محتويات
أثر منظمة التجارة العالمية على الدول النامية
تُعتّبر منظمة التِّجارة العالمية (WTO) إحدى المنّظمات الدّولية والتي تمَّ تأسيسها عام 1995 ومقرها جنيف، السبب في إنشائها لتّحل مكان اتفاقية الجات (GATT)، وتعنى بتنظيم التِّجارة بين الدول الأعضاء وضمان انسيابها وبأكبر قدر من السَّلاسة والحرية.[١]
إنَّ الهدف الأساسي في إنشاء منظمة التِّجارة العالمية هو تحقيق حرية التِّجارة الدّولية وذلك لرفع مستّويات المعيشة والاتجار بالسِّلع والخدمات في الدول المشاركة وفقاً لأهداف التَّنمية، وتحقيق أفضل مُستّويات إنتاج في الدُّول المشاركة.[٢]
بتزايد مُستّمر لانضمام الدّول النّامية لمنظمة التّجارة العالمية إلى أن أصبح عدد الدول المنضمة يزيد عن 90 دولة ويترتب على هذا الانضمام آثار منها ما هو سلبيّ على الدول النامية ومنها ما هو إيجابي ويصب بصالحها، و فيما يلي سنتّطرق لذكر بعض هذه الآثار السّلبية والآثار الإيجّابية:
الآثار السلبية الانضمام الدول النامية لمنظمة التجارة العالمية
إنَّ الانضمام الدول النامية لمنظمة التجارة العالمية سلبيات عديدة حيث أنَّ المنافسة غير متكافئة بينها وبين الدُّول المتقّدمة وهذه المنافسة تسمح للدول المتقدمة بالسّيطرة على الساحة التجارية الدولية وتساعدهم على إنشاء صرح تجاري ضخم يسمّى "النِّظام التِّجاري العالمي" وكل هذا لتحقيق أهداف هذه الدول وتصب بمصلحتها على حِساب الدُّول النامية،[٣] بالإضافة لهذه السّلبيات التالية:[٣]
- المنافسة الكبيرة جداً بين الدُّول النّامية والمتقدمة في تجارة الخدمات بما فيها خدمات التّأمين والملاحة والطيران المدني وغيرها من الخدمات.
- العوائق التي تحول دون ازدياد معدّلات التَّصدير للدول النامية، وذلك بسبب تقييد الاتفاقيات لصادرات بعض الدول النامية من المُنتّجات التي تتمتع بميزة نسبية واضحة وأشهر مثال على ذلك القيود الكمية المفروضة على صادرات الملابس والمنسوجات.
- تقليص المعاملة التَّفضيلية لمُنتّجات بعض الدول النامية، مما يؤدي إلى تصريفها في بيئة عالمية أكثر تنافسيّة.
- عجز الموازنة العامة أو قصور الإيرادات بالنفّقات العامة المتّزايدة، وذلك بسبب الانخفاض التدريجي في الرسوم الجمركية مما يؤدي لزيادة الضّرائب وغيرها من التأثيرات السّلبية على الإنتاج.
- ارتفاع أسعار الغذاء في الدول النامية وخاصة المستورد الصّافي وهذا سيضر بميزان المدفوعات، وذلك بسبب الإلغاء التّدريجي للدعم المقدم للمنتجين الزراعيين في الدول المتقدمة.
الآثار الإيجابية لانضمام الدول النامية لمنظمة التجارة العالمية
الهدف من انضمام الدّول النّامية لمنظمة التِّجارة العالمية هو إتاحة الفُرصة لزيادة صادراتها لأسواق الدول الصناعية ويستوجّب على هذه الدول الالتزام بقواعد الانضباط والسلوك التي وضعتها المنظمة، وفي حال خرجت عنها يتم التسوية من خلال نظام لتسوية المنازعات ترغم فيه الطرف القوي على احترام حقوق الطرف الضعيف، و فيما يلي المزيد من الآثار الإيجابيات لانضمام الدول النامية لمنظمة التجارة العالمية:[٣]
- حماية صناعتها الوطنية واقتصادها القوميّ من المنافسة الغير العادلة ومن المنافسة الضّارة لو كانت عادلة، وذلك من خلال وجود جواز حماية.
- التَّخفيض الكبير للضرائب الجمركية في الدول المتقدمة، وذلك من خلال استفادتها من عملية تحرير التجارة.
- التَّخفيض في القيود الكمية في قطاع الزِّراعة وذلك بأهم قسمين وهم الملابس والمنسوجات.
- حسم المنازعات الناشئة عن تنفيذ كل الاتفاقيات، وذلك من خلال النِّظام الفعّال الذي تمَّ وضعه من قبل المنظمة.
- عدم التَّمييز في التِّجارة الدُّولية بين الدول المختلفة أي متساوية في دخول بعضها لأسواق بعض.
المراجع
- ↑ جودي ملاح (29/9/2021)، "ايجابيات و سلبيات منظمة التجارة العالمية "، المرسال.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022.
- ↑ موقع الزمان (12/10/2014)، "منظّمة التجارة العالمية .. سلبيات و إيجابيات "، الزمان.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022.
- ^ أ ب ت موقع مقاتل ، "آثار اتفاقيات منظمة التجارة العالمية في الدول النامية -مقاتل من الصحراء "، مقاتل.كوم، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022.