أثر القطط على الحامل

كتابة:
أثر القطط على الحامل

القطط والحامل

يوجد مجموعة واسعة من الطفيليات التي تعيش على الحيوانات، سواءً على فروها أو في داخلها، ومنها داء المقوسات (التوكسوبلازما جوندي)، وهي عدوى طفيليّة يُعثَر عليها في أمعاء بعض الحيوانات؛ بما في ذلك القطط، وتتسبب العدوى في تكوين خرّاجات داخل الجسم، وتوجد في الدماغ والعضلات، وهي ضارة بالأطفال أثناء نموهم في الرحم، حيث المرأة الحامل تنقل هذه الطفيليات إلى طفلها، مما يسبب مشكلات في الدماغ أو العينين، لكن إذا كان نظام المناعة صحيًا فمن المستبعد أن يتسبب في حدوث أيّ مشكلة.[١]


تأثير القطط في الحامل والجنين

يصيب مرض المقوسات الخلقي الأجنة بمرض يُسمّى التوكسوبلازما جوندي، وهو طفيل أولي ينتقل من الأم إلى الجنين إذا كانت الأم مصابة بالطفيليات خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل بسبب القطط، ولدى الطفل فرصة الإصابة بالمرض بنسبة 15 إلى 20 في المئة، وفي هذه المرحلة يمكن أن يسبب الإجهاض. [٢]

وإذا أصيبت الأم بالعدوى خلال الثلث الأخير من الحمل؛ فإن لدى الجنين فرصة الإصابة بالمرض بنسبة 60 في المئة، كما تسبب الطفيليات مشكلات بصرية خطيرة ومتطورة، ومشكلات في السمع والقدرة على الحركة والإدراك مستقبلًا، وغيرها من المشكلات عند الطفل، وهناك ما يقارب 400 حالة إلى 4000 حالة من مرض المقوسات الخلقي تولد كل عام في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها.[٢]


أعراض الإصابة بداء القطط على الحامل

معظم الأمهات اللواتي يتمتعن بصحة جيدة ويُصَبن بمرض المقوسات لا تظهر عليهن أعراض، ولا يدركن حتى أنّهن مصابات، ومع ذلك هناك بعض الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بمرض القطط (المقوسات)، وتظهر أعراضه مشابهة لأعراض الإنفلونزا؛ بما في ذلك:[٣]

وقد تزداد احتمالية الإصابة بداء المقوسات عند الأمهات الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، خصوصًا إذا كانت قد تلقت علاجًا كيماويًا، أو أجرت عملية زراعة أعضاء، وحينها قد تتطور الأعراض إلى أعراض خطيرة؛ مثل: صداع الرأس، وضعف تنسيق الحركة، وحدوث نوبات قلبية، وعدم الوضوح في الرؤية أو مشكلات الرئة التي قد تشبه السل، أو الالتهاب الرئوي الفيروسي الرئوي.[٣]


مسببات انتقال داء القطط إلى المرأة الحامل

قد تصاب الأم الحامل بطفيليات القطط عند تعاملها المباشر مع القطط، وعند إصابة الأم بالطفيليات فإنها تُنقل إلى الجنين، ويمكن أن تنتقل العدوى بطرق أخرى، منها ما يأتي:[٤]

  • تناول الأطعمة غير المطهوة جيدًا، أو الملوثة.
  • تحضير الأطعمة بسكين، أو أوانٍ، أو ألواح ملوثة.
  • التعرض لبراز القطط المصابة، ذلك عن طريق الخطأ إذا لُمِس الفم بعد تنظيف صندوق فضلات القطط ثمّ لمس أي شيء ملوث ببراز القطط المصابة، أو تناول الطعام الذي تعرّض لفضلات القطط المصابة.
  • تناول الفواكه والخضروات غير المغسولة جيدًا.
  • شرب الماء الملوث.
  • سوء نظافة اليدين بعد تناول اللحوم غير المطهوة جيدًا.
  • الخضوع لعملية زرع الأعضاء المصابة، أو الدم المنقول، وهذا في حالات نادرة.


