أجزاء العين

كتابة:
أجزاء العين

أجزاء العين

فيما يأتي أجزاء العين الرئيسية ووظائفها:[١]

المُلتحمة

تُعد الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctiva) نسيجًا شفافًا رقيقًا يُغطي معظم بياض العين وتبطن الجفون من الداخل،[٢] وتتمثل وظائفها الأساسية بحماية العين والحفاظ على السطح الأمامي منها رطبًا، وكذلك السطح الداخلي للجفون، بالإضافة إلى تغذية العين والجفون.[٣]

القرنية

تُعتبر القرنية (بالإنجليزية: The Cornea) من الأجزاء الخارجية للعين، حيث تُشكّل الجزء الأمامي من العين، وهي عبارة عن نسيج شفاف على شكل قُبّة، تسمح للضوء بالدخول إلى العين، ثمّ تعمل على تركيز الأشعة الضوئية؛ لكي تتيح للعين رؤية الصور بوضوح، لذلك يمكن القول بأنّها المسؤولة عن قوة تركيز العين بنسبة 66% تقريبًا، بالإضافة إلى ذلك، تُوفر الحماية لأجزاء العين الأخرى.[٤]

من الجدير بالذكر أنّ القرنية تُعتبر النسيج غير الوعائي الوحيد في الجسم، حيث أنّها لا تتضمن أيّة أوعية دموية، وتعتمد على الخلط المائي المُحيط بها للحصول على التغذية اللازمة.[٤]

الصلبة

تُمثل الطبقة الصلبة (بالإنجليزية: Sclera) أو كما تُعرف أيضًا ببياض العين الطبقة الخارجية البيضاء من العين، وتتكون من أنسجة ليفية من الكولاجين مرتبة في حزم غير منتظمة ومتشابكة، ويتعبر الترتيب العشوائي والتشابك في هذه الألياف سبباً رئيسياً لقوة ومرونة مقلة العين، حيث إنّها تغطي كل مقلة العين باستثناء القرنية، ويتراوح سمكها ما بين (0.3 - 1.0) مم.[٥]

تحافظ الصلبة على شكل مقلة العين، كما تعمل على حمايتها من الصدمات الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، فهي تزود العضلات الخارجية للعين بارتباط متين يسمح لها بالتحكم بحركة العين بمرونة.[٥]

البؤبؤ

يُعتبر بؤبؤ العين (بالإنجليزيّة: Pupil) الجزء المظلم في مركز القزحية، يتغير حجمه وفقاً للضوء المحيط، ويُشبه في وظيفته الفتحة الموجودة في معظم الكاميرات الرقميّة، ومن الجدير بالذكر أنّ وظيفته ترتبط ارتباطًا وثيقًا بوظيفة القزحية.[٦]

القزحية

تُمثّل القزحية (بالإنجليزيّة: Iris) الدائرة الملونة المُحيطة ببؤبؤ العين، والمكونة من النسيج الضام والعضلات،[٧] تعمل على تنظيم كمية الضوء الداخلة إلى العين، حيث تنبسط عضلاتها جاعلةً فتحة البؤبؤ أصغر عند التعرّض لضوءٍ ساطع؛ للسماح بمرور كميةٍ أقل من الضوء إلى داخل العين، بينما تنقبض عضلاتها جاعلةً فتحة البؤبؤ أكبر عند التعرّض لضوءٍ خافت؛ للسماح بمرور أكبر كمية من الضوء إلى داخل العين.[٦]

العدسة

تقع العدسة (بالإنجليزيّة: Lens) مباشرًة خلف البؤبؤ والقزحية، وتتكون من نسيجٍ شفافٍ ومرن،[٢]وتكمُن وظيفتها بتركيز الضوء باتجاه الجزء الخلفي من العين، كما تقوم بتغيير شكلها لمساعدة العين على تغيير بعدها البؤري بحيث تستطيع التركيز على الأشياء من مسافاتٍ مختلفة.[٨]

يرتبط بالغشاء الذي يحيط بالعدسة ألياف صغيرة تسمى زونيول (بالإنجليزية: Zonules) تعمل على ربطها بجدار العين، والجدير بالذكر أنّه من الممكن تغيير العدسة في حال الإصابة ببعض أمراض العين، مثل مرض الساد.[٨]

