أجهزة مراقبة الطفل

كتابة:

أجهزة مراقبة الطفل

يُعدّ جهاز مراقبة الطفل ملحقاً قيّمًا يضاف إلى مجموعة أجهزة العناية بالطفل، ويتيح فرصة مراقبته والاطمئنان عليه في أي وقت خلال الليل أو النهار، سواء أكان الشخص في المنزل أم خارجه؛ فسلامة الطفل أولى أولويات والديه، ومن أهم الركائز التي يجب توفيرها لينعم بحياة سعيدة وصحيّة، ويناقش هذا المقال الجوانب التي يجب أن يوليها الوالدان اهتمامًا عند اتخاذ خطوة شراء جهاز المراقبة لطفلهما.


ما أهمية أجهزة المراقبة؟

تتيح أجهزة المراقبة الفرصة للآباء للحصول على قسط من الراحة دون التخلّي عن متابعة نشاط أطفالهم وحالاتهم أثناء النوم، وتعين الأم على الشعور بالأمان والراحة عند وجودها في غرفة أو مكان آخر بعيدًا عن الطفل. وبعض الأجهزة المتطوّرة مزوّدة بأنظمة لمراقبة العلامات الحيوية للطفل أثناء النوم، بينما لا تغني عن المراقبة الطبيّة المتخصصة في حال وجود أمراض عند الطفل، لكنّها قد تفيد في طمأنة الآباء على نبضات القلب ومعدل تنفس الطفل.

وتبرز أهمية أجهزة المراقبة عند الاستعانة بمربية للأطفال أو أحد الأقارب أو الأجداد للعناية بالطفل، فتشعر الأم بحاجة مُلحِّة للاطمئنان على طفلها معظم الوقت -خاصّةً في حال عودة المرأة للعمل بعد إجازة الأمومة.[١]


ما أنواع أجهزة مراقبة الطفل؟

معظم الآباء مستعدّون للاستثمار في سبيل حماية أطفالهم، مما أدّى إلى ظهور العديد من أنظمة المراقبة التي توفّر لهم هذه الميزة، ويعتمد الإختيار على الميزانية ونمط المعيشة الخاصّ بالعائلة، وتُصنّف أجهزة مراقبة الطفل وفق الآتي:[٢]


أجهزة المراقبة الصوتية

قد تبدو التقنية في هذه الأجهزة تقليدية وبسيطة، لكنّها تُعدّ خيارًا مثاليًّا من ناحية الميزانية، وتتميز بسعرها المنخفض مقارنةً بالأجهزة المزودة بتقنيات متقدّمة ومعقّدة. وتبثّ هذه الأجهزة الصوت بشكل مباشر من محيط الطفل باستخدام مكبّرات دقيقة، وتبدو مدعّمة بالعديد من الخصائص الإضافية التي تزيد من فاعليتها وتساعدها في أداء مهمة المراقبة على أكمل وجه، ومنها:[١]

  • الإنذار الحركي/الضوئي: بعض هذه الأجهزة تصدر إضاءة مخصصة عند استشعار حركة الطفل.
  • التحدّث باتجاهين: إذ تصدر الأوامر الصوتية عن بعد لتهدئة الطفل في حال استيقاظه في غرفة أخرى أو محاورته خلال النهار،

وعند اختيار جهاز المراقبة الصوتي يجب البحث عن المواصفات الآتية:

  • جودة الصوت: يجب على الصوت الصادر عن جهاز المراقبة أن يبدو واضحًا وخاليًا من الضوضاء والتشويش.
  • مدى انتقال الإشارة: تتيح هذه الخاصيّة استخدام جهاز المراقبة الصوتي دون القلق من عامل المسافة الذي قد يؤثر في وضوح الصوت، كما يمنح الوالدان المرونة للتنقل داخل المنزل أثناء مراقبة الطفل، وبشكلِ خاص إذا كان ذا مساحة واسعة، ومن الجدير بالذكر أنّ مدى انتقال الإشارة المذكور على المنتج غالبًا ما يعكس المسافة التي تنتقل فيها الإشارة في مساحة مفتوحة دون وجود عوائق؛ كالأثاث والجدران.
  • الوزن وطريقة التشغيل: تتّسم وحدة المراقبة الصوتية الأخفّ وزنًا بالمرونة، وتُعدّ الأنواع التي تُشحَن أكثر أمانًا من تلك المزوّدة بأسلاك.
  • تردد التشغيل: لتجنّب تداخل إشارة جهاز المراقبة مع إشارة الأجهزة الكهربائية الأخرى في المنزل؛ يجب التأكد من تردد التشغيل الخاص بجهاز المراقبة الصوتي.


