محتويات
- ١ حديث: السلام اسمٌ من أسماء الله
- ٢ حديث: إنَّ المؤمنَ إذا لقي المؤمنَ فسلَّم عليه
- ٣ حديث: أفشوا السَّلامَ تسلَموا
- ٤ حديث: وتقرأُ السّلام علَى من عرفت
- ٥ حديث: وإفشاء السلام وإبرار المقسم
- ٦ حديث: أفشوا السَّلام بينكم
- ٧ حديث: إذا لقيته فسلِّمْ عليه
- ٨ حديث: وردّ السلام والأمر بالمعروف
- ٩ حديث: يا عائشُ هذا جبريل يقرئك السلام
حديث: السلام اسمٌ من أسماء الله
متن الحديث
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "السلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ وضَعَهُ اللهُ في الأرضِ، فأفْشُوهُ بينَكمْ، فإنَّ الرجلَ المسلمَ إذا مَرَّ بقومٍ فسلَّمَ عليهم، فردُّوا عليه؛ كان لهُ عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيرِهِ إيَّاهُمُ السلامَ، فإنْ لمْ يرُدُّوا عليه رَدَّ عليه مَنْ هوَ خيرٌ مِنهمْ وأطْيبُ".[١]
شرح الحديث
أن اسم السلام هو من أسماء الله الذي يعني سلامته من العيوب التي تلحق الخلائق كالنقص والفناء وغيره، وقد أمر الله تعالى بالسلام، فعلى المسلم أن يؤديه إذا مرّ بغيره، وإن لم يُرَّد عليه السلام من الناس ردّه عليه من هو خيرٌ منهم وهم الملائكة.[٢]
حديث: إنَّ المؤمنَ إذا لقي المؤمنَ فسلَّم عليه
متن الحديث
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "إن المؤمنَ إذا لَقِيَ المُؤْمِنَ فَسَلَّمَ عليهِ، وأَخَذَ بيدِهِ فَصافَحَهُ تَناثَرَتْ خَطَاياهُما كما يَتَناثَرُ ورَقُ الشجرِ".[٣]
شرح الحديث
أنّه يستحب للمؤمن أن يصافح أخيه المؤمن عندما يُلقي عليه السلام، فعندما يفعل ذلك يغفر الله تعالى لهما ذنوبهما، وتتساقط الذنوب وتتناثر كما يسقط ورق الشجر.[٤]
حديث: أفشوا السَّلامَ تسلَموا
متن الحديث
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "أَفشوا السَّلامَ تَسلَمُوا".[٥]
شرح الحديث
يجب على المسلمين أن يفشوا السلام بينهم وذلك بأن يلقوا التحية والسلام على بعضهم، وبفعلهم لذلك تنتشر السلامة بين المؤمنين وتظهر المسالمة فيما بينهم، وتسود الطمأنيننة في ديارهم وأراضيهم.[٦]
حديث: وتقرأُ السّلام علَى من عرفت
متن الحديث
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: "أنَّ رَجُلًا سَأَلَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الإسْلَامِ خَيْرٌ؟ قالَ: تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وتَقْرَأُ السَّلَامَ علَى مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ".[٧]
شرح الحديث
أن من خصال المسلمين ومن فضائلهم وآدابهم الإطعام وإلقاء السلام على جميع المسلمين سواءً كان يعرف الشخص الذي يسلم عليه أم لا يعرفه.[٨]
حديث: وإفشاء السلام وإبرار المقسم
متن الحديث
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: "أَمَرَنَا رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بسَبْعٍ: بعِيَادَةِ المَرِيضِ، واتِّبَاعِ الجَنَائِزِ، وتَشْمِيتِ العَاطِسِ، ونَصْرِ الضَّعِيفِ، وعَوْنِ المَظْلُومِ، وإفْشَاءِ السَّلَامِ، وإبْرَارِ المُقْسِمِ".[٩]
شرح الحديث
أن هناك سبع خصال يأمر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أمته بفعلها، وذكر منها السلام، وعلى المسلم أن لا يكتفي بإلقاء السلام فحسب بل يجب إفشاؤه؛ فهو أبلغ من الإلقاء الذي يقصد به أن يؤدى السلام مرة أو مرتين وتركه، أمّا الإفشاء فيقصد به الكثرة حتى يصبح صفة من صفات المسلمين وسمة تميز المجتمع الإسلامي عن غيره، كما أن في إفشاء السلام أجر وبركة.[١٠]
حديث: أفشوا السَّلام بينكم
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ".[١١]
شرح الحديث
