محتويات
- ١ قصيدة: مُسْتَقِيلٌ وَبِدمعِ العَيْنِ أَمْضِي
- ٢ قصيدة: أَأُنْكِرُ دَمْعَ عَيْنِيَّ إِنْ تَداعا
- ٣ قصيدة: لَِأنَّ التَّسامُحَ نُقْطَةُ ضَعْفِي
- ٤ قصيدة: لِأنَّ الطَّرِيقَ إليكِ اِحْتِضارُ
- ٥ قصيدة: لأنّ الصّدود وفعل التّصدي
- ٦ قصيدة: فَرَضَ الحبيبُ دَلالهُ وَتَمَنَّعَ
- ٧ قصيدة: لا يَنْفَعُ عَذْلٌ أو نُصْحُ
قصيدة: مُسْتَقِيلٌ وَبِدمعِ العَيْنِ أَمْضِي
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
مُسْتَقِيلٌ وَبِدَمْعِ العَيْنِ أَمْضِي
- هذِهِ الصَفْحَةُ مِنْ عُمْرِي وَأَمْضِي
لَمْ يَعُدْ صَدْرُ الحَبِيبِ مَوْطِنِي
- لا وَلا أَرْضُ الهَوَى مَهْدٌ لِأُرْضِي
لَمْ يَعُدْ يُمْكِنُ أَنْ أَبْقَى هُنَا
- فَهُنا يَبْكِي عَلَى بَعْضِي بَعْضِي
سُعادُ أَخْبِرِي مَنْ عَنْ هَوانا سائِلُ
- إِنَّ هذا القَلْبَ مُحْتاجٌ لِنَبْضِي
ألا إِنْ غادَرْتُ دُنْيا حُبِّنا
- فَالهَوَى عَهْدٌ سَيَبْقَى دُونَ نَقْضِ
وَإِذا حانَتْ صَلاةٌ فَاِجْمَعِي بَعْضَ دَمْعِيْ
- وَتَوضِّي طَهْرَ الّدَمْعُ ذُنُوبِيّ كُلَّها
وَسَقا أَرْضَ المُحِبِّينَ وَأَرْضِي
- لَمْ يَعُدْ صَدْرُ الحَبِيبِ مَوْطِنِي
لا وَلا أَرْضُ الهَوَى مَهْدٌ لأرضي
- لَمْ يَعُدْ يُمْكِنُ أَنْ أَبْقَى هُنا
اُنْثِرِي شَعْرَكِ حَوْلِي انْثَرِيه
- وَاِحْضَنِينِي فَمَعاً آخِرَ لَيْلِ العُمْرِ نَقْضِي
هكذا يُصْبِحُ مَوْتِي مُدْهِشاً
- عانِقِينِي قَبِّلِي عَيْنِي وَاِمْضِيْ
وَعْذُرِينِي يا حَياتِي لَمْ أَعُدْ قادِراً
- إِلّا عَلَى الصَّمْتِ لِتُرْضِي
وَوَداعاً يا أَحِبّائِي وَداعاً
- أَنا مُتْعَبٌ وَالعَيْنُ تَحْتاجُ لِغَمْضِي[١]
قصيدة: أَأُنْكِرُ دَمْعَ عَيْنِيَّ إِنْ تَداعا
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
أَأُنْكِرُ دَمْعَ عَيْنِيَّ إِنْ تَداعا؟
- واصطنع اِبْتِساماتِي اِصْطِناعاً؟
نَعَمْ إِنِّي حَزِينٌ يا حَبِيبِي
- فَأَيّامَُ الّلِقاءِ مَضَتْ سِراعا
وَها هِيَّ ساعَةُ التَوْدِيعِ حَلَّتْ
- وَرُبّانَُ النَّوَى نَشَرَ الشِّراعا
لَجَأْتُ إِلَى التَجَلُّدِ غَيْرَ أَنِّي
- وَجَدْتُ الصَّبْرَ قَدْ وَلَّى وَضاعا
رَفَعَتْ بِيَأْسٍ مَهْزُومٍ ذِراعِيْ
- وَأَثْقَلَ الحُزْنُ أَعْماقِيٍّ الذِّراعا
وَتَمْتَمَتِ الشِّفاهُ وَلَسْتُ أَدْرِي
- أَقُلْتُ إِلَى اللِّقاءِ! أَمْ الوَداعا؟
نَظَرْتَ إِلَيْكَ نَظْرَةَ مُسْتَجِيرِ
- وَلَمْ أَلْقَ الحِمايَةَ وَالدِّفاعا
فَفِي عَيْنَيكَ كانَ الحُزْنُ سَيْفاً
- يُهَدِّدُنِي وَيَمْلَؤُنِي اِرْتِياعا
وَكانَ الدَّمْعُ يَصْقُلُهُ فَأَلْقَى
- لَهُ فِي بَحْرِ عَيْنَيْكَ اِلْتِماعا
وَلَمْ أَنْطِقْ فَفَوْقَ فَمِي جِبالُ
- مِنْ الآهاتِ تَسْكِتُهُ التِياعا
أَكَلُّ مُوَدِّعٍ خِلاً يُعانِي ؟
- وَيَجْتَرِعُ الأَسَى مِثْلِيّ اِجْتِراعا؟!