آلية العلاج في حال إصابة الحامل بداء القطط

العلاج أثناء الحمل يعتمد على ما إذا كان الطفل الذي لمّا يولد مصابًا أو لا، ويعتمد على شدة العدوى، ويبدأ الأمر بالكشف عن المرض عند الطبيب، والذي بدوره يتحدث إلى المريضة عن أفضل مخطط للحالة المرضية الخاصة، لكن على الأرجح يوصف مضاد حيوي وفقًا لمدى طول مدة الحمل؛ ذلك لأجل تقليل احتمالية انتقاله إلى الجنين.[٥]

ومن هذه المضادات استخدام السبيراميسين في الثلثَين الأول والثاني من الحمل، واستخدام مزيج من البيريميثامين وسلفاديازين الفضة وليوكوفورين خلال الثلثَين الثاني والأخير من الحمل، وإذا كان الجنين مصابًا بداء المقوسات، فإنّ البيريميثامين وسلفاديازين الفضة علاج له، ولا بُدّ من الانتباه إلى أنّ كلّا من العقارين لهما آثار جانبية كبيرة على الأم الحامل والجنين، ولا يجرى استخدامهما إلا في شكل ملاذ أخير وباستشارة من الطبيب المتابع.[٥]


الوقاية من تعرض الحامل لداء القطط

إذا كانت لدى الشخص قطة فهناك عدة إجراءات وقائية يجب تنفيذها لتجنب إصابة القطة أو الأم الحامل بداء القطط، ومنها:[٦]

  • تغيير صندوق القمامة كل يوم.
  • تغيير صندوق فضلات القطط كل يومين على الأقل.
  • غسل صندوق القمامة وصندوق فضلات القطط بشكل دوري بالماء المغلي.
  • ارتداء القفازات والقناع عند تغيير صندوق فضلات القطط.
  • الحفاظ على القطط في داخل المنزل؛ منعًا من تلقيها العدوى من البيئة الخارجية.
  • عدم إطعام القطط اللحوم النيئة.
  • فحص دم القطط قبل ثلاثة أشهر على الأقل من حمل الأم؛ ذلك للتأكد أنّ القطط خالية من داء المقوسات.
  • عمل فحص دم للأم قبل الحمل؛ لمعرفة ما إذا كنت قد تعرّضت لداء المقوسات من قبل، فإذا كانت قد تعرّضت لداء المقوسات فإنّ جسمها محصّن من الإصابة به مرة أخرى، وإذا لم تُصب به من قبل فيجب عليها الاستمرار في ممارسة تدابير الوقاية السابقة، ولا توجد لقاحات ضد داء المقوسات.
  • إجراء اختبارات دم كل مدة خلال الحمل؛ للتأكد من خلو جسم الأم من داء المقوسات.


أسئلة شائعة جول أثر القطط على الحامل

لماذا يعد بول القطط سيئ للحامل؟

يتم تحذير النساء الحوامل بالابتعاد عن صناديق فضلات القطط لتجنب انتقال الطفيليات، والتي تسبب الإصابة بداء المقوسات، ويمكن أن يسبب المقوسات عيوب خلقية عند الجنين والإجهاض.[٧]

هل يمكن أن تكون القطط الداخلية حاملة لداء المقوسات؟

من غير المرجح أن تكون القطط الداخلية أو المنزلية مصابة بداء المقوسات؛ وذلك لأنها لا تحمل الطفيليات في فرائها، لكن هذا لا ينفي احتمالية إصابتها.[٨]


المراجع

  1. William Blahd (2017-5-1), "What Is Toxoplasmosis?"، webmd, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  2. ^ أ ب Rose Kivi (2016-2-24), "Congenital Toxoplasmosis"، healthline, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  3. ^ أ ب "Toxoplasmosis", mayoclinic, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  4. Lori Smith (2018-5-23), "Everything you need to know about toxoplasmosis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  5. ^ أ ب Gretchen Holm and Erica Roth (2016-2-10), "Toxoplasmosis"، healthline, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  6. the Healthline Editorial Team (2016-2-26), "Toxoplasmosis: Do You Know How to Stay Safe?"، healthline, Retrieved 2019-9-2. Edited.
  7. "Cats Don't Cause Mental Illness, Study Finds", www.nbcnews.com, Retrieved 29-4-2020. Edited.
  8. "Toxoplasmosis: An Important Message for Cat Owners", www.cdc.gov, Retrieved 29-4-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×