أجهزة المراقبة بالفيديو

لا يقتصر عمل هذه الأجهزة على بث الصوت فقط، بل تتوفر من خلالها صورة حيّة ومباشرة للطفل أثناء نومه وخلال النهار، كحال أجهزة المراقبة الصوتية، وهناك الكثير من المميزات التي تجب مراعاتها عند اختيار جهاز المراقبة بالفيديو، وتُلخّص وفق الآتي:[٣]

  • حجم الشاشة ودقة التصوير: تتألّف أجهزة المراقبة بالفيديو التقليدية من وحدتين: كاميرا توضع بالقرب من الطفل، وشاشة عرض يستطيع الآباء رؤية الصورة من خلالها، ومن المفضّل أن يبدو حجم الشاشة مناسبًا وذا دقة عالية لتوفير رؤية واضحة، وفي الأجهزة الأحدث استخدمت تقنية عرض الفيديو عبر الهاتف المحمول بدلًا من شاشة العرض المنفصلة بتقنية عرض الفيديو؛ للحصول على مزيد من المرونة.
  • الرؤية الليلية: وجود هذه الميزة يعني أنّه لا حاجة إلى إضاءة الغرفة للحصول على صورة واضحة للطفل أثناء نومه.
  • اتّصال آمن: قد يراود الآباء الشكّ في ما إذا كان بالإمكان اختراق بيانات أجهزة المراقبة بالفيديو، ويبدو أنّ هذا الشك صحيح، إذ يقوم مبدأ عمل معظم أجهزة المراقبة بالفيديو الحديثة على الاتصال بشبكة الإنترنت من خلال الواي - فاي لبثّ الصورة إلى الهاتف المحمول.

وبالرغم من أنّ هذه التقنية جعلت عمل هذه الأجهزة أكثر سلاسة، لكنّها رفعت من مستوى خطر الإختراق والسرقة، وهناك بعض الخطوات الوقائية المتّخذة لزيادة مستوى الأمان عند استخدام أجهزة المراقبة بالفيديو، وتتضمن الآتي:[٤]

  • الاستعانة بكلمة السر: تُعدّ كلمة السر خط الدفاع الأول في وجه المخترقين، وكلما بدت أطول ويصعب التنبؤ بها أصبحت أكثر فاعلية في حماية شبكة واي-فاي من التطفل والعبث.
  • البرامج المضادة للفيروسات: تحمي هذه التطبيقات الجهاز من الملفات الضارة التي قد تحاول سرقة المعلومات الشخصية.
  • إيقاف تشغيل جهاز المراقبة عند عدم استخدامه: إذ يوفر الشخص الطاقة، ويحد من قابلية تعرّض خصوصية الجهاز للاختراق في آن معًا.


نصائح للحفاظ على سلامة الطفل

على الرغم من ذكاء الطفل، فإنّه لا يفهم معنى الخطر حوله وعواقبه؛ لذلك يصبح لزومًا على الأبوين إبقاء محيط الطفل آمنًا وخاليًا من المخاطر المحتملة التي قد تهدد سلامة الطفل في كل الأوقات، وتُقسّم معايير السلامة الواجب اتّخاذها حول المنزل فئات تُذكَر في الآتي:[٥][٦]


المطبخ

على الرغم من أنّ المطبخ ليس المساحة الملائمة لتفريغ طاقة الطفل، لكنّ فضوله ونشاطه يدفعانه لاكتشاف كل ما حوله، وتشمل الأمور الواجبة مراعاتها في المطبخ الآتي:

  • حفظ الأطعمة والمشروبات الساخنة بعيدًا عن متناول اليد وبعيدًا عن حواف المنضدة والطاولات.
  • مراعاة أن تبدو مقابض القدور أثناء الطهو باتجاه الخلف.
  • تخزين السكاكين والأشياء الحادة الأخرى بعيدًا عن متناول اليد في درج أو خزانة مقفلة "مقاومة لعبث الأطفال".
  • الاستعانة بأقفال خاصة لإحكام إغلاق الخزائن والأدراج.


غرفة النوم

يحتاج حديثو الولادة إلى 18 ساعة من النوم خلال اليوم، بينما يقضي الطفل 14 ساعة من النوم يوميًا ابتداءً من الشهر السادس من العمر، بذلك تُعدّ غرفة النوم المكان الذي يقضي فيه الطفل معظم ساعات يومه، وتحديدًا في سريره؛ لذا يجب الحفاظ عليه آمنًا من كلّ المخاطر المحتملة عن طريق الإجراءات الاحترازية الآتية:[٧][٨]

  • مراعاة أن تتباعد قضبان السرير بمقدار 6 سم على الأكثر، فالقضبان المتباعدة تزيد من فرصة انزلاق الطفل واختناقه.
  • إبعاد كل أنواع الألعاب المحشوة والأغطية والوسادات التي تشكّل خطرًا على الطفل عند وقت النوم.
  • اختيار المرتبة بحجم مناسب لقاعدة السرير وألّا تزيد المسافة بينها وبين حواف السرير على إصبعين.
  • طيّ كلّ الأسلاك داخل الغرفة، وإبقاؤها بعيدة عن الطفل، إذ إنّ التفاف الأسلاك حول العنق قد يسبب الإختناق والوفاة، بالإضافة الى ذلك ينبغي عدم وضع السرير في مكان قريب من قابس الكهرباء.[٩]
  • تثبيت قاعدة السرير في المستوى المناسب لسن الطفل لتجنب خطر السقوط، فالأطفال الأكبر سنًا قادرون على تسلق القضبان والخروج من السرير.[١٠]