عَلَى جِسْرِ الفِراقِ وَقَفْتُ أرجو
- فُؤادِي أَنْ يَعُودَ فَما أَطاعا
وَلَمّا غِبْتَ عَنِّي يا حَبِيبِي
- وَغادَرْتَ المَنازِلُ وَالبِقاعا
رَأَيْتُ اللَّيْلَ يَمْلَؤُنِي ظَلاماً
- فَلَمْ يَتْرُكْ لِتَعْزِيَتِي شُعاعا
وَصَبَّتْ مُقْلَتايَّ الدَّمْعَ حَتَّى
- غَداً كَالسَيْلِ دَفْقاً وَاِنْدِفاعا
وَقُلْتُ بِحُرْقَةٍ لا جَفَّ دَمْعِي
- وَلا شَهِدَ اِنْحِباساً وَاِنْقِطاعا
إِلَى أَنْ يَجْمَعَ الرَّحمنُ شَمْلاً
- لَنا فَنُعِيدُ وَصْلاً وَاِجْتِماعا[٢]
قصيدة: لَِأنَّ التَّسامُحَ نُقْطَةُ ضَعْفِي
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
لِأَنَّ التَّسامُحَ نُقْطَةُ ضَعْفِيْ
- فَما زِلْتَ تَحْظَى بِوُدِّي وَلُطْفِيْ
وَما زِلْتَ تَطْعَنُنِي كُلَّ يَوْمٍ
- فَلاِ يَتَصَدَّى لِطَعْنِكَ سَيَفِي
أُداوِي جِراحِي بِصَبْرِي الجَمِيلِ
- فَلا القَلْبُ يُساوِ وَلا الصَبْرُ يُشْفَى
وَأَسْأَلُ ما سِرُّ هذا الثَّباتِ
- عَلَى عَهْدِ حُبِّي فَيَشْرَحُ نَزْفِي
لَوْ أَكُنْ يا شَقائِي الضَّيْفَ
- رَحِيماً غَفُوراً لِأَشَقاكَ عُنْفِي
فَلا تَتَخَيَّلْ بِأَنَّكَ أَقْوَى
- وَأَنِّي صَبُورٌ عَلَى رَغْمِّ أَنْفِي
أَنا هُوَ بَأْسُ العَواصِفِ فَإِفْهَمْ
- لِماذا أَصُونُكَ مِنْ هَوَى عُنْفِي
لِأَنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ الصُمُودَ
- إِذا غابَ عَنْكَ حَنانِي وَعَطْفِي
أُحِبُّكَ ما زِلْتُ رَغْمَّ الخَطايِا
- وَتَشْهَدُ بِالحُبِّ دَمْعَةُ حَرْفِي
بَكَيْتُ طَوِيلاً بِصَمْتِ اِنْتِظارِي
- فَأَنْتَ اِنْتِصارِي الأَخِيرُ وَحَتْفِي
أُحِبُّكَ وَاليَأْسُ لا يَتَناهَى
- أَمامَ خُطايَّ وَنَظْرَةِ طَرَفَيْ
وَأَرْضُ فُؤادِي إِلَى الغَيْثِ ظَمْأَى
- وَما أَنْتَ إِلّا سَحابَةُ صَيْفَ
بَخِيلٌ عَلِيَّ كَرِيمٌ عَلَى مِنْ
- يُمارِيكَ فِي قَوْلِ زُورٍ وَزِيفَ
حَبِيباً تَظَلُّ بِرَغْمِّ دِمائِي
- يُلَونُ كَفَّيْكَ يا جُرْحَ كَفِي
وَمَهْما يَكُنْ لَنْ أَصِيحَ اِحْتِجاجاً
- وَلا لَنْ أَقُولَ لِسَيْفَك: يَكْفِي
لَنّا الوَفاءَ لَهُ عَيْنُ أَعْمَى
- وَأُذُنُ أَصَمٍّ إِذا صَحَّ وَصَفِي
فَإِنْ شِئْتَ قَتَلِي فَوَجْهاً لِوَجْهِ
- وَإِيّاكَ مَنْ سَلَّ سَيْفَكَ خَلْفِي
فَحِينَ أَمُوتُ سَيَكْشِفُ مَوْتِي
