أجمل مقولات الشافعي

كتابة:
أجمل مقولات الشافعي
  • إذا حار أمرك في شيئين، ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك فإنّ الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.
  • وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم في العَقلِ فَرقٌ، وَفي الآدابِ، وَالحَسَبِ.
  • أرى الغر إذا كان فاضلاً ترقي علي رؤوس الرجال ويخطب، وإن كان مثلي لا فضيلة عنده؛ يقاس بطفل في الشوارع يلعب.
  • وجدْتُ سكوتي متجراً؛ فلزمتهُ إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ، وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ.
  • إذا المرءُ لا يرعاك إلا تكلفاً، فدعه ولا تكثر عليه التأسفا، ففي الناس أبدان، وفي الترك راحة، وفي القلب صبر للحبيب، ولو جفى، وما كل من تهواه يهواك قلبه، وما كل من صافيته لك قد صفا.
  • تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو الأنساب مفارشه التراب.
  • أثقل أخواني على قلبي؛ من يتكلف لي، وأتكلف له، وأحب أخواني إلى قلبي؛ من أكون معه، كما أكون وحدي.
  • عواقب مكروه الأمور خيار، وأيام شر لا تدوم قصار، وليس بباقٍ بؤسها ونعيمها، إذا كرَّ ليلٌ، ثم كرَّ نهار.
  • لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه.
  • إنّما العلم علمان؛ علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب.
  • فعين الرضا عن كل عيب كليلة، ولكن عين السخط تُبدي المساويا.
  • إِذَا احْتَجَبَ النَّاسُ عَنْ سَائِلٍ، فَمَا دُونَ سَائِلِ رَبِّي حِجَابُ، يَعُودُ بِفَضْلٍ عَلَى مَنْ رَجَاهُ، وَرَاجِيهِ فِي كُلِّ حِينٍ يُجَابُ، فَلاَ تَأْسَ يَوْماً عَلَى فَائِتٍ، وَعِنْدَكَ مِنْهُ رِضَىّ وَاحْتِسَابُ، فَلاَ بُدَّ مِنْ كَوْنِ مَا خُطَّ فِي كِتَابِكَ، تُحْبَى بِهِ أَوْ تُصَابُ.
  • ولولا الشعر بالعلماء يزري، لكنت اليوم أشعر من لبيد، وأشجع في الوغى من كل ليثٍ، وآل مهلبٍ، وبني يزيد.
  • إذا خفتَ على عملِك العُجبَ؛ فاذكر رضى من تطلب، وفي أي نعيمٍ ترغب، ومن أي عتابٍ ترهب؛ فحينئذٍ يصغر عندك عملُك.
  • فقيهاً وصوفياً فكن ليس واحداً، فإنّي وحق الله إياك أنصح، فذلك قاس، لم يذق قلبه تقى، وهذا جهول، كيف ذو الجهل يصلح.
  • ما شبعتُ منذ ست عشرة سنة، إلا شبعةً اطَّرحتُها؛ لأنّ الشبع يُثقل البدن، ويغشي القلب، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويُضعف صاحبَه عن العبادة.
  • سَل المفتي المكي هل في تزاور، وضمة مشتاق الفؤاد جناحُ، أقول: معاذ الله أن يذهب التقى، تلاصق أكباد بهن جراحُ.
  • يا لهف نفسي على مال أفرقه، على المقلين من أهل المروات، إنّ إعتذاري إلى من جاء يسألني، ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات.
  • إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي، وقد ملكت أيديكم البسط، والفيضا، فماذا يرجى منكم إن عزلتم، وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا، وتسترجـع *الأيام ما وهبتكم، ومن عادة الأيام تسترجع القرضا.
  • بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.
  • إنّ الفقيه الفقيه بفعله، ليس الفقيه بنطقه ومقاله، وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه، ليس الرئيس بقومه ورجاله، وكذا الغني هو الغني بحاله، ليس الغني بملكه، وبماله.
  • لا تأسَ في الدنيا على فائتٍ، وعندك الإسلامُ والعافية، إن فات شيءٌ كنتَ تُدعىَ له، ففيهما من فائتٍ كافية.
  • من نّال مني أو عَلِقتُ بذمته، أبرأته لله شاكر منَّته، أَأُرى مُعوَّق مؤمن يوم الجزا، أو أن أَسُوأ محمدًا في أُمتِهِ ؟
  • من علامة الصِدق: أن تكونَ لصديقِ صديقِك صديقاً.
  • لا تُقصّر في حق أخيك اعتماداً على مودّته، ولا تبذل وجهَك إلى من يَهون عليه ردُّك.
  • تعلّم فليس المرء يولد عالماً، وليس أخو علم كمن هو جاهلُ، فإنّ كبير القوم لا علم عنده، صغير إذا التفت عليه المحافلُ.
  • سهري لتنقيح العلوم ألذ علي، من وصل غانية، وطيب عناقِ، وصرير أقلامي على صفحائها، أحلى من الدّكاء والعشاقِ، وألذّ من نقر الفتاة لدُفّها، نقري لألقي الرمل عن أوراقي، وتمايلي طرباً لحلّ عويصةٍ، في الدرس أشهى من مُدامةِ ساقِ، وأبيتُ سهران الدجا ونبيتهُ، نوماً وتبغي بعد ذاك لِحاقي ؟.