الحمام

ينبغي عدم ترك الطفل وحيدًا أثناء الإستحمام تحت أي ظرف، فهم معرّضون لخطر الغرق حتى في المياه الضحلة، وبالإضافة إلى ذلك يجب ضبط درجة حرارة ماء الاستحمام لتصبح أقلّ من 49 مئوية (درجة الحرارة المثالية 38 مئوية) لحماية الطفل من حروق الجلد. ويُستعان بلبادة خاصة لمنع الانزلاق في الحوض أثناء الاستحمام، وتحتوي بعض أحواض الاستحمام على قاعدة مصممة خاصةً لتثبيت الطفل.[١١]


في السيارة

توفر مقاعد الأمان مكانًا مناسبًا للطفل داخل السيارة وحمايته من الإصابات التي قد تنتج من حوادث المرور، ويجب التأكد أنّ نمط ربط الطفل وتثبيته داخل المقعد يتناسب مع عمره، ويتلخّص في الآتي:[١٢]

  • منذ الولادة حتى سن 2- 4 سنوات: يُثبّت المقعد بحيث يبدو موجّهًا للخلف، ويُستعان بمرآة خاصة تُثبّت أمام وجه الطفل، وتعكس صورته لطمأنة الوالدين أثناء القيادة.
  • فوق سن 5 سنوات: يُثبّت المقعد ليوجّه للأمام، وينبغي الاستمرار في استعماله في هذه الوضعية حتى يتجاوز الطفل الوزن والعمر المسموح للمقعد حسب إرشادات المصنّع.
  • في سن 9-12 سنة: يستطيع الطفل استخدام حزام الأمان عند الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة.

ويجدر التنويه إلى الخطر الذي قد تسببه وسادة الأمان الهوائية على الطفل؛ لذلك يمنع إجلاس الطفل في المقعد الأمامي أو تثبيت مقعد السيارة أمام المكان الذي تنبثق منه الوسادة.


حول المنزل

لا تنحصر احتياطات الأمان التي تنبغي مراعاتها في المنزل ضمن إطار واحد، وفي الآتي مزيد من النصائح لحماية الطفل بشكل أفضل[١٣]:

  • حفظ كلّ الأدوية في خزانة خاصة محكمة الإقفال وبعيدة عن متناول الأطفال.
  • استعمال حواجز وأبواب الأمان لإبقاء الطفل بعيدًا عن السلالم والأبواب.
  • توفير مصدّات خاصة لامتصاص الصدمات وحماية الطفل من مخاطر الإغلاق العارض للأبواب؛ لتجنب تعرض أصابع الطفل للرضوض والإصابات.
  • تفقّد كلّ قطع الأثاث بشكل دوري، وتثبيت الأجزاء المتحركة في الحائط لحماية الطفل من مخاطر سقوط الخزائن والأجهزة.


المراجع

  1. ^ أ ب Mary Sweeney (20-4-2020), "Best Audio Baby Monitors Of 2020"، momlovesbest, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  2. Jennifer Schlette (6-4-2020), "Best Long Range Baby Monitors Of 2020"، momlovesbest, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  3. "Safe Monitoring: Is Your Baby Monitor Vulnerable To Hackers?", momlovesbest,20-4-2020، Retrieved 1-7-2020.
  4. Thomas B. Pahl (11-8-2017), "Stick with Security: Require secure passwords and authentication"، ftc, Retrieved 1-7-2020.
  5. "Tips for Keeping Infants and Toddlers Safe: A Developmental Guide for Home Visitors – Mobile Infants", eclkc,1-5-2020، Retrieved 1-7-2020. Edited.
  6. "Newborn Sleep Patterns", stanford children's health, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  7. "Information on Safety in the Home & Community for Parents with Infants & Toddlers (Ages 0-3)", cdc,19-9-2019، Retrieved 1-7-2020. Edited.
  8. "Child Safety: Keeping Your Home Safe for Your Baby", familydoctor,22-5-2019، Retrieved 1-7-2020. Edited.
  9. Laura J. Martin (10-2-2011), "Infant Deaths Spur Video Baby Monitor Recall"، webmd, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  10. Kate M. Cronan (2019), "Household Safety: Preventing Injuries in the Crib"، kidshealth, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  11. "Baby bath basics: A parent's guide", mayoclinic,4-9-2019، Retrieved 1-7-2020. Edited.
  12. "Child Passenger Safety: Get the Facts", cdc,13-9-2019، Retrieved 1-7-2020. Edited.
  13. "Child Safety: Keeping Your Home Safe for Your Baby", familydoctor,22-5-2019، Retrieved 1-7-2020. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×