- جَمِيعَ الَّذِي كُنْتَ تُورِي وَتُخْفِي
وَحِينَ تُذِيعُ دِمائِيَّ الحَكايِا
- فَكَيْفَ سَتُنْكِرُ صِدْقِي وَتَنْفِي
عَشَقْتُكَ مَوْتاً وَبَعْثاً فَهَلْ
- تَفَهَّمْتَ ماليّ وَحالِيّ وَظَرْفِي[٣]
قصيدة: لِأنَّ الطَّرِيقَ إليكِ اِحْتِضارُ
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
لِأَنَّ الطَرِيقَ إِلَيْكَ اِحْتِضارُ
- فَأَنْتَ هُوَ المَوْتُ وَالاِنْتِصارُ
وَلا بُدَّ لِي مِنْ خِطابٍ أَخِيرٍ
- وَلَوْ أَنَّ ما سَأَقُولُ الدّمار
فَيا أَيُّها المُسْتَبِدُّ المُوشِي
- بِأَوْسِمَةِ العَدْلِ أَيْنَ الفِرارُ
تَجَرَّدْ مِنْ الزِّيْفِ حَتَّى أَراكَ
- فَقَدْ طالَ بِي يا حَبِيبِي اِنْتِظارُ
رَسَمْتُكَ مِنْ هُمْ قَلْبٌ مُحِبٌّ
- صَباحاً لَهُ فِي القُلُوبِ اِنْتِشارُ
وَما كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّكَ لَيْلٌ
- طَوِيلٌ وَما لِدُجاهُ اِنْحِسارُ
وَلَمّا سَمِعْتُ الحَقِيقَةَ تُبْكِي
- أَصابَ جِدارُ يَقِينِيَّ اِنْهِيارُ
قَرَعْتُ بِقَبْضَةِ قَلْبِي الوَفِيِّ
- عَلَى بابِ صَدْرِكَ وَالهَمُّ نارِ
فَلَمْ تَفْتَحْ البابَ إِلّا لِشَكٍ
- وَكَيْفَ تُعَمِرُ بِالّشَكِّ دارُ؟
فَقُلْتُ: الرَّحِيلَ وَهَيَّأْتُ نَفْسِي
- لِأَنَّ السُّكُوتَ عَلَى الضَّيْمِ عارُ
وَحِينَ مَدَّدْتُ يَدِي بِاِرْتِجافٍ
- وَدارَ بِصَمْتِ الوَداعِ الحِوارُ
عَرَفْتِ بِأَنِّي سَأُجْني عَلَيْكِ
- فَلَيْسَ لِلَيْلِكِ بَعْدِي نَهارُ
وَما فِي فُؤادِي مَكانٌ لِثَأْرِ
- إِلَى أَيْنَ؟ ضَجَّ السُؤالُ وَناحَتْ
طُيُورُ وَفائِيَّ وَضاعَ القَرارُ
- إِلَى أَيْنَ؟ تَسْأَلُنِي يا حَبِيبِي
أَمْ أَنَّ السُؤالَ الذَلِيلَ اِعْتِذارُ
- نَعَمْ سَوْفَ أَبْقَى فَعُدْ مُسْتَبْداً
فَما عادَ لِي فِي هَواكِ اِخْتِيارُ
- سَأَصْنَعُ مِنْ ضَحِكاتِي قِناعاً
وَأَزْعَمُ أَنَّ النُفُوسَ كِبارُ
- وَأعْلَمُ أَنَّ رَحِيلِي خَلاصٌ
وَأَنَّ بَقائِي لَدَيْكَ اِنْكِسار
- وَلكِنَّنِي اِخْتَرْتُ دَرْبِي إِلَيْكِ
وَدَرِّبِي إِلَيْكِ حَبِيبِي اِنْحِدارَ
- وَما بِي اِشْتِياقٌ لِأَرْجِعَ حُراً
لِأَنَّ التَحَرُّرَ مِنكَ اِنْتِحارُ[٤]
قصيدة: لأنّ الصّدود وفعل التّصدي
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
لِأَنَّ الصُّدُودَ وَفِعْلَ التَّصْدِي