الشبكية

تُمثّل الشبكية (بالإنجليزيّة: Retina) مجموعة من الخلايا الحساسة للضوء التي تبطّن السطح الداخلي للعين، وتشمل هذه الخلايا مكونين أساسيين، هما: العُصي والمخاريط، حيث تُساعد العُصي على الرؤية في الضوء الخافت، أمّا المخاريط، فتساعد على الرؤية في الضوء الساطع.[٩]

تحوّل كلٍ من العُصيّ والمخاريط الضوء الداخل للعين إلى إشاراتٍ كيميائية وعصبية تنتقل إلى المراكز البصرية في الدماغ، حيث يقوم الدماغ بتفسيرها وتحويلها إلى صورٍ بصرية.[٩]

العصب البصري

يُعد العصب البصري (بالإنجليزيّة: Optic nerve) عبارة عن حزمة من مليون عصب ليفي يعمل على حمل النبضات الكهربائية من شبكية العين إلى الدماغ، حيث يتحكم الدماغ بكل شيء يُمكن رؤيته، فالشبكية على سبيل المثال ترى الصور رأساً على عقب، لكنّ الدماغ يقوم بعكسها بالاتجاه الصحيح قبل السماح لنا برؤيتها وفهمها.[٦]

الخلط المائي

يُعد الخلط المائي أو الرطوبة المائية (بالإنجليزية: Aqueous Humor) عبارة عن سائل شفاف مائي يعمل على تزويد أنسجة العين بالعناصر الغذائية اللازمة، يُنتجه الجسم الهدبي، وهو عبارة عن حلقة نسيجيّة تقع في تجويفين خلف القزحية.[١٠]

حين ينتشر الخلط المائي في العين يتدفق إلى القرنية، فتقوم الشبكة التربيقية (بالإنجليزية: trabecular meshwork) بتجفيفه -ويمكن تعريف الشبكة التربيقية على أنّها نظام ترشيح يُشبه الإسفنجة يقع بين القرنية والقزحية-، بعد ذلك، يمر الخلط المائي عبر قناة صغيرة تسمى قناة شليم، ومن ثمّ يتم امتصاصه في مجرى الدم.[١٠]

من الجدير بالذكر أنّ الخلط المائي يتكون بنسبة 99.9% من الماء، والنسبة المتبقية 0.01% تتكون من عناصر غذائية مختلفة، بما في ذلك السكريات، والبروتينات، والفيتامينات، كما يُعتبر هذا الخلط ضروريًا جدًا لصحة العينين، لأنّ قلّة إنتاجه قد تؤدي إلى مشاكلٍ صحية، مثل: ارتفاع ضغط العين.[١٠]

آلية عمل العين

تعمل عين الإنسان بنفس الطريقة التي تعمل بها الكاميرا الرقميّة، حيث يتركز الضوء على القرنية، ومن ثمّ تعمل القزحية على التحكّم في كمية الضوء التي تصل إلى الجزء الخلفي من العين عن طريق التحكم بحجم البؤبؤ.[١]

بعد ذلك، تقوم العدسة التي تقع خلف البؤبؤ مباشرًة بزيادة تركيز الضوء من خلال عملية تسمى الإيواء (بالإنجليزية: Accommodation)، حيث تساعد العين على عملية التركيز تلقائيًا على الأشياء القريبة والبعيدة، أخيرًا، يصل الضوء إلى شبكية العين التي تعمل على تحويل الصور الضوئية إلى نبضاتٍ كهربائية ينقلها العصب البشري إلى الدماغ الذي يتحكم بجميع حواسنا.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Liz Segre, "Eye anatomy: A closer look at the parts of the eye"، www.allaboutvision.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Eyes", my.clevelandclinic.org, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  3. Gary Heiting, "Conjunctiva of the eye", allaboutvision.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  4. ^ أ ب Alexandrea Dillon, "Parts of the Eye and their Functions", study.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  5. ^ أ ب Gary Heiting, "Sclera: The White Of The Eye", allaboutvision.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Anatomy of the Eye", www.umkelloggeye.org, Retrieved 27-5-2019. Edited.
  7. Gary Heiting, "Iris/uvea of the eye", allaboutvision.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  8. ^ أ ب Kierstan Boyd and David Turbert (29/4/2023), "Parts of the Eye", www.aao.org, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  9. ^ أ ب Gary Heiting, "The Retina: Where Vision Begins", allaboutvision.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
  10. ^ أ ب ت Autumn Sprabary, "Aqueous humor", allaboutvision.com, Retrieved 10/7/2023. Edited.
2687 مشاهدة
للأعلى للسفل
×