وحدة دولية.


الاستخدامات العلاجية للقرفة

بالرّغم من أنّ الخصائص العلاجية للقرفة تُعدّ محطّ جدل الكثيرين؛ إلّا أنّ العديد من المعالجين بالطبِّ البديل، يعزون إليها الكثير من التأثيرات المهمة في علاج العديد من الحالات المرضية، التي منها:[٦]

  • مرض السكري: الدراسات والأبحاث الأوليَة تُشير إلى أنّ القرفة قد تُسهم في خفض مستوى السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين، لكنه يحتاج إلى أبحاثٍ أكثرَ دقَة لإثبات مدى صحّة ذلك.
  • عدوى الخميرة: إذ تُظهر بعض الدراسات الأوليّة أنّ تناول حبوب القرفة المُعدّة للمضغ لمدة أسبوع قد تُحسِّن من حال المصابين بعدوى الخميرة في الفم، وكذلك في حال الإصابة بعدوى الخميرة المهبلية والمعروفة بمرض القلاع.
  • التقرّحات الفمويّة الناجمة عن أطقم الأسنان: أظهرت الدراسات الأولية أنّ استخدام 10 مل من غسول الفم الذي يحتوي على أوراق أو زيت القرفة السيلانية قادرٌ على حماية الفم من التقرّحات عند الأشخاص الذين يستخدمون هذه الأطقُم.
  • متلازمة تكيُّس المبايض: تُشير بعض الأبحاث المبكّرة إلى أنّ تناول القرفة يُقلِّل من مقاومة الأنسولين، إلّا أنّه لا يُحسّن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، أو مستويات الدهون في الدم، أو الوزن، أو مؤشر كتلة الجسم لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيُّس المبايض، وبالرّغم من ذلك تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول القرفة لمدة ثلاثة شهور، قد يُسهم في تنظيم الدورة الشهريّة، وتحسين فُرَص الحمل، وخفض ضغط الدم، وتقليل أعراض الاكتئاب، والقلق، والإجهاد لدى النساء المصابات، بمتلازمة تكيُّس المبايض.
  • استخدامات أخرى: للقرفة استخدامات علاجيَّة أخرى مثل؛ تحسين الشهيّة، والتخفيف من حدّة نزلات البرد، وتنظيم سكّر الدم، والتقليل من حدّة حالات الإسهال، كما تُسهم أيضًا في علاج التهاب الأنف التحسّسي، والتَخفيف من حدّة الإنفلونزا، ومن أعراض متلازمة القولون العصبي، وتُساعد كذلك في الحدِّ من آلام الحيض واضطرابات المعدة، وتُفيد في علاج سرعة القذف.


مضاعفات استخدام القرفة

تُعدَ القرفة السيلانيَة المتناولة فمويًا بكمياتٍ كبيرةٍ أو لمدةٍ طويلةٍ باستمرار غير آمنة، كما أنّ تناول زيت القرفة فمويًا يُعدّ كذلك غير آمن ٍعلى الأرجح؛ إذ يمكن أن يتسبّب في تهييج الجلد والأغشية المخاطية بما في ذلك؛ المعدة، والأمعاء، والمسالك البولية، كما يُمكن أن يُسبّب آثارًا جانبيةً مثل؛ الإسهال، والقيء، والدُّوار، وغيرها، ويوجد بعض المحاذير المهمة لاستخدام القرفة لبعض الحالات المرضيّة الخاصة، التي منها ما يأتي[٦]:

  • الحمل والرضاعة: إنّ استهلاك كميات من القرفة السيلانيّة خلال فترتي الحمل والرضاعة قد يُعدّ غير آمنٍ؛ إذ إنّ الدراسات حول هذا الموضوع غير كافية، لذلك فإنّه يُفضّل عدم استخدام القرفة بكمياتٍ إضافية عن تلك المضافة بصورة توابل أو منكّهات أثناء إعداد الأطعمة.
  • مرضى السكَري: قد تتسبّب القرفة في خفض مستوى السكر في الدم عند مرضى السكري من النوع الثاني أو عند الأشخاص الذين يُصنّفون في مرحلة ما قبل السكري، لذلك يُنصح بضرورة مراقبة علامات انخفاض السكر لديهم خلال فترة تناولهم للقرفة، وبضرورة فحص مستوى السكر في الدم دوريًا.
  • مرضى انخفاض ضغط الدم: تعمل القرفة على خفض ضغط الدم، لذلك فإنّ الأشخاص الذين يعانون بطبيعة الحال من انخفاض ضغط الدم، لا بُدّ أن يراقبوا علامات انخفاضه في حال تناول القرفة، كما لا بدّ أن يحافظوا على قياس ضغط الدم بانتظام.
  • العمليَّات الجراحيّة: إنّ القرفة ذات تأثيرٍ على مستويات السكر وضغط الدم، ولأنّه من المهم جدًا ضبط قيمة كل منهما قبل وأثناء إجراء العمليات الجراحيّة؛ فإنّه ينبغي على المرضى الذين تقرّر لهم مُسبقًا إجراء عملياتٍ جراحية إيقاف استخدام القرفة قبل موعد العملية بأسبوعين على الأقل.


أسئلة شائعة حول أثر القرفة على الحامل

كم مقدار القرفة المسموح به للحامل؟

تعد القرفة علاج غير مثبت، وليس هناك أي جرعة مثبتة؛ لذا يوصي البعض بأن لا يتجاوز الاستهلاك اليومي عن 1/2 إلى 1 ملعقة صغيرة، أي ما يعادل 2-4 غرام من المسحوق يوميًا، ومن الجدير بذكره أن بعض الدراسات استخدمت ما بين 1 غرام و6 غرام من القرفة وتبين أنها جرعات عالية جدًا وقد تكون سامة.[٧]

هل يمكن استخدام القرفة كملين؟

توفر القرفة تأثيرًا مضادًا للتشنج وبالتالي تمنع تكون وتجمع الغازات في المعدة، كما أنها تخفف من عسر الهضم عن طريق منع إنتاج المواد المسببة للالتهاب في الجسم.[٨]

هل يمكن أن تؤثر القرفة على الحمل؟

تناول الكثير من القرفة يمكن أن يكون سامًا، خاصة إذا كانت تعاني الحامل من مشكلات في الكبد، ونظرًا لعدم وجود أدلة تثبت آمان استخدامها يجب على الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات تجنب استخدام القرفة كعلاج. [٩]


المراجع

  1. ^ أ ب Cathy Wong (2019-9-8), "Health Benefits of Cinnamon"، verywellfit, Retrieved 2019-9-29. Edited.
  2. Juniper Russo, "Cinnamon Bark & Pregnancy"، livestrong, Retrieved 2019-9-29. Edited.
  3. ^ أ ب Mahak Arora (2019-8-19), "Consuming Cinnamon in Pregnancy – Benefits and Risks"، firstcry parenting, Retrieved 2019-9-29. Edited.
  4. "Cinnamon Benefits", herbwisdom, Retrieved 2019-9-29. Edited.
  5. "Basic Report: 02010, Spices, cinnamon, ground", United States Department of Agriculture, Retrieved 2019-9-29. Edited.
  6. ^ أ ب "CEYLON CINNAMON", webmed, Retrieved 2019-9-30.
  7. "How much cinnamon should you take?", www.webmd.com, Retrieved 29-4-2020. Edited.
  8. "6 Amazing Benefits of Honey and Cinnamon", food.ndtv.com, Retrieved 29-4-2020. Edited.
  9. "Cinnamon", www.webmd.com, Retrieved 29-4-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×