- لِعَوْدَةِ عَهْدِ الصِّراعِ يُؤَدِّي
فَإِنِّي أُعِدُّ لِأَيّامٍِ حَرْبٍ
- أَراها بِلا أَيِّ حَصْرٍ وَعَدِّ
وَلَسْتُ حَزِيناً لِمَوْتِ السَّلامِ
- وَخَوْضِ غِمارَ المَعارِكِ وَحْدِي
لِأَنَّ الّسَلامَ الَّذِي عِشْتُ فِيهِ
- تَبَدَّدَ فِي الزَّمَنِ المُسْتَبْدِّ
فَصارَ حَبِيبِي الوَدِيعُ عَدُواً
- وَخانَ عُهُودَ وَدادِي وَوَدِي
صَرَخْتُ: لِماذا؟ وَظَلَّ سُؤالِي
- يُجَلْجِلُ مِثْلُ الصَدَى دُونَ رَدِّ
وَأَصْبَحَ لِلحُبِّ طَبْعُ البِحَارِ
- فَمَنْ شَحَّ جٌزُرٍ إِلَى فَيْضِ مَدِّ
فَهَلْ فِي صِراعِي مَعَ الحُبِّ جَدْوَى
- مُحالٌّ، وَلا الحُبُّ فِي الحَرْبِ يُجْدِي
سَأَمْنَحُ كَفِّي مَخالِبَ صَقْرٍ
- وَأَبْنِي أَمامَ العَواصِفِ سَدِّي
وَلَنْ أَتَرَدَّدَ فِي ذَبْحِ قَلْبِي
- إِذا ما عَصانِي وَهَيَّجَ وَجْدِي
فَفِي الحَرْبِ أُغْلَقُ بابَ الحَنانِ
- وَأَقْرَعُ بِالسِّيْفِ أَبْوابَ مَجْدِي
وَأَدْفَنُ ذِكْرَى الهَوَى فِي جَراحِي
- بِصَمْتٍ وَأُعْلَنُ فِي الحُبِّ زَهْدِي
لِأَنَّ الحَبِيبَ بِضَعْفِي عَلِيمُ
- وَيَعْرِفُ ماذا أُسِرُّ وَأُبْدِي
فَلا بَسْمَةُ الوَجْهُ تُخْفِي شُجُونِي
- وَلا دَمْعَةُ العَيْنِ تَشْرَحُ قَصْدِي
وَلا فِي المَكانِ رَحِيلِي لِأَنِّي
- تَساوَتْ جَمِيعُ الأَماكِنِ عِنْدِي
فَلا فَرْقَ ما بَيْنَ بُعْدٍ وَقُرْبِ
- بِغَيْرِ الهَوَى صارَ قُرْبِي كَبَعْدِي
وَلكِنَّنِي راحِلٌ فِي الزَّمانِ
- عَلَى صَهْوَةِ الأَمَلِ المُسْتَجِدِّ
أُفَتِّشُ عَنْ قاتِلٍ لا يَزالُ
- يَعِيشُ طَلِيقاً بِلا أَيِّ قَيْدِ
لِأَنَّ القَتِيلَ أَنا، جاوَزَتْ
- نَداءاتُ ثَأْرِي حُدُودُ التَحْدِّي
وَأَعْجَبَ كَيْفَ أَظَلُّ مُحِبًّ
- وَبِالحُبِّ أُطْفِئُ نِيرانَ حِقْدِي[٥]
قصيدة: فَرَضَ الحبيبُ دَلالهُ وَتَمَنَّعَ
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
فَرَضَ الحبيبُ دَلالَهُ وتَمَنَّعَ
- وَأَبَى بغيرِ عذابِنَا أَنْ يَقْنعا
ما حيلتي وأنا المكبّلُ بالهوى
- ناديته فأصَرَّ ألاّ يَسمعا
وعجبتُ من قلبٍ يَرِقُّ لظالمٍ
- ويُطيقُ رغمَّ إبائِهِ أنْ يَخْضَعَا
فأجابَ قلبي لا تَلُمني فالهوى
- قَدَرٌ وليس بأمرِنَا أَنْ يُرْفَعَا
والظّلمُ في شَرْعِ الحبيبِ عدالةٌ
- مهما جَفَا كنتُ المُحِبَّ المُُولَعَا