أنّه لن ينال المسلم دخول الجنة حتى يدخل الإيمان إلى قلبه وهذا لا يتحقق حتى يحب إخوانه المؤمنين جميعهم حبًا في الله لأجل إسلامهم وإيمانهم ثم يخبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- عن أفضل وسيلة للوصول إلى ذلك ويتحقق بها محبة المؤمنين وهي إفشاء السلام ونشره في المجتمع الإسلامي.[١٢]
حديث: إذا لقيته فسلِّمْ عليه
متن الحديث
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "حَقُّ المسلِمِ على المسلِمِ ستٌ: إذا لقيتَهُ فَسلِّمْ علَيهِ، و إذا دَعاكَ فأجِبْ، و إذا استنصَحَكَ فانصَحْ لهُ، وإذا عَطسَ فَحَمِدَ اللهَ فَشَمِّتْ، و إذا مَرِضَ فَعُدْ، و إذا ماتَ فاتْبَعْهُ".[١٣]
شرح الحديث
أن للمسلم على أخيه المسلم الكثير من الحقوق، وقد ذكر منها النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ستة حقوق من بينها السلام، فالابتداء بالسلام عند اللقاء سنة مؤكدة عن رسول الله ورّد السلام حكمه فرض عين على من قُصد به بشخصه، وإن كانت جماعه فحكم رد السلام فرض كفاية، ويكون بحسب حال الأشخاص فيلقيه الصغيرعلى الكبير، والماشي على القاعد وهكذا.[١٤]
حديث: وردّ السلام والأمر بالمعروف
متن الحديث
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال: "إيَّاكم والجلوسَ في الطُّرقاتِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ ما لنا مِن مجلِسِنا بدٌّ نتحدَّثُ فيها قال: فإذا أبَيْتُم إلَّا المجلِسَ فأعطوا الطَّريقَ حقَّه قالوا: ما حقُّ الطَّريقِ ؟ قال: غضُّ البصرِ وكفُّ الأذى وردُّ السَّلامِ والأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكَرِ".[١٥]
شرح الحديث
لا يجوز الجلوس في الطرقات إلا بشرط وهو إعطاء الطريق حقه، ومن حق الطريق على الجالس فيها أن يرد السلام، لأن السلام يلقى من المار في الطريق على القاعد فيه؛ ولهذا قال رد السلام ولم يقل البدء بالسلام.[١٦]
حديث: يا عائشُ هذا جبريل يقرئك السلام
متن الحديث
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إنه قال لها: "يا عائِشَ هذا جِبْرِيلُ يُقْرِئُكِ السَّلامَ قُلتُ: وعليه السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ، قالَتْ: وهو يَرَى ما لا نَرَى".[١٧]
شرح الحديث
أن بعث السلام حكمه مستحب، ويجب على من حُمِّل سلامًا أن يبلغه لكونه أمانة ويجب أدائها،فهذا جبريل -عليه السلام- لما أرسل لعائشة -رضي الله عنه- سلامًا بلغها إياه، ويُرد السلام على من بعثه ومن ألقاه، وصيغة السلام هي"السلام عليكم"، ويستحب عند الرد الزيادة عليها كما ردت أم المؤمنين في الحديث فتكون بقول: "وعليكم السلام ورحمة الله".[١٨]
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:3697، حديث صحيح.
- ↑ الصنعاني، التنوير شرح الجامع الصغير، صفحة 486. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:2720 ، حديث صحيح لغيره.
- ↑ عبد الرحمن المباركفوري، تحفة الأحوذي، صفحة 429. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:1087، حديث حسن.
- ↑ أحمد حطيبة، شرح الترغيب والترهيب للمنذرى، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:12، حديث صحيح.
- ↑ ناصر الدين البيضاوي، تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة، صفحة 205. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 6235، حديث صحيح.
- ↑ أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:54، حديث صحيح.
- ↑ أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3151، حديث صحيح.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب شرح رياض الصالحين، صفحة 592. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:595، أخرجه في صحيحه.
- ↑ عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود، صفحة 3. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6201، حديث صحيح.
- ↑ محمد آدم الإثيوبي، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى، صفحة 210. بتصرّف.