محتويات
آثار الكرم على الفرد والمجتمع
الفرد هو اللبنة الأساسية للمجتمع وسلامة قلبه وطيب سلوكه ينشآن مجتمعًا صحيًّا، ومكارم الأخلاق ومنها الكرم لها أعظم الأثر على الفرد والمجتمع، إذ يسعى الكريم إلى إسعاد الآخرين وتلبية احتياجاتهم نظرًا لما يتسم به من صفات التسامح والعطاء والتعاطف مع الآخرين، وفيما يلي بيان لأهم آثار الكرم على كل من الفرد والمجتمع:
آثار الكرم على الفرد
من لطف الله عز وجل وكرمه أن جعل للفرد مكافأة في الدينا والآخرة على عظيم صنيعه مع الآخرين، ومن أهم ثمرات الكرم على الفرد ما يلي:
- القرب من الله عز وجل والفوز بجنته.[١]
- التحصين والمنعة من الله عز وجل فلا يصيبه مكروه ولا فقر.[١]
- الأجر المضاعف من الله عز وجل كما قال تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".[٢]
- تنمية المال وزيادة البركة فيه.[٣]
- الكريم والمتصدق يحظيان بمحبة الناس واحترامهم.[٣]
- تطهير النفس من المشاعر السلبية كالأنانية وحب التملك وعدم التعاطف مع الآخرين.[٣]
آثار الكرم على المجتمع
التكافل الاجتماعي أساس نهضة المجتمعات وازدهارها، فلا تحصل تلك النهضة إلا إذا تعاضد أفراد هذا المجتمع وتكافلوا فيما بينهم ليقدموا أبهى صور العطاء والكرم، حيث
يتأثر المجتمع بتصرفات أفراده، وللكرم والعطاء عظيم الأثر على المجتمع المحلي فهو يعمل على:[٣]
- زيادة أواصر المحبة وتقوية العلاقات الاجتماعية وغرس مفهوم التعاطف مع الآخرين والشعور بمعاناتهم.
- نشر الرحمة والمودة بين الناس وحثهم على مساعدة المحتاجين والمستضعفين.
- نشر القدوة الحسنة بين الآخرين والتنافس في الطاعات.
- تماسك المجتمع والحد من الجرائم كالسرقات والقتل وغيرها.
- نشر الإسلام من خلال الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
- الحد من انتشار الفقر وزيادة التكافل الاجتماعي بين الأسرة بمفهومها الصغير لتصل إلى المجتمع الذي نعيش به.[٤]
صور الكرم
إن الكرم والشجاعة هما أكثر الصفات الحميدة التي شغف بها العرب في الجاهلية، وجاء الإسلام ليعززها ويضفي عليها قيمًا روحيّة من خلال تمجيده لصور الكرم والعطاء وذمه وإنكاره لصور البخل والأنانية، والكرم ليس مقتصرًا على المال فقط إذ ارتبط بمفاهيم أخلاقية سامية كإغاثة الملهوف والإحسان والمسؤولية الاجتماعية، وفيما يلي صور وأشكال عدة للكرم:[٥]
- إدخال السرور على قلب الآخرين.
- إلقاء التحية على الآخرين والاطمئنان على أحوالهم.
- زيارة المريض والدعاء له بالشفاء.
- سلامة القلب وطهارته من البغضاء والحقد.
المراجع
- ^ أ ب شهاب الدين محمد الأبشيهي، كتاب المستطرف في كل فن مستظرف، صفحة 232. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة ، آية:261
- ^ أ ب ت ث عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي، فضل الصدقة والإنفاق، صفحة 20. بتصرّف.
- ↑ عبد الله بن أحمد آل علاف الغامدي، فضل الصدقة والإنفاق، صفحة 19. بتصرّف.
- ↑ حسام مقلد (6/11/2010)، "العطاء غير المنظور"، البيان، العدد 276، صفحة 1. بتصرّف.