ولقد طربتُ لصوتِه ودلالِهِ
- واحتلّتْ اللّفتاتُ فيّ الأضلُعَا
البدرُ من وجهِ الحبيبِ ضياؤه
- والعطرُ من وردِ الخدودِ تضوَّعَا
والفجرُ يَبزغُ من بهاءِ جَبينِهِ
يا ربَّ هذا الكون أنتَ خلقتَهُ
- وكسوتَهُ حُسْنَاً فكنتَ المُبْدِعَا
وجعلته ملكاً لقلبي سيِّدَ
- لمّا على عرشِ الجمالِ تربَّعَا
سارتْ سفينةُ حبِّنَا في بحرِهِ
- والقلبُ كانَ شراعها فتلوَّعَا
لعبتْ بها ريحُ الهوى فتَمايلَتْ
- ميناؤها المنشودُ باتَ مُضّيَّعَا
يا صاحبي خُذْ للحبيبِ رسالةً
- فعسى يرى بينَ السُّطورِ الأدمُعَا
بَلِّغْهُ أَنِّي في الغرامِ مُتَيَّمٌ
- والقلبُ من حَرِّ الفُراقِ تَصَدَّعَا
ما في النَّوى خيرٌ لِنرضى بالنَّوى
- بل إنَّ كلَّ الخيرِ أنْ نحيا مَعَا[٦]
قصيدة: لا يَنْفَعُ عَذْلٌ أو نُصْحُ
يقول الشاعر مانع سعيد العتيبة:
لا يَنْفَعُ عَذْلٌ أو نُصْحُ
- مَجْرُوحاً أَوجَعه الجُرْحُ
مِنْ بَعْدِ نَزِيفِيَّ لا يُجْدِي
- يا صاحُ حَدِيثٌ أوْ شَرْحُ
الصَّبْرُ جَمِيلٌ أعرفه
- مَنْ قالَ الصَّبْرُ بِهِ قُبْحُ؟
لكِنْ لا لَوْمَ إذا ضَجَّتْ
- رُوحِي تَعالَى الّنَوْحُ
يا مَنْ لِصَبْرٍ تُنادِي
- نِيرانُ الجُرْحَ لَها لَفْحُ
وَالبُعْدُ دُرُوبٌ مظلمةٌ
- مِنْ أيْنَ لَسالَكَها صُبْحُ؟
ذَهَبَ الأحبابُ فَلا صَوْتٌ
- يَطْرُبُنِي مِنْهُمْ أو صَدْحُ
سارُوا وَفُؤادِي يَتْبَعُهُمْ
- لا جَبَلٌ عائقٌّ وَلا سَفْحُ
الشَّوْقُ تَحَوِّلُ مَرَكَبَةً
- لِلقَلْبِ فَطارَ بِهِ جُنْحُ
لكِنَّ الواقِعَ أَذْهَله
- كَالفارِسِ جَنَّدَ لَهُ الرَمْحُ
لا هُوَ بِالحَيِّ وَلا مَيِّت
- يَفْتَحُ عَيْنَيْهِ وَلا يَصْحُو[٧]
المراجع
- ↑ "مستقيل وبدمع العين أمضي"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
- ↑ "إلى اللقاء"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
- ↑ "نقطة ضعفي"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
- ↑ "لأن الطريق اليك احتضار"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
- ↑ "لأن الصدود وفعل التصدي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
- ↑ "فرض الحبيب"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.
- ↑ "الوداع"، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 12/12/2021. بتصرّف.