محتويات
المشروبات الغازية
يُطلَق مُسمّى المشروبات الغازية على المعلبات والعصائر التي تحتوي على غاز الكربون المضغوط بداخل تلك العصائر، ولا تقتصر المشروبات الغازية على غاز الكربون، بل تتنوع محتوياتها بحسب الشركة المصنعة لها، فبعضها قد يحتوي على محلّيات صناعية، وبعضها يحتوي على كميات كبيرة من السكر، وكذلك تحتوي مشروبات الطاقة وبعض المشروبات الغازية على مادة الكافيين، ومادة حمض الستريك، والصوديوم؛ لذا تتنوع المخاطر الناجمة عنها بحسب نوع المشروب الغازي ومحتوياته. لكن في العموم فإنّ مثل هذه المشروبات لها مضار متعددة ليس فقط على العظام وإنما قد يمتد تأثيرها ليطال جهاز الهضم، والأسنان، يُذكر جانب من هذه الأضرار في هذا المقال[١].
أثر المشروبات الغازية في العظام
في دراسة أجريت عام 2006 م لدراسة تأثير المشروبات الغازية في العظام تبيّن أنّ مشروب الكولا له تأثير في كثافة العظم، بينما لم يتبين التأثير نفسه للمشروبات الغازية الأخرى، ويعزى السبب في ذلك إلى أنّ مشروب الكولا يحتوي على كميات كبيرة من الفوسفور، والذي يسبب خسارة العظم للكالسيوم ونقص كثافته، كما تُبيّن الدراسات علاقة بين كثرة تناول المشروبات الغازية ومعدل الإصابة بكسور العظام تحت تأثير الكمية العالية من الفسفور مقارنة بالكالسيوم المتناول، مما يؤدي إلى انحلال الكالسيوم عن العظام، ويظهر هذا التأثير لدى النساء بصورة أكبر[٢]. وما يزال العلماء غير مدركين تمامًا للسبب المباشر لتأثير المشروبات الغازية في العظام، إلّا أنّهم واثقون من وجود ذاك الرابط بين صحة العظام وعدم تناول المشروبات الغازية، كما أنّ هناك تحليلًا آخر لهذه العلاقة يعزو السبب إلى كون الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية لا بُدّ أنّهم يتبعون نمط غذاء فقيرًا بالعناصر اللازمة لـصحة العظام، ويستبدلون تناول المشروبات الغازية لشرب الحليب وعصائر الفاكهة المقوية للعظم؛ مما يؤثر في كثافة العظم[٢].
أثر المشروبات الغازية على الجسم
قد تتسبب المشروبات الغازية في الإصابة بعدد من الأمراض عدا عن هشاشة العظام، ومن أبرز تلك المشاكل[١]، [٣]:
- تسوس الأسنان؛ في حال عدم احتواء المشروبات الغازية على سكر أو حمض الستريك فهي غير مضرة بالأسنان، لكنّ هذه المكوّنات أساسية في صناعة المشروبات الغازية، ولها تأثير سلبي في الأسنان، وحمض الستريك ينحت طبقة المينا التي تحمي الأسنان، والسكر يزيد من نشاط البكتيريا الضارة في الفم ويسبب التسوس، وقد بيّنت الدراسات أنّ تأثير تلك المواد المضافة يصل إلى السرطانات والتقرحات.
- تهيج القولون العصبي؛ بسبب المحتوى العالي للمشروبات الغازية من الغازات، وكذلك المحتوى من السكريات، وكلاهما يسببان تفاقم مشكلة الغازات التي يعاني منها مريض القولون العصبي.
- السمنة؛ تتسبب هذه المشروبات في الإصابة بالسمنة بسبب محتواها من المواد المضافة المسببة لزيادة الوزن، فهي في العادة تحتوي على كمية كبيرة من السكريات البسيطة التي لها تأثير في اختلال الهرمونات وزيادة الوزن.
- مشاكل ناتجة من مادة الكافيين؛ إذ يحتوي الكثير من المشروبات الغازية على مادة الكافيين المنبهة، ولهذه المادة تأثيرات عديدة من ضمنها خفض مخزون الكالسيوم في الجسم، وفي حال ترافق تناول مشروبات محتوية على الكافيين بصورة يومية مع حمية فقيرة بالكالسيوم؛ فإنّ ذلك يؤدي إلى تلاشي مخزون الكالسيوم مع الوقت ونقصان كثافة العظم، وإذا كان لا بُدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين فيُفضّل تناولها بكميات معتدلة، والتأكد من تناول حاجة الجسم من الكالسيوم عن طريق الغذاء أو المكملات؛ لتلافي تأثير الكافيين في كتلة العظم.
- مشاكل ناتجة من الصوديوم؛ تحتوي المواد المصنعة والمعلبات عمومًا على مادة الصوديوم بكثرة، وهذه المادة ترتبط بارتفاع ضغط الدم وتأثيرات كثيرة، خصوصًا إذا لم يحتوِ غذاء الشخص على كمية كافية من البوتاسيوم لتعادل تأثير الصوديوم وتخفّف من تأثيره، فإنه يسبب مشاكل متنوعة.
المراجع
- ^ أ ب Cara J. Stevens (2017-7-25), "Is carbonated water bad for you?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-8-30. Edited.
- ^ أ ب Mercy staff (2017-11-27), "What Carbonated Beverages May Be Doing to Your Bones"، mercy, Retrieved 2019-8-30. Edited.
- ↑ iofbonehealth staff (2014-9-17), "Are carbonated sodas bad for your bones?"، iofbonehealth, Retrieved 2019-8-30. Edited.