  • عدت حبيبي وبه علّة، فعدت والعلّة لي لازمة، وعادني من علّتي سالماً، فعادت النفس به سالمة، والنفس إن صحت ومحبوبها، غير صحيح وجدت ظالمه، وكيف لا تجري على حكمه، وهي بأحكام الهوى عالمة.
  • فَدَع عنك سوءات الأمور فإنّها، حرام على نفس التّقي ارتكابها.
  • حكمي في أهل الكلام: أن يُضربوا بالجريد والنعال، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب، والسنة، وأقبل على الكلام.
  • ورزقك ليس ينقصه التأني، وليس يزيد في الرزق العناء.
  • بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم، سوى من غدا والبخل ملء إهابه، فجرّدت من غمد القناعة صارماً، قطعت رجائي منهم بذبابه، فلا ذا يراني واقفاً في طريقه، ولا ذا يراني قاعداً عند بابه، غنى بلا مال عن الناس كلهم، وليس الغنى إلا عن الشيء لا به، إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً، ولج عتوّاً في قبيح اكتسابه، فكله إلى صرف الليالي؛ فإنّها ستدعو له ما لم يكن في حسابه، فكم قد رأينا ظالماً متمرداً، يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه، فعمّا قليلٍ وهو في غفلاته، أناخت صروف الحادثات ببابه، وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً، وصبّ عليه الله سوط عذابه.
  • مَن سَامى بنفسِهِ فوقَ ما يُساوي؛ ردّه اللهُ إلى قيمتِه.
  • شهدتُ بأنّ الله لا ربَ غيرهُ، وأشهدُ أنّ البعث حقٌ وأُخلصُ، وأن عُرى الإيمان قولٌ مُبيّنٌ، وفعلٌ زكيٌّ قد يزيد وينقصُ، وأنّ أبا بكرٍ خليفةُ ربهِ، وكان أبو حفصٍ على الخير يحرصُ، وأُشهدُ ربي أنّ عثمانَ فاضلٌ، وأنّ عليًا فضلُه مُتخصِّصُ، أئمةُ قومٍ يُهتدى بهُداهُمُ، لَحىَ اللهُ مَنْ إياهُمُ يتنقَّصُ.
  • كلُّ العداوةِ قد تُرجى إماتتها، إلاَّ عداوةَ من عَادَاكَ بالحَسَدِ.
  • أرى راحة للحـق عند قضائه، ويثقل يوماً إن تركت على عمد، وحسبك حظاً أن ترى غير كاذبٍ، وقولك لم أعلم وذلك من الجهد، ومن يقض حق الجار بعد ابن عمه، وصاحبه الأدنى على القرب والبعد، يعش سيداً يستعذب الناس ذكره، وإن نابه حق أتوه على قصد.
  • إذا سبّني نذل تزايدت رفعه، وما العيب إلا أن أكـون مساببه، ولو لم تكن نفسي عليّ عزيزة، لمكنتها من كل نذل تحاربه، ولو أنّني أسعى لنفعي؛ وجدتني كثير التواني للذي أنا طالبه، ولكنني أسعى لأنفع صاحبي، وعار على الشبعان إن جاع صاحبه.
  • عفوا تعف نساؤكم في المحرم، وتجنبوا ما لا يليق بمسلم، إنّ الزنا دين فإن أقرضته، كان الوفا من أهل بيتك فاعلم.
  • قلبي برحمتكَ اللهمَّ نو أنسِ، في السِّرِّ والجهرِ والإصباحِ والغلسِ، وما تقَّلبتُ من نومي وفي سنتي، إلا وذكركَ بين النَّفس والنَّفسِ، لقد مننتَ على قلبي بمعرفةٍ، بِأنَّكَ اللَّهُ ذُو الآلاءِ وَالْقَدْسِ، وقد أتيتُ ذنوباً أنت تعلمها، وَلَمْ تَكُنْ فَاضِحي فِيهَا بِفِعْلِ مسي، فَامْنُنْ عَلَيَّ بِذِكْرِ الصَّالِحِينَ وَلا، تجعل عليَّ إذا في الدِّين من لبسِ، وَكُنْ مَعِي طُولَ دُنْيَايَ وَآخِرَتي، ويوم حشري بما أنزلتَ في عبس.
  • قيل أنّ هذه القصيدة آخر قصيدة كتبها في حياته:
وَلَمّا قَسا قَلبي، وَضاقَت مَذاهِبي ..
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلماً
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنُتهُ..
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَماً
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل..
تَجودُ وَتَعفو مِنةً وَتَكَرما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لإِبليسَ عابِدٌ..
فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيكَ آدَما
فَلِلهِ دَر العارِفِ النَدبِ أنّه ..
تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما كانَ في ذَكرِ رَبهِ..
وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ..
وَما كانَ فيها بالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَم طولَ نَهارِهِ..
أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي..
كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الذي غَذيتَني وَهَدَيتَني ..
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَي وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلتي..
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدما.
4589 مشاهدة
للأعلى للسفل
×