أحاديث عن الحياء

كتابة:
أحاديث عن الحياء

أحاديث عن الحياء

الحياء خلق عظيم من أخلاق الإسلام، فهو يمنع صاحبه من التقصير ومن إتيان ما يعيبه، وقد حثّ عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث نبوية عدّة، وبيّن فضله العظيم، وفيما يأتي ذكر أهمّ الأحاديث النبوية الشريفة عن الحياء:

أحاديث عن فضل الحياء

ذُكر فضل خلق الحياء في أحاديث نبوية كثيرة، ومنها ما يأتي:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحَياءُ لا يَأْتي إلَّا بخَيْرٍ).[١]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الْحَياءُ خَيْرٌ كُلُّهُ).[٢]
  • عن معاوية بن حيدة القشيري -رضي الله عنه- قال: (يا رسولَ اللهِ عوراتُنَا ما نأتِي منها وما نذرُ قال احفظْ عورتكَ إلا من زوجتكَ أو مما ملكتْ يمينكَ فقال الرجلُ يكون مع الرجلِ إن استطعتَ أن لا يَراها أحدٌ فافْعَل قلتُ والرجلُ يكون خاليًا قال فاللهُ أحقّ أن يُسْتَحيا منهُ).[٣]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما كانَ الفُحشُ في شيءٍ إلَّا شانَهُ، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَهُ).[٤]
  • الأمر بالحياء من كلام النبوات السابقة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ ممَّا أدْرَكَ النَّاسُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ، إذا لَمْ تَسْتَحْيِ فاصْنَعْ ما شِئْتَ).[٥]

أحاديث تربط بين الحياء والإيمان

مما يدلّ على أهمية الحياء وفضله اقترانه بالإيمان في عدة نصوص شرعية، ومن ذلك ما يأتي:

  • قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).[٦]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ شُعْبَةً، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ).[٧]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحَياءُ مِنَ الإيمانِ).[٨]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الجنةِ، والبَذاءُ من الجفاءِ، والجفاءُ في النارِ).[٩]

أقول السلف الصالح عن الحياء

نُقلت العديد من أقوال السلف عن خلق الحياء، ومن ذلك ما يأتي:[١٠]

  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "مَن قلَّ حياؤه قلَّ ورعه، ومَن قلَّ ورعه مات قلبه".
  • قال ابن القيم -رحمه الله-: "حياة القلب يكون فيه قوَّة خُلُق الحَيَاء، وقلَّة الحَيَاء مِن موت القلب والرُّوح، فكلَّما كان القلب أحيى كان الحَيَاء أتم".
  • قال الفضيل بن عياض -رضي الله عنه-: "خمسٌ مِن علامات الشَّقاوة: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلَّة الحَيَاء، والرَّغبة في الدُّنْيا، وطول الأمل".
  • قال ابن عطاء -رحمه الله-: "العلم الأكبر: الهيبة والحَيَاء؛ فإذا ذهبت الهيبة والحَيَاء، لم يبق فيه خير".
  • قيل: "مِن علامات المستحي: أن لا يُرَى بموضع يُسْتَحَيا منه".
  • قال الجنيد -رحمه الله-: "حقيقته: خُلُقٌ يبعث على ترك القبائح، ويمنع مِن التَّفريط في حقِّ صاحب الحقِّ".
  • قال أبو عبيدة الناجي: "الحَيَاء والتَّكرُّم خصلتان مِن خصال الخير، لم يكونا في عبد إلَّا رفعه الله عزَّ وجلَّ بهما".

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:6117، صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمران بن الحصين، الصفحة أو الرقم:37، صحيح.
  3. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن معاوية بن حيدة القشيري، الصفحة أو الرقم:2769، حسن.
  4. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1974، حسن غريب.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي مسعود عقبة بن عمر، الصفحة أو الرقم:3484، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:35، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:35، صحيح.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:36، صحيح.
  9. رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2009، حسن صحيح.
  10. "أقوال السَّلف والعلماء في الحَيَاء"، الدرر السنية، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2022.
7767 مشاهدة
للأعلى للسفل
×